1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تطمئن حلفاءها حول موقفها من الملف السوري

١٧ فبراير ٢٠١٧

لأول مرة منذ بدء رئاسة ترامب اجتمع في ألمانيا ممثلو الدول الغربية والعربية وتركيا الداعمة للمعارضة السورية، وقال مصدر إنه لا تعاون عسكريا مع روسيا طالما لم تنأَ بنفسها عن موقف دمشق الذي يعتبر كل فصائل المعارضة "إرهابية".

https://p.dw.com/p/2XnFQ
Deutschland Bonn G20
وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل (يمين)، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون (يسار)صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com/G. Johnson

أعرب حلفاء واشنطن الذين كانوا يترقبون الكشف عن توجهات الدبلوماسية الأمريكية، عن اطمئنانهم الجمعة (17 شباط/ فبراير 2017) بشأن الملف السوري بعد أن حصلوا على تأكيدات من وزير الخارجية ريكس تيلرسون على دعم مفاوضات جنيف بين طرفي النزاع.

ولأول مرة منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، عقدت الدول الغربية والعربية الداعمة للمعارضة السورية، وهي نحو عشرة بلدان غربية وعربية وتركيا، لقاء الجمعة في مدينة بون الألمانية على هامش اجتماعات مجموعة العشرين. وجرى الاجتماع قبل أيام من استئناف مفاوضات السلام بين نظام دمشق  والمعارضة الخميس المقبل في جنيف برعاية الأمم المتحدة.

وفي ختام الاجتماع، أعربت برلين وباريس عن ارتياحهما. وقال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل الذي استضافت بلاده الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين، "بدا واضحا أننا نريد في جميع الأحوال حلا سياسيا في إطار الأمم المتحدة". وأفاد مصدر غربي أن تيلرسون كان واضحا للغاية حيال ضرورة توجيه رسائل إلى الروس، وقال المصدر: "شرح لنا أنه لن يكون هناك تعاون عسكري مع الروس طالما أنهم لم ينأوا بأنفسهم عن موقف دمشق بشأن المعارضة".  ويعتبر نظام دمشق جميع الفصائل المعارضة "إرهابية"، وهو ما أكد عليه رئيس النظام السوري بشار الأسد مجددا، في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية نشرت الخميس.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت "من المهم والضروري أن يقوم حوار وثيق مع الولايات المتحدة حول هذه المسألة السورية (...) تثبتنا هذا الصباح من أننا متفقون جميعا". وبدأت مفاوضات جنيف حول تسوية سياسية للنزاع في سوريا عام 2016 لكن ثلاث جولات من المفاوضات برعاية الأمم المتحدة لم تحقق أي تقدم نتيجة التباعد الكبير في وجهات النظر حيال المرحلة الانتقالية ومصير رئيس النظام السوري بشار الأسد.

بموازاة ذلك، اتخذت روسيا حليفة دمشق المبادرة على الصعيد الدبلوماسي في الملف السوري بعدما استعادت قوات النظام مدعومة بطيرانها الحربي مدينة حلب من الفصائل المقاتلة، علما بأن موسكو ترعى مع إيران وتركيا محادثات في أستانا عاصمة كازاخستان. ويخشى الغربيون أن تحل محادثات أستانا محل المحادثات التي تجري برعاية الأمم المتحدة.

وقال سيغمار غابرييل متحدثا للصحفيين في ختام اجتماع وزراء مجموعة العشرين الذي استمر يومين إن محادثات أستانا "جيدة، لكن يجب أن تؤدي إلى عملية سياسية في جنيف، حول مسائل الدستور والحكم والانتخابات" في سوريا. وكان تيلرسون أدلى الخميس بتصريحات حازمة حيال روسيا، وخصوصا في ما يتعلق بالإبقاء على العقوبات المفروضة عليها، طالما لم يتم تطبيق اتفاقات السلام في أوكرانيا، وهي تصريحات طمأنت حلفاء واشنطن في وقت تسود البلبلة البيت الأبيض.

رسالة أمريكية إلى كوريا الشمالية والصين

كما التقى تيلرسون للمرة الأولى الجمعة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، على خلفية توتر قائم بين البلدين. وحض تيلرسون بكين على استخدام "كل السبل" من أجل "لجم سلوك كوريا الشمالية المزعزع للاستقرار"، بعدما أجرت بيونغ يانغ الأحد عملية إطلاق صاروخ جديدة. وكان وزير الخارجية الأميركي أكد الخميس أن بلاده "مصممة" على الدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان، ويمكن أن تستخدم من أجل ذلك كل ترسانتها العسكرية، بما في ذلك قوة الردع النووي ضد بيونغ يانغ. وتعد بكين آخر حليف رئيسي لبيونغ يانغ وتبدي ترددا في الضغط عليها. وأحرز برنامج الدولة الشيوعية النووي والصاروخي تقدما كبيرا وأعلنت أنها باتت تستطيع استهداف أراضي الولايات المتحدة.

 يشار إلى أن المشاركين في اجتماع مجموعة العشرين سواصلون لقاءاتهم في ميونيخ، حيث ينعقد مؤتمر الأمن والذي يستمر حتى الأحد. ويحضر هذه السنة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في ميونيخ حيث سيحاول طمأنة الأوروبيين بخصوص متانة العلاقات بين ضفتي الأطلسي.

ع.م/ هـ.د (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد