1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الانسحاب الأمريكي من العراق كما تناولته الصحف الأوروبية

٣١ أغسطس ٢٠١٠

خصصت الصحف الأوروبية حيزا هاما من صفحاتها لتحليل تداعيات الوضع السياسي والأمني في العراق على ضوء انسحاب القوات الأمريكية، وركزت على انسداد الأفقين الأمني والسياسي في غياب الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة.

https://p.dw.com/p/P13b
تعليقات الصحف الأوروبية على الانسحاب الأمريكي من العراقصورة من: AP/picture-alliance/dpa/DW

صحيفة بازلار تسايتونغ "Basler Zeitung" السويسرية انتقدت المسؤولين السياسيين العراقيين وكتبت تقول:

"صناع القرار في العراق هم وحدهم المسؤولون عن النجاح أو الفشل هناك، وحتى الآن لم يلعبوا أي دور ايجابي، فبعد مرور حوالي ستة شهور على إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية لا يلوح أي اتفاق في الأفق يمكنه حفظ التوازن بين القوى السياسية العراقية. رئيس الوزراء نوري المالكي لا يريد ترك منصبه أو إتاحة المجال لأي تسوية. هناك أصوات أيضاً تنادي بتدخل خارجي، فيما يبدو الوضع وكأن النخبة السياسية في العراق لا تريد أن تستوعب جدية الموقف، إنها أبعد ما تكون عن التصرف المسؤول".

أما صحيفة بيلد "Bild" الألمانية الشعبية الواسعة الانتشار فكانت أكثر تفاؤلا ونوهت بالدور الأمريكي في إرساء الديمقراطية في العراق وكتبت معلقة:

"هناك في العراق الآن ديمقراطية، لكنها بحاجة إلى مزيد من التطور والنمو، بالرغم من استقرارها الآن، ومن راهنوا على وضع آخر في العراق لا يسمع أحد أصواتهم اليوم، لقد ضحى 4500 جندي بحياتهم من أجل هذه الديمقراطية الجديدة في المنطقة، كما هناك حوالي 50 ألفا جندي سيبقون للمساعدة في إعادة البناء. حان الأوان لشكر أمريكا على شجاعتها واستعدادها للتضحية".

صحيفة لوفيغارو "Le Figaro" الفرنسية سلطت الضوء على طبيعة العلاقات الأمريكية العراقية بعد الانسحاب وكتبت تقول:

"سيتعين على البيت الأبيض إعادة بناء علاقاته مع بغداد على قاعدة جديدة، ذلك أن الولايات المتحدة دفعت ثمناً باهظاً، ففي سبعة سنوات تم إنفاق ما لا يقل عن 700 مليار دولار على العراق، وبعد هذا الاستثمار الضخم لا يمكن لواشنطن أن تنسحب من البلاد بكل بساطة. ويبقى حوالي 50 ألف شخص في العراق من أجل تخفيف وطأة الفترة الانتقالية، إلا أن وقت الانسحاب التام لن يطول، إذ أكد (الرئيس الأمريكي باراك أوباما) سيعيد آخر جندي أمريكي إلى وطنه مع حلول نهاية العام 2011".

من جهتها حللت مجلة ديرشبيغل "Der Spiegel" الألمانية حصيلة التجربة الأمريكية في العراق وكتبت:

"هل انتهت حرب العراق الآن؟ هل استحق الأمر كل هذا؟ ومن انتصر في هذه الحرب؟ لقد ولى عهد صدام وأبنائه، وهذا في حد ذاته مكسب. لقد تم انتخاب برلمان يعتبر الأكثر ديمقراطية في المنطقة العربية ثلاث مرات على التوالي، وهذا يعتبر انتصاراً. لكن الأمن منعدم، لم تستطع أمريكا الإتيان بما يمكنه ضمان ترابط هذه الدولة. (...) ما الذي يعنيه هذا؟ قد يعني هذا الكثير لأوباما، لكنه قد لا يعني شيئاً للعراق".

أما صحيفة نورد بايريشه كورييه "Nordbayerischer Kurier" الألمانية فكان تعليقها أكثر انتقادا وكتبت تقول:

"العراقيون الذين تمنوا الحرية والرفاهية يرتجفون اليوم ويقولون: كيف يمكننا النجاة في ظل الفوضى التي لا تعرف سوى لغة البقاء للأقوى؟ الأمريكيون تنقصهم خطة متماسكة لنزع فتيل الأزمة العراقية،. إن الخروج من العراق والتدخل بقوة في أفغانستان لن يجلب لأي أحد استقراراً أو سلاماً".

إعداد: ياسر أبو معيلق

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد