1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أردوغان يهدد: لقّنا النظام السوري درساً ولن نسمح له بالتقدم

٤ فبراير ٢٠٢٠

صرح الرئيس التركي أنه لا توجد ضرورة للدخول في نزاع مع روسيا خلال هذه المرحلة. يأتي ذلك غداة معارك غير مسبوقة بين الجيش التركي والقوات السورية، مؤكداً إن تركيا لن تسمح للحكومة السورية باكتساب أراض في منطقة إدلب.

https://p.dw.com/p/3XG4Q
رجب طيب أردوغان: "أعتقد أن عمليتنا لقنتهم درساً قاسياً، لكننا لن نتوقف، سنواصل بالعزم نفسه".
رجب طيب أردوغان: "أعتقد أن عمليتنا لقنتهم درساً قاسياً، لكننا لن نتوقف، سنواصل بالعزم نفسه".صورة من: picture alliance/AP/B. Ozbilici

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء (الرابع من فبراير/ شباط 2020) إن تركيا لن تسمح للحكومة السورية باكتساب أراض في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا، وذلك بعد يوم من مقتل جنود أتراك في هجوم حمّلت أنقرة القوات السورية مسؤوليته. وكانت تركيا قد حثت روسيا على كبح جماح القوات الحكومية السورية في إدلب بعدما هز الهجوم تعاوناً هشاً بين أنقرة وموسكو.

وقال أردوغان على متن طائرة أثناء عودته من أوكرانيا إنه لا توجد حاجة "لخلاف خطير" مع موسكو بخصوص التطورات في سوريا في الوقت الراهن، مضيفاً أن بلاده ستتحدث مع روسيا بهذا الشأن "دون غضب". وأردف قائلاً إنه ربما يتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء.

ويأتي نشر هذه التصريحات غداة معارك غير مسبوقة بين الجيش التركي والقوات السورية في محافظة إدلب أسفرت عن مقتل 20 شخصاً على الأقل. وقتل ثمانية عسكريين أتراك ليل الأحد -الأثنين بقصف للنظام السوري. وردت أنقرة بشن ضربات على مواقع سورية قتل فيها 13 شخصاً على الأقل.

 وأضاف أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول الرسمية "أعتقد أن عمليتنا لقنتهم درساً قاسياً، لكننا لن نتوقف، سنواصل بالعزم نفسه".

 واعتبر أن هجوم النظام على القوات التركية "انتهاك" لاتفاق وقف إطلاق النار الروسي-التركي في إدلب، مضيفاً "بطبيعة الحال، سيكون هناك عواقب على النظاموأكد أردوغان أيضاً أن مسألة إعادة النظر بشأن شراء منظومة "إس-400" الروسية للدفاع الجوي "غير مطروحة".

نصف مليون نازح خلال شهرين

ونزح أكثر من نصف مليون شخص وفق الأمم المتحدة جراء التصعيد العسكري لقوات النظام وحليفتها روسيا في شمال غرب سوريا، في واحدة من أكبر موجات النزوح منذ بدء النزاع الذي يقترب من اتمام عامه التاسع. وتوجّه النازحون وفق الأمم المتحدة إلى مناطق لا يشملها القصف، خصوصاً المدن أو مخيمات النازحين قرب الحدود في شمال غرب إدلب، بينما انتقل عشرات الآلاف إلى مناطق عفرين وإعزاز في شمال محافظة حلب المجاورة، والتي تسيطر عليها فصائل سورية موالية لأنقرة.

 ومنذ كانون الأول/ ديسمبر، تصعّد قوات النظام بدعم روسي حملتها على مناطق في إدلب وجوارها، تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وحلفاؤها، وتنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً.

دمشق وأنقرة على أعتاب حرب مباشرة.. فهل يتدخل بوتين؟

الجيش السوري "يقترب" من سراقب وأريحا

ميدانياً، اقترب الجيش السوري من مدينتي سراقب واريحا في ريف إدلب الشرقي، وسط معارك عنيفة مع فصائل المعارضة. وقال قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية السورية "سيطر الجيش السوري اليوم على بلدتي مرديخ وتل مرديخ جنوب مدينة سراقب وأصبح على مسافة لا تتجاوز أربعة كيلومترات عن المدينة، كما تقدمت القوات التي سيطرت على بلدة النيرب جنوب غرب مدينة سراقب، باتجاه المدينة التي تتقدم القوات إليها من محورين الجنوبي والغربي، وسط معارك عنيفة مع مسلحي المعارضة الذي سقط منهم عشرات القتلى والجرحى كم قتل تسعة من عناصر القوات الحكومية". وأضاف القائد الميداني لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ): "تقدمت القوات السورية وأصبحت على بعد خمسة كيلومترات من مدينة اريحا ـ كما واصلت القوات التي تقاتل على محور سراقب أبو الظهور بالتقدم باتجاه المدينة وسيطرت اليوم على أربعة قرى أبرزها تل الحليب وتل سلطان".

من جانبه أكد قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير "تدمير غرفة عمليات للقوات الحكومية ومقتل جميع عناصرها على محور أرمنايا في ريف إدلب الجنوبي الشرقي واستهداف مواقع للقوات الحكومية بصواريخ جراد في بلدة النيرب غرب سراقب". وأضاف القائد العسكري لـ(د.ب.أ) بأن القوات الحكومية "أطلقت عشرات القذائف الصاروخية على قرية تل الرمان جنوب شرق سراقب بعد تقدمها وسيطرتها على عدة قرى بين سراقب وأبو ظهور".

ع.أ.ج/ خ.س (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد