1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجامعة العربية تبحث في القاهرة الوضع في سوريا

١٦ أكتوبر ٢٠١١

في الوقت الذي تتواصل فيه العمليات الأمنية في عدد من المدن السورية، يُعقد في القاهرة الأحد اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية لمناقشة الأوضاع في سوريا. الاجتماع جاء بناء على طلب دول مجلس التعاون الخليجي.

https://p.dw.com/p/12sw5
صورة من: dapd

كشف مصدر دبلوماسي عربي أن مجلس الجامعة العربية، الذي يعقد الأحد (16 تشرين أول/ أكتوبر 2011) على مستوى وزراء الخارجية بناء على طلب خليجي لمناقشة الأوضاع في سوريا، سيناقش تعليق عضوية دمشق في الجامعة ومؤسساتها "لعدم امتثالها لقرارات الجامعة". لكنه نفى وجود أي توجه لطلب تدخل عسكري دولي، كما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. ويترأس رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم الاجتماع غير العادي الذي سيناقش "الوضع في سوريا وعدم التزام دمشق قرارات وزراء الخارجية العرب الصادرة في اجتماع مجلس الجامعة في دورة انعقادها العادية نصف السنوية في أيلول/ سبتمبر الماضي، بناء على طلب دول مجلس التعاون الخليجي الست".

ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن المصدر الدبلوماسي قوله إن "الوزراء سيبحثون في إصدار قرار بتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية وفي جميع المنظمات العربية المتخصصة التابعة لها". ونفى بشدة وجود توجهات في مجلس الجامعة لطلب تدخل أممي عسكري في الأزمة. وأوضح أن "المبدأ العام هو الانحياز لحل سلمي للأزمة السورية، والحرص على استقرار سوريا ومنع التدخل الأجنبي، والعمل في الوقت نفسه على وقف إراقة الدماء".

وشدد المتحدث في الوقت نفسه على أنه "لم يعد من الممكن القبول باستمرار آلة القتل بهذه الطريقة ولابد من وقف أعمال العنف وانسحاب الجيش والأمن من داخل المدن السورية". وأكد أنه "في حال استمرار أعمال العنف، فإن مجلس الجامعة سيدرس تحركات أخرى" رفض الإفصاح عنها. وكان البرلمان العربي قد أوصى بتجميد عضوية سوريا في مجلس الجامعة ومنظماتها.

NO FLASH Proteste in Syrien
وتشهد سوريا منذ منتصف آذار/ مارس حركة احتجاجية لا سابق لها أسفر قمعها عن سقوط أكثر من ثلاثة آلاف قتيل بينهم 187 طفلاً على الأقل منذ 15 آذار/ مارس بحسب الأمم المتحدةصورة من: dapd

استمرار الحملات الأمنية

ميدانياً واصلت قوات الأمن السورية الأحد حملات المداهمة والاعتقال في عدد من المدن السورية فيما أطلقت النار على مشيعي ناشط. فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له أن "قوات الأمن في دير الزور أطلقت الرصاص الحي على مشيعي الناشط في المرصد زياد العبيدي الذي تحولت جنازته إلى مظاهرة شارك فيها نحو سبعة آلاف شخص مطالبين بإسقاط النظام".

وفي ريف دمشق أضاف المرصد أن "قوات عسكرية وأمنية اقتحمت مدينة الزبداني صباح اليوم الأحد ونصبت الحواجز في الشوارع وبدأت حملة مداهمات للمنازل بحثاً عن مطلوبين للسلطات السورية". وأشار المرصد إلى "سماع صوت إطلاق رصاص كثيف" في المدينة. كما أكد المرصد "اعتقال نحو 19 شخصاً في مدينة الضمير" التابعة لريف دمشق.

من جهتها أشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن "قوات الأمن والجيش تقطع أوصال الزبداني ومضايا بالحواجز"، مؤكدة أن هذه القوات قامت بـ"اقتحامات للبيوت وتكسير للأبواب والأثاث واعتقالات عشوائية، تترافق مع إطلاق نار كثيف في كافة أنحاء المدينة".

ويأتي ذلك غدة مقتل 11 شخصاً برصاص رجال الأمن بينهم 5 مواطنين في حمص وشخص في تلبيسة (ريف حمص) ومواطنان في دمشق خلال إطلاق رصاص على جنازة وشخصان من مدينة اللاذقية، قُتلا برصاص الأمن على الحدود السورية التركية بحسب المرصد.

وتشهد سوريا منذ منتصف آذار/ مارس حركة احتجاجية لا سابق لها أسفر قمعها عن سقوط أكثر من ثلاثة آلاف قتيل بينهم 187 طفلاً على الأقل منذ 15 آذار/ مارس بحسب الأمم المتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع "حرب أهلية". وتتهم سوريا "عصابات إرهابية مسلحة" بزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.

(ع.غ/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: حسن زنيند