الجيش السوري يسيطر على مدينة يبرود الاستراتيجية
١٦ مارس ٢٠١٤أعلن مصدر عسكري أن القوات السورية في يبرود في المراحل النهائية اليوم (الأحد 16 مارس / آذار 2014) من طرد مقاتلي المعارضة الذين صمدوا هناك على مدى شهور وبدأت إبطال مفعول قنابل زرعها المسلحون على الطرق. وتمثل يبرود المعقل الرئيسي الأخير لمقاتلي المعارضة قرب الحدود اللبنانية شمالي دمشق. وسيساعد الاستيلاء عليها الرئيس بشار الأسد في تأمين الطريق البري بين معقله الساحلي المطل على البحر المتوسط وبين العاصمة دمشق والتضييق على خط إمداد للمقاتلين عبر الحدود اللبنانية.
وقال المصدر إن معظم مقاتلي المعارضة انسحبوا من يبرود في الفجر بعد يوم من دخول القوات الحكومية المناطق الشرقية من البلدة وسيطرتها على العديد من التلال الإستراتيجية. وتحقق الحكومة السورية مكاسب مطردة على طول الطريق البري وكذلك في المناطق المحيطة بدمشق وحلب خلال الشهور المنصرمة لتستعيد زمام المبادرة في الصراع الذي دخل عامه الرابع. وقتل أكثر من 140 ألف شخص في الحرب الأهلية التي تتزايد نزعتها الطائفية وبدأت باحتجاجات حاشدة في الشوارع على حكم الأسد قبل ثلاث سنوات ثم تحولت إلى تمرد مسلح بعد حملة قمع عنيفة ضد المتظاهرين.
وكانت يبرود تعتبر آخر معقل بارز للمعارضة المسلحة في منطقة القلمون الإستراتيجية التي تشكل صلة وصل بين دمشق ومحافظة حمص في وسط البلاد. ويعتبر هذا الامتداد الجغرافي حيويا بالنسبة إلى النظام على صعيد الإمدادات والسيطرة السياسية. كما أن سيطرة النظام على القلمون بأكملها من شأنها أن تحرم المعارضة في ريف دمشق من قاعدة خلفية مهمة.
(ح.ز / ط.أ / رويترز / أ.ف.ب)