1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وصول جثمان المعارض حسين آيت أحمد الى الجزائر

٣١ ديسمبر ٢٠١٥

وصل جثمان حسين آيت أحمد، أحد أبرز زعماء تحرير الجزائر، اليوم الخميس إلى الجزائر العاصمة. وتجري غدا الجمعة مراسم دفن آيت أحمد في مسقط رأسه بمنطقة القبائل.

https://p.dw.com/p/1HWea
Hocine Ait-Ahmed
صورة من: picture-alliance/dpa/Detail

وصل جثمان حسين آيت أحمد، أحد رجالات الاستقلال والمعارض البارز، إلى الجزائر اليوم الخميس (31 ديسمبر كانون الأول 2015)، من سويسرا حيث توفي قبل أسبوع عن 89 عاما لدفنه يوم غد الجمعة في مسقط رأسه بمنطقة القبائل شرق العاصمة الجزائرية.

وتم إنزال الجثمان في قاعة الشرف الرئاسية في مطار هواري بومدين حيث حضر رئيس مجلس الأمة الذي يمثل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في المناسبات الكبرى ورئيس الوزراء وكل الطاقم الحكومي، إضافة إلى قادة حزب جبهة القوى الاشتراكية وأحزاب أخرى.

وحمل نعش الراحل ستة رجال من الدفاع المدني تبعهم أفراد العائلة الذين رافقوا فقيدهم من لوزان حيث كان يقيم، وهم يسيرون على بساط أحمر، ليقدم له الحرس الجمهوري التحية. وبعد تلاوة الفاتحة، نقل الجثمان مباشرة إلى مقر الحزب، حيث سيتمكن الجزائريون من إلقاء النظرة الأخيرة عليه.

وينتظر أن ينقل الجثمان الجمعة ليدفن إلى جانب والديه في مسقط رأسه بقرية آيت أحمد، الصغيرة التي تحمل اسم العائلة وتقع على بعد 160 كيلومترا جنوب شرق العاصمة.

"المعارض الأبدي"

ويعتبر آيت أحمد مؤسس أقدم حزب معارض في الجزائر، ولم يسبق له أن تقلد أي منصب رسمي بعد استقلال البلاد في عام 1962 رغم أنه من أكبر المساهمين فيه، حتى أطلق عليه لقب "المعارض الأبدي" من منفاه الاختياري في سويسرا.

ورفض آيت أحمد كل المناصب التي عرضت عليه منذ استقلال الجزائر، رغم انه كان وزيرا في الحكومة المؤقتة بين 1958 و1962 ثم عضوا في المجلس التأسيسي المنتخب في أيلول/سبتمبر 1962. ورغم أنه من مؤسسي جبهة التحرير الوطني وأحد التسعة الذين فجروا حرب التحرير في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 1954، إلا أنه انسحب منها ليؤسس حزب"جبهة القوى الاشتراكية" في عام 1963 لمواجهة حكومة أول رئيس أحمد بن بلة حيث قاد تمردا عسكريا انتهى بالقبض عليه قبل أن يفر من السجن مباشرة نحو الخارج.

ونصت رسالة التعزية التي بعث بها الرئيس بوتفليقة إلى عائلة الفقيد على أن الفقيد "كان مخلصا لوطنه، جريئا في مواقفه وفيا لمبادئه لطيفا في تعامله بنَّاء في انتقاداته شريفا في معارضته لبعض المسؤولين الذين كثيرا ما اختلف معهم في نمط الحكم".

وفي 2012 قرر آيت احمد التخلي عن رئاسة حزبه جبهة القوى الاشتراكية معتبرا أن "الوقت حان لتسليم الراية" بعد 50 عاما من قيادة "الزعيم" كما يسميه مناضلو الحزب.

م.س/و.ف (أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد