أوباما يختتم جولته للشرق الأوسط بزيارة سياحية
٢٣ مارس ٢٠١٣أبدى أوباما دهشته عند مشاهدته مواقع مدينة البتراء الأردنية القديمة اليوم السبت23 مارس/آذار في ختام جولته بالشرق الأوسط والتي استغرقت أربعة أيام، منحيا بذلك المواضيع الدبلوماسية الشائكة جانباً، حيث قام بدور السائح لمدة يوم.
وعند التحول إلى زيارة المعالم السياحية اليوم استقل أوباما طائرة هليكوبتر إلى جنوب الأردن. وتوجه موكبه إلى البتراء وبدأ جولة سيرا على الأقدام في المنطقة الأثرية التي تم ترميمها والتي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام. وتم إخلاء الأماكن الأثرية من السائحين العاديين أثناء زيارة الرئيس ولازمه حراس مدججون بالسلاح في كل خطوة. وقال أوباما الذي كان يرتدي نظارة شمسية وسروالا باللون الكاكي وسترة داكنة لدى رفع رأسه لمشاهدة الخزنة وهي الواجهة الشاهقة الارتفاع الوردية اللون المنحوتة في الجبل "هذا مذهل جدا ... إنه رائع."
وبعد الزيارة السياحية إلى البتراء، غادر الرئيس الأمريكي الأردن عائدا إلى واشنطن وكان العاهل الأردني الملك عبد الله في وداعه في مطار عمان.
نتائج متواضعة
جاءت تلك الزيارة السياحية في ختام جولة شملت إسرائيل والأراضي الفلسطينية توجت بوساطة أوباما من أجل إعادة التقارب بين إسرائيل وتركيا، لكنها لم تقدم سوى إيماءات رمزية نحو صنع السلام في الشرق الأوسط.
وقبل توجهه إلى البتراء استغل أوباما توقفه في الأردن لزيادة النقد للرئيس السوري بشار الأسد لكنه لم يصل إلى حد تقديم وعد بمساعدات عسكرية للمعارضين السوريين لمعاونتهم في إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين والتي أودت بحياة 70 ألف شخص. كما وعد بمزيد من المساعدات الإنسانية في المحادثات مع عاهل الأردن الملك عبد الله، الحليف الوثيق لواشنطن الذي تواجه دولته التي تعاني من متاعب اقتصادية ازمة لاجئين ناتجة عن الصراع في سوريا.
وعبر مسؤولون أمريكيون في أحاديث غير رسمية عن رضاهم عن نتائج أول رحلة خارجية لأوباما في فترته الرئاسية الثانية لكن سقف توقعات مساعدي الرئيس كان منخفضا جدا.
م.س / س.ك ( رويترز، أ ف ب)