1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الرئيس اليمني يحذر من حرب أهلية حال حدوث أي انقلاب

٢٢ مارس ٢٠١١

حذر الرئيس اليمني من الانقلاب على السلطة مؤكدا أن أي محاولة من هذا النوع ستؤدي إلى حرب أهلية، وذلك بعد انضمام عشرات القادة العسكريين والمسؤولين السياسيين والدبلوماسيين وحتى الإعلاميين إلى المحتجين المطالبين بإسقاط النظام

https://p.dw.com/p/10fFS
صالح: اي محاولة للوصول الى السلطة عبر الانقلاب ستؤدي الى حرب اهليةصورة من: dapd

قال مساعد للرئيس اليمني على عبد الله صالح اليوم الثلاثاء إن الرئيس سيتنحى بعد أن يشرف على الانتخابات البرلمانية التي تجري في يناير/ كانون الثاني عام 2012، رافضاً تسليم السلطة دون أن يعرف من سيخلفه. وقال أحمد الصوفي المتحدث الصحفي لصالح لوكالة رويترز إن الرئيس اليمني سيسلم السلطة من خلال انتخابات برلمانية وتشكيل مؤسسات ديمقراطية في نهاية عام 2011 أو يناير 2012، مؤكداً أن صالح لا يسعى للسلطة لكنه لا يريد أن يتنحى قبل أن يعرف من الذي سيتسلم السلطة منه.

لكن تحالف للمعارضة اليمنية رفض هذا العرض، وفي هذا السياق قال محمود الصبري المتحدث باسم تحالف المعارضة لرويترز إن المعارضة رفضت العرض وإن الساعات القادمة ستكون حاسمة.

"إرهاب الإعلام"؟

قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في كلمة لقادة الجيش اليوم الثلاثاء (22 مارس/ آذار) إن المساعي الرامية للقيام "بانقلاب" على حكمه ستؤدي إلى حرب أهلية. وقال في خطابه إن من يريدون الصعود إلى السلطة من خلال انقلاب عليهم أن يعرفوا أن هذا مستحيل، وأن البلاد لن تعيش في استقرار وستندلع حرب أهلية دامية وطالبهم بأن يفكروا ملياً في ذلك. وخاطب صالح القيادات العسكرية التي انضمت إلى الثوار اليمنيين قائلاً: "إن على تلك القيادات العسكرية العودة إلى جادة الصواب". وأكد أن المسؤولية العسكرية تتمثل في الحفاظ على أمن الوطن وأن أي انقسام في المؤسسة العسكرية سيكون له أثر سلبي على البلاد. وطالب القيادات العسكرية بان لا تخضع "لإرهاب الإعلام".

وفي آخر التطورات الميدانية قتل جنديان يمنيان في أول اشتباكات بين الجيش والحرس الجمهوري الموالي للرئيس علي عبد الله صالح قرب القصر الجمهوري في المكلا (جنوب شرق) مساء الاثنين، كما أفادت مصادر طبية وشهود عيان وكالة فرانس برس. وأضافت المصادر أن المواجهات اندلعت إثر "توتر" بين قوات الحرس الجمهوري وقوات تابعة لقائد المنطقة الشرقية محمد علي محسن الذي أعلن الاثنين انضمامه إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط نظام صالح.

موجة الانشقاق

وانضم سفراء اليمن في كل من باكستان وقطر وعمان وإسبانيا والقنصل اليمني في دبي إلى الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام، بحسب ما نقلت صحيفة "غالف نيوز" الإماراتية الثلاثاء. وأعلن الدبلوماسيون الخمسة في بيان نشرته الصحيفة دعمهم "الكامل للشباب في مطالبهم" في إشارة إلى المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاماً.

وأوضح الدبلوماسيون أنهم قرروا الانضمام إلى التحركات الاحتجاجية المستمرة منذ نهاية كانون الثاني/ يناير، "بعدما بلغت التطورات منعطفاً بات يهدد اليمن في وحدته وفي أمن مواطنيه". ودعا الدبلوماسيون الخمسة "قادة البلاد والأفراد الحكماء في الجيش والمؤسسات الرسمية والمفكرين والعلماء إلى إعلاء مصلحة الشعب على مصلحتهم الشخصية والعائلية".

ويعلن مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون وسياسيون يمنيون تباعاً انضمامهم إلى الحركة الاحتجاجية. وكان سفيرا اليمن في مصر عبد الولي الشميري وفي الجامعة العربية عبد الملك منصور قد أعلنا أمس "انضمامهما للثوار". وكان النظام اليمني فقد الاثنين ابرز دعائمه مع انضمام اكبر شيخ قبلي في البلاد إلى "ثورة الشباب" وكذلك عشرات من الضباط والمسؤولين وعلى رأسهم اللواء علي محسن الأحمر الذي كان يعد من أهم وجوه النظام.

من ناحية أخرى انضمت هيئة تحرير صحيفة حكومية في عدن إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط نظام صالح، بحسب ما أفاد مصدر مسؤول في الصحيفة لوكالة فرانس برس. وقال المصدر إن صحيفة "14 أكتوبر توقفت عن الصدور حتى إشعار آخر بسبب الخطاب الرسمي المفروض من وزارة الإعلام عليها، فضلاً عن انضمام هيئة تحريرها إلى المحتجين المطالبين بإسقاط النظام".

NO FLASH Jemen Demonstrationen
استمرار المظاهرات المطالبة برحيل على عبد الله صالحصورة من: AP

مطالب بالتنحي

في هذه الإثناء، دعا رئيس هيئة علماء اليمن عبد المجيد الزنداني الرئيس علي عبد الله صالح إلى إنهاء "المهزلة" في البلاد والتنحي نزولا عند مطالب الشعب. وقال الزنداني في تصريح لقناة الجزيرة الاثنين متوجها إلى صالح الذي يواجه ضغوطاً متزايدة للخروج من السلطة بعد 32 عاماً في الحكم: "ادعوك الآن إلى أن تحل المشكلة وان تختمها بختام حسن". وأضاف "ها هو شعبك يطالبك بالتنحي ورجالات في حزبك وفي حكومتك يستقيلون فالا يكفي هذا لكي تفكر بأن تضع حداً لهذه النهاية ولهذه المهزلة التي وصلت إليها البلاد؟".

وكانت فرنسا وإيطاليا دعتا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاثنين إلى التنحي عن منصبه. وقال وزير الخارجية الفرنسي ألا جوبيه إنه يعتقد أن رحيل صالح أمر "حتمي". وأضاف جوبيه عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "نقول لليمن، حيث تزداد الأوضاع سوء، نعتقد اليوم أن رحيل الرئيس صالح أمر حتمي". وقال نظيره الإيطالي فرانكو فراتيني إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي اتخاذ نفس الموقف الذي كان اتخذه حيال العقيد الليبي معمر القذافي بعدما اتهم الأخير بإطلاق النار على شعبه حيث طلب منه "التنازل عن السلطة فوراً". ودعا بيان مشترك أكثر اعتدالا أصدره وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عقب اجتماعهم إلى "تحول سياسي منظم" فقط وحث الحكومة اليمنية على "المشاركة في حوار بناء وشامل".

من ناحية أخرى قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس أمس الاثنين إن الولايات المتحدة تركز جهودها على تعزيز الحوار السياسي لإنهاء العنف في اليمن. وكانت الإدارة الأميركية قد أبلغت الاثنين الحكومة اليمنية أن العنف الذي شهدته العاصمة صنعاء في الأيام الأخيرة هو أمر "غير مقبول".

(ي ب/ ا ف ب . د ب أ . رويترز)

مراجعة: عماد مبارك غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد