1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الباراسيتامول مهدئ للمشاعر والعواطف

١٧ أبريل ٢٠١٥

يستخدم سكان معظم دول العالم مسكنات الآلم ومن أشهرها الـ "باراسيتامول" الذي أظهرت دراسة حديثة أنه لا يسكن الألم الجسدي فقط، بل إنه يؤثر على الألم النفسي والمشاعر أيضا، الإيجابية والسلبية على حد سواء.

https://p.dw.com/p/1FA1u
Nocebo-Effekt Medizin Medikamente Nebenwirkungen Symbolbild
صورة من: Fotolia/Picture-Factory

يعد "الباراسيتامول" بجانب الإيبوبروفين والأسبرين من أكثر الأدوية المستخدمة على مستوى العالم لتسكين الآلام، بل إنه يوصف أحيانا للحوامل أيضا. وأظهرت دراسة حديثة أن "الباراسيتامول" لا يسكن الآلام الجسدية فحسب بل إنه يؤثر على الآلام النفسية بالسلب والإيجاب، أي أنه يحد من مشاعر الحزن والفرح على حد سواء.

وتأثير الباراسيتامول على المشاعر السلبية الناتجة عن المرض، مسألة ليست جديدة إذ ثبت في دراسة علمية نشرت قبل نحو خمسة أعوام. لكن الجديد هو اكتشاف العلماء أنه يؤدي أيضا إلى نوع من التبلد في المشاعر، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "برلينر تسايتونغ" الألمانية.

وأجرى فريق بحثي بجامعة أوهايو في الولايات المتحدة، دراسة شملت 82 شخصا تناولوا العقار المسكن للألم ثم عرضت عليهم 40 صورة تثير عادة مشاعر عديدة لدى من يشاهدها. طلب الباحثون من الخاضعين للدراسة تقييم درجة تأثير الصور عليهم، وكانت النتيجة تراجع درجة تأثرهم بالصور، سلبا وإيجابا، حسب تقرير صحيفة "برلينر تسايتونغ".

وقد أكدت الدراسة السابقة التي نشرت في عام 2010 عدم إمكانية الفصل التام بين الألم النفسي والعضوي، إذ أن المكان المسؤول عن المشاعر السلبية في المخ هو نفسه المكان الذي يتعامل مع مشاعر الألم الجسدي وهو نفس المكان الذي يقل نشاطه مع تناول الباراسيتامول. ومن المنتظر أن تظهر دراسات مستقبلية ما إذا كان الأسبرين والإيبوبروفين لهما نفس التأثير على المشاعر.

ا.ف/ ع.ج (DW )