1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ما هي قدرات الأقمار الاصطناعية؟

يوهان فون ميرباخ/ عبد الرحمن عثمان١٣ مايو ٢٠١٥

صناعة الفضاء مكلفة والأقمار الاصطناعية مكلفة أيضاً. وإطلاق صاروخ إلى الفضاء قد يكلف 100 مليون يورو وأكثر. إلا أن الاستثمار في الفضاء مجد اقتصادياً، فبدونها تصبح حياتنا اليومية أكثر صعوبة.

https://p.dw.com/p/1FPAn
صورة من: picture-alliance/dpa

عالم بدون أقمار اصطناعية هو عالم بدون معدات ملاحة، وهو عالم بدون عدد كبير من قنوات التلفزة. التنبؤات بالطقس ستصبح أسوأ مما هي عليه اليوم. باختصار: سيصبح العالم أقل راحة في أمور كثيرة. حالياً يدور أكثر من 1200 قمر اصطناعي حول الأرض وكل قمر يختلف عن الآخر ويتولى مهمات أو وظائف مغايرة للأقمار الأخرى.

الرنين والصفير

حين نسمع رنيناً اليوم لا نستهجنه، فدائما هناك هاتف ذكي أو جهاز إلكتروني حولنا. إلا أن الأمر لم يكن كذلك قبل 58 عاماً: آنذاك أصاب صفير من قمر سبوتنيك الاصطناعي (سوفيتي) دول الغرب بحالة اضطراب. لم يسبق لصفير أن أثار نشاطاً محموماً مثل صفير سبوتنيك. لكن، بعد اثني عشر عاماً من ذلك التاريخ وقف أول رائد فضاء أمريكي على القمر.

Philippinen Taifun Noul
صورة من: picture-alliance/dpa/JTWC

التجسس

كل من شاهد فيلم مثيراً من هوليوود يعرف أن الاقمار الاصطناعية الأمريكية تراقب الكرة الأرضية بوقت حقيقي. وأوضح الصور من الفضاء شاهدناها في مسلسل Keyhole. ودقة وضوحها تصل إلى عشرة سنتيمترات لكل بيكسل. لكنها لا تستطيع قراءة أرقام السيارات بوضوح، كما يعتقد البعض. لكن كاميرات الطائرات بدون طيار قادرة اليوم على التعرف على أشخاص في سيارة عن بعد 25 كيلومتراً. وكل رابع قمر اصطناعي يستخدم اليوم لأغراض التجسس وأغراض عسكرية، وكثير منها تخدم أغراضاً مدنية في الوقت نفسه.

التلفاز والاتصالات

حوالي ربع الأقمار الاصطناعية موضوعة في خدمة التلفاز والاتصالات. قبل 40 سنة بدأت الولايات المتحدة أول بث بالأقمار الاصطناعية وتبعتها أوروبا بعد عشر سنوات. وحالياً يعتمد أكثر من نصف مشاهدي التلفاز على طبق على سطح المنزل لمشاهدة قواتهم المفضلة. لكن في الأاثناء، تتولى هذه الأقمار الاصطناعية مهمات أخرى غير نقل البث التلفزيوني كالاتصالات الهاتفية والإنترنت.

الملاحة

يساعد نظام تحديد المواقع(GPS) السائقين وراكبي الدراحجات الهوائية وحتى المشاة في تخطيط رحلاتهم. لكن نظام الملاحة الأمريكي هذا لن يبقى الوحيد من نوعه، فبعد عشرين عاماً على بدء العمل به، يستعد الأوروبيون والروس والينيون لإطلاق أنظمة ملاحة خاصة بهم. كما أصبحت برامج تحديد المواقع موجودة في جميع الهواتف الذكية لتحديد أماكن المطاعم والأصدقاء. خمسة بالمائة من الأقمار الاصطناعية تتولى مهمة خدمة الملاحة.

الطقس

التنبؤ بحالة الطقس ليس بالأمر السهل وع=غالباً ما نشعر أنها غير صحيحة. ورغم سخرية البعض من هذه التنبؤات، إلا أن دقتها تحسنت بخمسة عشر ضعفا منذ بدء استخدام الأقمار الاصطناعية لهذا الغرض. وفي الأثناء بات ممكناً التنبؤ بالطقس لأسبوعين. ويملك الأأوروبيون ثلاثة أقمار اصطناعية للطقس ويملك كل من الروس والأمريكان قمرين واليابان والهند تملكان قمراً لكل منهما.

مراقبة الأرض

فقط الأمريكان قادرون على مراقبة الأرض بالوقت الحقيقي، أما الأوروبيون، فيحصلون على الصورة من برنامج كوبرنيكوس بعد 20 دقيقة من التقاطها بدرجة وضوح تقل عن المتر. وترسل هذه الأقمار الاصطناعية التي تراقب الأرض على مدار الساعة صوراً لمناطق الكوارث الطبيعية وتساعد فرق الإنقاذ كثيراً. وكثيرون يعرفون صور "غوغل إيرث"، التي تجعلنا قادرين على رؤية حديقة جيراننا. وبعض هذه الخرائط تم التقاطها قبل عشر سنوات.

البحث العلمي

في البحث العلمي تظهر الأقمار الاصطناعية ما تستطيع القيام به حقاً. وتعتبر مهمات مثل قياس جاذبية الأرض وارتفاع الجبال أو سطح البحر من المهمات البسيطة لهذه الأقمار. بعضها يستطيع اليوم رؤية أماكن سحيقة في الكون وتراقب النجوم والشمس. وهي تشكل 10 بالمائة من مجموع الأقمار الاصطناعية.

محطة الفضاء الدولية

محطة الفضاء هي قمر اصطناعي أيضاً وفيها يجري رواد الفضاء أبحاثاً علمية. ومقارنة بكبسولة الفضاء الصغيرة المستخدمة للعودة إلى الأرض، فإن محطة الفضاء الدولية تتمتع بمساحة كبيرة. ومؤخراً حصل الرواد على ماكنة لصنع القهوة.

الحرب

نعم، يمكن خوض حرب بالأقمار الاصطناعية أيضاً. وتعمل الولايات المتحدة وروسيا بشكل حثيث على تزويد أقمارها بالصواريخ. ورغم نفي حكومتا البلدين ذلك، إلا أن اليوم الذي تحمل فيه الأقمار الاصطناعية صواريخ عابرة للقارات قادم. كما تطور دول كثيرة صواريخ مضادة للأقمار الاصطناعية.