1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وساطات أمريكية وإيرانية لحل أزمة الهاشمي والمالكي مستعد للتعاون

٢٨ ديسمبر ٢٠١١

وسط إبداء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التعاون لإيجاد حل للأزمة السياسية حول شخص طارق الهاشمي، من المتوقع أن يصل نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى العراق للعب دور الوسيط. ومصادر تتحدث عن جهود إيرانية لحل الأزمة.

https://p.dw.com/p/13anF
الأزمة السياسية سببها مذكرة الاعتقال بحق طارق الهاشمي (وسط الصورة)صورة من: picture-alliance/ AP

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للرئيس جلال طالباني مساء الثلاثاء (27 ديسمبر/ كانون الأول 2011) "استعداده للتعاون" بهدف الوصول إلى "حلول مناسبة" للصعوبات والعقبات التي تواجهها العملية السياسية، وذلك بحسب ما ذكر بيان صادر عن مكتب طالباني نُشر على موقع الرئاسة الأربعاء.

ومنذ حوالي أسبوع يعيش العراق أزمة سياسية حادة على خلفية إصدار مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي، لاتهامه بالإشراف على خلايا إرهابية. هذا وكان ائتلاف "العراقية"، الذي تدعمه شخصيات سنية بارزة بينها الهاشمي، قد أعلن مقاطعته جلسات البرلمان والحكومة احتجاجاً على ما يرى بأنه "تهميش سياسي" له. من جانبه هدد المالكي باستبدال وزراء الائتلاف، ودعا إقليم كردستان العراق إلى تسليم الهاشمي للقضاء في بغداد.

من جهة أخرى قال مسؤول مقرب من رئيس الوزراء العراقي إن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن كان من المتوقع أن يصل إلى العراق الثلاثاء، في زيارة لبحث تداعيات الأزمة بين "ائتلاف دولة القانون" بزعامة المالكي و"القائمة العراقية" بزعامة إياد علاوي، وذلك في زيارة غير معلنة.

وأضاف عادل برواري، المستشار في الحكومة العراقية، لصحيفة "المدى" اليومية المستقلة الثلاثاء، أن "الولايات المتحدة ملزمة بموجب الاتفاقيات مع الحكومة بإسناد الأخيرة في المشاكل التي تمر بها على المستويين الداخلي والخارجي"، مشيراً إلى أن زيارة بايدن "تندرج ضمن إطار المصالح المشتركة بين البلدين".

Joe Biden Bildergalerie Kabinett
تتحدث أنباء عن زيارة غير معلنة لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن للتوسط في حل الأزمةصورة من: AP

وفد إيراني يتوسط في الأزمة

وكان الخلاف قد نشب بين المالكي وعلاوي على خلفية مذكرة الاعتقال الصادرة بحق الهاشمي، واعتراف عناصر من حماية الهاشمي بالتورط في قيادة عمليات تفجير واستهداف مسؤولين، في حادثة تعد الأولى من نوعها لمسؤول على هذا المستوى في البلاد. وتمثل مذكرة الاعتقال الصادرة بحق الهاشمي ضربة قوية للقائمة العراقية بزعامة علاوي، التي استبقت الأحداث بالتهديد بالانسحاب من العملية السياسية بسبب عدم الاستجابة لمطالبها، خاصة ما يتعلق بإجراء إصلاحات حقيقية في العملية السياسية.

كما أعلن مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي الثلاثاء أن "أطرافاً عراقية" اتصلت بإيران للتوسط في قضية الهاشمي، دون إيضاح مزيد من التفاصيل. وفي السياق نفسه أبلغت مصادر حزبية كردية فرانس برس الثلاثاء أن "وفداً إيرانياً رفيع المستوى يضم قيادات من جهاز الاستخبارات والجيش يزور حالياً إقليم كردستان العراق للتوسط في الأزمة السياسية".

وأوضحت المصادر ذاتها أن "الوفد وصل إلى كردستان العراق قبل ثلاثة أيام وأجرى سلسلة من اللقاءات مع قيادات عراقية، بينها رئيس العراق جلال طالباني ورئيس الإقليم مسعود بارزاني، ونائب الرئيس طارق الهاشمي"، مضيفة أن رئيس الوزراء نوري المالكي رفض الحضور إلى مدينة أربيل، حيث تعقد الاجتماعات مع الوفد الإيراني. يشار إلى أن طارق الهاشمي يقيم حالياً في دار ضيافة تابع لطالباني في منطقة قلعة شولان، وهي منطقة نائية تقع على بعد 60 كيلومتراً شمال السليمانية، قرب الحدود مع إيران.

(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد