1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تكشف عن توجه لتغيير في سياستها في الشرق الأوسط

٢٨ يناير ٢٠٢١

كشفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن التغيرات التي ستطرأ على سياستها في الشرق الأوسط. ويتعلق الأمر بتغيرات جذرية تمس بالأساس الإتفاق النووي الإيراني ومراجعة الدعم العسكري لدول الخليج.

https://p.dw.com/p/3oVdz
الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن يعيد رسم سياسة بلاده في الشرق الأوسطصورة من: Doug Mills/UPI/Imago Images

  أعلنت الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن عن تغيير شامل للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط، يتضمن "مراجعة" للدعم العسكري لدول الخليج واستئناف الحوار مع إيران، مشيرة إلى أن ذلك" سيستغرق بعض الوقت".

ويبدو مستقبل الاتفاق النووي الإيراني الذي سحب دونالد ترامب منه واشنطن سيكون واحدة من أكثر الأولويات إلحاحا على الساحة الدولية.

لكن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن وبعد يوم على توليه منصبه، خفف من الاندفاع. وقال في أول مؤتمر صحافي له الأربعاء (27 يناير/ كانون الثاني 2021) إن "الرئيس بايدن أوضح أنه إذا أوفت إيران مجددا بكل التزاماتها" باتفاق 2015 "فإن الولايات المتحدة ستفعل الأمر نفسه".

وأضاف أن إيران "توقفت عن الوفاء بالتزاماتها على جبهات عدة. سيستغرق الأمر بعض الوقت إذا اتخذت هذا القرار، للعودة إلى المسار الصحيح، وسيستغرق الأمر وقتا حتى نتمكن من تقييم ما إذا كانت تفي بالتزاماتها. ما زلنا بعيدين جدا عن ذلك. هذا أقل ما يمكن قوله".

لكن يبدو أن المفاوضات ستكون شاقة على الأرجح لأن إيران تطلب العكس، وتريد أن تقوم واشنطن بالخطوة الأولى عبر رفع العقوبات الأميركية قبل أي شيء آخر.

 ولم يوضح أنتوني بلينكن الطريقة التي ينوي فيها حل هذه المشكلة. وقد التقى الأربعاء نظراءه الفرنسي والبريطاني والألماني المتمسكين جدا بالاتفاق الإيراني.

ما مصير صفقات الأسلحة التي أبرمها الرئيس السابق دونالد ترامب مع السعودية؟
ما مصير صفقات الأسلحة التي أبرمها الرئيس السابق دونالد ترامب مع السعودية؟صورة من: Reuters/J. Ernst

تعليق بيع أسلحة للسعودية والإمارات

 

وعلى صعيد آخر أطلقت وزارة الخارجية أيضا مراجعة للقرارات الأخيرة المثيرة للجدل التي اتخذتها الحكومة السابقة. وكانت أول نتيجة تعليق واشنطن مبيعات الأسلحة "الجارية" حتى "إعادة التدقيق فيها" للتأكد من أنها تحقق "أهدافها الاستراتيجية"، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء. وبين هذه الصفقات التي جمدت ذخيرة دقيقة للسعودية وخصوصا مقاتلات من طراز اف-35 للإمارات العربية المتحدة.

وتقود الرياض بدعم من أبوظبي تحالفا عسكريا مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في الصراع بين الأخيرة وبين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وكان بلينكن قد تعهد الأسبوع الماضي "بإنهاء" الدعم الأميركي لهذا التحالف المتهم بارتكاب العديد من الأخطاء الفادحة ضد المدنيين اليمنيين. وقال الأربعاء إن هذا التحالف "ساهم في ما يعتبر في كثير من الأحيان بأسوأ أزمة إنسانية في العالم اليوم".

 في الوقت نفسه، أكد على مراجعة "عاجلة جدا" لقرار إدراج الحوثيين على اللائحة الأميركية "للمنظمات الإرهابية" الذي واجه انتقادات من جميع الجهات لأنه يهدد  بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق واسعة يسيطر عليها المتمردون.

وتعكس هذه القرارات تغييرا كبيرا في توازنات التحالفات الأميركية إذ إن السعودية كانت مع إسرائيل، الركيزة الأساسية لسياسة دونالد ترامب المناهضة لإيران.

ويشكل تعليق بيع الإمارات طائرات "اف-35"  تطورا رمزيا لأنه تقرر في الخريف بعد سنوات من الرفض، مقابل الاعتراف بإسرائيل. ورحب بلينكن بهذا التطبيع التاريخي للعلاقات مع الدولة العبرية الذي انتزعه دونالد ترامب من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، لكنه أشار إلى أنه بدأ بالفعل "النظر" في "الالتزامات" التي قطعتها واشنطن لانتزاع هذه الاتفاقات، من أجل التوصل إلى "فهم شامل" لها.

ولم يرد الوزير الأميركي على سؤالين عن التراجع عن القرار المتعلق ببيع طائرات اف-35 أو عن الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.

هـ.د/ ع.ج.م (أ ف ب)

مسائيةDW  : الرياض: ترقب وقلق إزاء سياسة بايدن في الشرق الأوسط