1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
صحةشمال أمريكا

اختراع ثوري: خوذة مغناطيسية لعلاج ورم الدماغ

٢٩ يوليو ٢٠٢١

ابتكار جديد نجح في تقليص حجم ورم دماغ سرطاني بعد استخدامه لفترة قصيرة دون الحاجة إلى تدخل جراحي. فما هو هذا الابتكار الذي يعتبر ثورة في مجال علاج الأورام الخطيرة؟

https://p.dw.com/p/3yBXO
Kernspinaufnahmen eines Gehirns
استطاعت الخوذة تقليص حجم الورم بنسبة 31 في المائة خلال فترة قياسية.صورة من: Colourbox

عادة ما تتم معالجة ورم الدماغ بعملية جراحية أو علاج كيماوي أو إشعاعي، ولكن عندما تفشل هذه العلاجات، يضطر الأطباء إلى البحث عن سبل جديدة. كان هذا هو الحال مؤخرا عندما استخدم باحثون من معهد هيوستن ميثوديست للأعصاب خوذة مغناطيسية لتقليص ورم دماغ مريض بأكثر من الثلث.

ويمثل هذا الأسلوب العلاجي الجديد الذي نشرت نتائجه في مجلة Frontiers in Oncology، ثورة في العلاجات غير الجراحية لسرطان الدماغ.

وتمت تجربة الخوذة المغناطيسية على مريض يبلغ من العمر 53 عاما، ويعاني من ورم أرومي دبقي متكرر في نهاية المرحلة، وهو سرطان عدواني ونادرا ما يحدث في الدماغ والحبل الشوكي، وكان قد خضع لعملية جراحية غير ناجحة وعلاج إشعاعي كيميائي وعلاج جيني تجريبي.

 ونادرا ما يكون تشخيص الورم الأرومي الدبقي إيجابيا، حيث يبلغ متوسط العمر المتوقع عامين كحد أقصى، ومعدل البقاء على قيد الحياة بعد خمس سنوات هي 4 في المائة فقط، وتميل العلاجات الحالية إلى أن تكون مرهقة جسديا، ومن هنا تأتي الحاجة إلى خيارات أحدث.

تم تطوير الجهاز مبدئيا للاستخدام على الفئران، وقد حصل الجهاز على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدامه على المريض المعني لأسباب إنسانية بعد تكرار إصابته بالسرطان في أغسطس/ آب 2019.

وبدأ في أبريل/ نيسان 2020 العلاج، وبعد ذلك بنحو 36 يوما تقلص الورم بنسبة 31 بالمائة. ولكن للأسف توفي المريض بسبب إصابة غير مرتبطة بمرضه بعد فترة وجيزة.

وينقل موقع iflscience تصريحا عن مدير مركز آر بيك لعلاج ورم الدماغ والغدة النخامية في قسم جراحة الأعصاب في هيوستن ميثوديست، دايفيد ماسكين، "أنه بفضل شجاعة هذا المريض وعائلته، فإنه قد تمكنا من اختبار هذا الاختراع والتحقق من فعاليته كأول علاج غير جراحي للورم الرومي الدبقي".

الخوذة نفسها هي في الواقع "جهاز Oncommagnetic"، يستخدم مجالا مغناطيسيا متذبذبا لتعطيل نقل الإلكترونات، الجسيمات سالبة الشحنة، في الميتوكوندريا (مركز القوة في الخلايا البشرية). وبهذا يتم قتل خلايا الورم الرومي الدبقي، بينما تظل الخلايا السليمة، لأن هذا الاضطراب يحدث فقط في وجود المركبات التي تنتجها الخلايا السرطانية حصريا.

م.ش/ أ.ح