1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الانترنت منتدى مفتوح للنساء الألمانيات للتعبير عن قضاياهن

١٢ أغسطس ٢٠٠٩

يزداد عدد الشابات الألمانيات اللاتي يبحثن في شبكة الإنترنت عن معلومات عن الحركات النسائية ويجدن فيها المنتدى المناسب لتبادل الآراء حول مشاكلهن، لكن بعض الرجال يسيئون استخدام هذا الفضاء المفتوح لنشر أفكار يشوبها التمييز.

https://p.dw.com/p/J5oA
عدد النساء اللائي يستخدمن الشبكة العنكبوتية في ألمانيا في ازدياد مستمرصورة من: PIcture-alliance / dpa

يقضي الشباب الألماني وقتاً طويلاً على شبكة الانترنت، فيدردشون ويستخدمون المواقع الاجتماعية وينشرون مدوناتهم حول قضايا شخصية وسياسية. كما أضحى الكثيرون منهم يعتمدون على خدمات الإنترنت مثل تويتر، لنشر المعلومات بسرعة في أرجاء العالم. وبينما يقل الحديث حول قضايا المرأة بشكل مطرد في المجتمع الألماني، يكثر عدد الشابات المهتمات بهذه القضايا على شبكة الإنترنت، حيث يناقشن قضايا مثل التوفيق بين رعاية الأطفال والعمل أو يطالبن بالمساواة بين الرجل والمرأة في الأجور.

الانترنت والصحف المطبوعة يكملوا بعضهم البعض

وقد لاحظ الباحثون في شؤون وسائل الإعلام أن أول معرفة للشبيبة الألمان بقضايا المرأة تتم غالبا عبر شبكة الإنترنت. ولهذا فإن كاترين رونيكه، إحدى القائمات على البوابة الالكترونية التي تحمل اسم "ميدشين مانشافت mädchenmannschaft" أو "فريق الشابات"، تدرك أهمية التواجد على شبكة الانترنت. وهي لا تقلل بذلك من أهمية الصحف المطبوعة، بل هي تؤكد أنها مقتنعة بضرورة استمرار وجود الانترنت والصحف جنباً إلى جنب، مضيفة أنها تكتب مقالات في الصحيفة الأسبوعية اليسارية "فرايتاغ Freitag "، وتنشر هذه المقالات بشكل منتظم على بوابة " فريق الشابات" الالكترونية. وتضيف كاترين رونيكه أن "ما يميز الإنترنت، أنه وسيلة لتجاوز العقبات، وإبداء الرأي والقول بأن هذا هو رأيي وأود أن أعلنه للعالم كله".

Jugendlichen und Neue Medien
الإنترنت وسيلة الشابات في ألمانيا لإثارة الاهتمام بالحركات النسائية وقضايا المرأةصورة من: picture-alliance/ ZB

ومن ناحية أخرى، تسعى الشابات اللاتي ينشرن مقالاتهن على بوابة "فريق الشابات" إلى طباعة أعمالهن أيضاً، وقد قمن بالفعل بنشر كتاب حول خبراتهن الخاصة، كجيل من الشابات ذوات الثلاثين عاما. ففي الكتاب الذي حمل عنوان "نحن الشابات الرائدات" سطرت هؤلاء الشابات استياءهن من الظلم الذي لا تزال الأمهات الشابات يتعرضن له في سوق العمل، وأعلن أنه لم يحدث تغيير يذكر فيما يتعلق بالتوفيق بين العمل والأسرة.

وتقول إحدى هؤلاء الشابات واسمها فيرينا ريغيرس: "من المهم بالنسبة لنا، أن يكون للاهتمام بقضايا المرأة مكان خارج الإنترنت أيضا، لهذا فإن المهم أيضا تناولها في وسائل الإعلام المقروءة، كالصحف والكتب". وتشير الكاتبة الشابة إلى أن الانترنت أتاحت لهن فرصة لم تكن متاحة قبل خمسة أو ستة أعوام، وتوضح قائلة: " لم يكن بإمكان أي واحدة منا التوجه إلى رؤساء تحرير الصحف، ومطالبتهم بالكتابة عن الشابات وحقوق المرأة، ولذلك فقد استخدمنا وسيلة الإعلام التي أتيحت لنا الآن وهي شبكة الإنترنت".

رجال يختفون وراء "سرية الانترنت" لانتقاد المرأة

ورغم أن بوابة "فريق الشابات" بدأت في الأصل كبديل لمجلات الشابات الأسبوعية الألمانية التي يدور الأمر فيها حول الشباب والتزين، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى منتدى مفتوح تعبر فيه النساء بحرية عن مشاكلهن، دون الاضطرار إلى التعريف بأنفسهن أو كتابة أسمائهن الحقيقية، كذلك يمكن للرجال المشاركة في تلك المناقشات "النسائية". وأحياناً ما تظهر تعليقات يشوبها التمييز ضد المرأة، وعادة ما تأتي مثل تلك التعليقات من رجال، يحتمون وراء طبيعة الشبكة العنكبوتية التي تسمح بالنشر دون الحاجة لذكر أسمائهم الحقيقية، ويصف هؤلاء الرجال النساء المشاركات مثلاً، بأنهن "جافات" أو "معقدات".

Medienkrise Zeitungen und Internet
من الواجب أن يستمر وجود الإنترنت والصحف جنبا إلى جنب كوسائط للمعلومات وتناول القضايا الإنسانيةصورة من: DW / Görner

الأمر الذي تنظر إليه المتحدثة باسم المرأة في حزب الخضر، كلاوديا شلينكر بعين نقدية، حيث تخشى أن يؤثر تكرار مثل تلك التعليقات على النساء بشكل سلبي، ويجعلهن يتوقفن عن الكتابة ويستسلمن. وتقول في هذا الإطار: "أراقب ذلك بشكل متكرر؛ فبمجرد ظهور أي مقال يتعلق بشؤون المرأة في أي مكان، يصدر الكثير من التعليقات الساخرة والحانقة جدا من قبل بعض الرجال، لدرجة أنني أتساءل عن ماهية شبكة الإنترنت؟ وأعتقد أن ذلك يرجع إلى أن المرء يمكنه أن يعلق بعنف شديد جدا دون ذكر اسمه، ودون أن يتوجب عليه الخوف من أي عقوبات. وهذا يصرفني مثلا عن التعليق على المدونات".

الكاتب: هينريته فريغه/ محمد الحشاش

مراجعة: سمر كرم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد