أبرز مواقع التراث العالمي في ألمانيا

كانت كاتدرائية آخن سنة 1978 أول موقع ألماني يدخل إلى قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي. وتعتبر الكاتدرائية من بين أهم المواقع التاريخية الأوروبية، كما أنها إحدى أشهر الصروح المعمارية والدينية في ألمانيا. بدأ كارل الكبير بناء الكنيسة سنة 792. وتصادف هذه السنة احتفال الكنيسة بوفاة مشيدها كارل الكبير، الذي توفي قبل 1200 سنة.

يقع متنزه "موسكاور بارك" بين بولندا وألمانيا. ويعتبر رمزا للوحدة وتفاهم الشعوب، فحديقة موسكاور بارك، أو بارك موسكاوسكي كما يسميه البولنديون تتقاسمه كل من ألمانيا وبولندا، حيث يقع ثلث المنتزه في ألمانيا والجزء الأكبر في بولندا. وقد تم إدراجه في قائمة اليونسكو سنة 2004 وكان الأمير هيرمان فون بوكلر ـ موسكاو وضع الحجر الأساس لهذا الصرح العظيم سنة 1815.

تشتهر مدينة بوتسدام، عاصمة ولاية براندبورغ الألمانية بقصر وحديقة سانسوسي، التي بناها أشهر ملوك بروسيا، فريدريش الأكبر، سنة 1745. ويعتبر قصر وحديقة سانسوسي جزءا من ثقافة الاهتمام بالطبيعة لمدينة بوتسدام. وتمتد حديقة سانسوسي، التي تم إدراجها سنة 1990 ضمن التراث العالمي لليونسكو، على مساحة تصل إلى أكثر من2000 هكتار. وهو ما يجعل حديقة وقصر سانسوسي من أكبر مواقع التراث العالمي في ألمانيا.

جزيرة المتاحف أو Museumsinsel تقع على ضفاف نهر الشبري وسط العاصمة الألمانية برلين. وتضم الجزيرة خمسة متاحف مشهورة عالميا، وهي "متحف بوده"، "متحف بيرغامون"، "المتحف الحديث"، "المعرض الوطني للتراث" و "المتحف القديم". وقد ضمتها اليونسكو سنة 1999 إلى لائحة التراث الإنساني. وهي تعتبر أكبر تجمع للمعارض الفنية في العالم، حيث يمكن الاستمتاع بالثقافة والفن الغربي من مختلف العصور.

تقع كودلينبورغ في منطة الهارتس شمال ألمانيا. ويشمل لقب التراث العالمي البلدة القديمة بمعمارها الخشبي، بالإضافة إلى القلعة وكنيسة القديس سرفاتسيوس والكاتدرائية التابعة لها.

بني في القرن 18 بمدينة كاسل أكبر حديقة جبلية اصطناعية في أوروبا. و يعتبر تمثال هرقل والشلالات المائية العنصر المركزي لهذه الحديقة إلى يومنا هذا. 750 متر مكعب من الماء تنزل هنا من أعلى نقطة في الحديقة إلى أسفل الوادي. تحفة من العمارة الهندسية بجمالية خاصة.

يعتبر منجم الفحم الحجري في مدينة إيسن من أكبر المناجم في العالم، حيث كان يستخرج الفحم وتعدينه لمدة 135 سنة. الآن أصبح هذا الموقع قبلة للسياح، الذين يهتمون بالتاريخ الصناعي لهذه المدينة في ولاية شمال الراين وستفاليا. المتاحف تقرب الزوار من تاريخ العمال وعملهم الشاق وسط المناجم.

تعتبر قلعة فارتبورغ أيزناخ نموذجا مثاليا للقصور الألمانية في العصور الوسطى، فهذا القصر، الذي يعود بناؤه للقرن 12 يعبر عن مظاهر الترف في العصر الإقطاعي. وتعتبر قاعة الحفلات جوهرة للعمارة الرومانية. ووراء هذه الجدران، كان الراهب المتواضع مارتن لوثر يعيش في غرفة بسيطة قام فيها بترجمة النسخة الجديدة للإنجيل.

كان الرهبان يتناولون طعامهم في هذه الغرفة، التي تم بناؤها ما بين سنة 1220و1230. هذا السقف المقبب من ستة أجزاء يشهد على هندسة معمارية فريدة. النمط المعماري جاء به رهبان سسترسن من فرنسا. ويعتبر قصر ماولبورن من الصروح العالمية، التي تم صيانتها والحفاظ على معالمها بشكل كلي.

أميرة بروسيا فيلهلمينه هي التي أعطت الضوء الخضر لإنشاء هذا المسرح الباروكي الرائع، فقد كانت تهتم بالفن والثقافة بشكل كبير. إذ عملت أيضا ككاتبة مسرحية وملحنة وممثلة. دار الأوبرا، التي شيدت سنة 1750 جعلت من مدينة بايرويت مكانا رائعا للثقافة الموسيقية. وهي تعتبر اليوم من أشهر مسارح الباروك في المشهد الثقافي الألماني.