وزير الخارجية الألماني شتاينماير يحث طهران على تلبية مطالب المجتمع الدولي

شدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مستهل زيارته للولايات المتحدة، التي بدأت الخميس الماضي، على أهمية العلاقات بين جانبي الأطلسي لحل أزمات دولية. وقال شتاينماير قبل لقاء مع نظيرته الأمريكية كوندوليزا رايس في واشنطن: "الولايات المتحدة هي الحليف الأهم لنا". وتعد هذه هي المرة السابعة التي يزور فيها شتاينماير الولايات المتحدة لإجراء مباحثات هناك. وتهدف زيارة شتاينماير إلى الاطلاع على أهم ملامح السياسة الخارجية الأمريكية في المرحلة المقبلة وفي هذا الإطار سيلتقي وزير الخارجية الألماني بخبراء في السياسة الخارجية من مسؤولي الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة الأمريكية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وخلال اللقاء، الذي أستمر 45 دقيقة، بحث شتاينماير مع نظيرته الأمريكية عملية السلام بالشرق الأوسط، وأدان حركة حماس لعرقلتها المفاوضات بين الحكومتين الفلسطينية والإسرائيلية.

"يجب أن تلبي إيران مطالب المجتمع الدولية"

ووصف شتاينماير خلال مؤتمر صحفي بعد اللقاء التصريحات الأخيرة للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بأنها "تحريض جديد". وكان نجاد أعلن عن تركيب ستة آلاف جهاز طرد مركزي جديد لتخصيب اليورانيوم بمعدلات عالية. وحذر شتاينماير بان "عقوبات أضافية ستبقى موضوعاً للنقاش على طاولة مجلس الأمن"، لكنه أوضح أن "الأوروبيين لم يتفقوا على عقوبات أضافية ولكن سوف نواصل البحث فيها". وأضاف الوزير الألماني بالقول: "يجب أن تلبي إيران مطالب المجتمع الدولية".

أما وزيرة الخارجية الأمريكية فقد استبعدت من جانبها حصول "تغييرات مهمة" في إستراتيجية الدول الست الكبرى إزاء البرنامج النووي الإيراني. وفي هذا السياق نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن رايس قولها: "سنحاول دائما تجديد إستراتيجيتنا المزدوجة"، في إشارة إلى السياسة التي تنتهجها منذ عامين الدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، لفرض عقوبات على إيران من جهة وتقديم حوافز لها من جهة أخرى لحث طهران على التخلي عن برنامجها النووي.

ومن المقرر أن تجتمع الدول الست الكبرى الأربعاء القادم في شنغهاي على مستوى المدراء السياسيين في وزارات الخارجية لبحث المراحل المقبلة من إستراتيجيتها الهادفة إلى حمل النظام الإيراني على التخلي عن برنامجه النووي.

حث الصين على الحوار مع الدالاي لاما

وفي شأن آخر حث الوزير الألماني الصين على أجراء محادثات مع الدالاي لاما من أجل إيجاد حل لأزمة التبت. من جانبها دعت رايس الصينيين لبدء حوار مع قادة التبت المعتدلين الذين لا يطالبون بإنهاء الحكم الصيني للإقليم. وواجهت بكين أعمال العنف التي وقعت خلال مظاهرات الشهر الماضي باتخاذ إجراءات صارمة. وقالت رايس إن "العنف ليس خيارا" مضيفة أن الصينيين يجب أن يسمحوا لمزيد من الدبلوماسيين والصحفيين بالوصول إلى التبت.