1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تريد توضيحات من بغداد حول شرائها أسلحة من طهران

٢٥ فبراير ٢٠١٤

عقب تقرير صحفي مفاده أن العراق اشترى أسلحة إيرانية متحديا الحظر الدولي المفروض على إيران، طالبت واشنطن بغداد بتوضيح هذا الأمر، معربة في الوقت نفسه عن قلقها في حال صحت المعلومات.

https://p.dw.com/p/1BEqA
Galerie - wie leben Menschen mit Wafffen im Irak
صورة من: Getty Images/Afp/Azhar Shallal

حضت الولايات المتحدة العراق على توضيح معلومات صحافية تحدثت عن توقيعه عقدا لشراء أسلحة من طهران، الأمر الذي يشكل - إذا صحّ - انتهاكا للحظر الدولي على إيران. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي أمس الاثنين (24 فبراير/ شباط) "لقد اطلعنا بالتأكيد على هذه المعلومات. إذا كان ذلك صحيحا، فإنه يثير قلقا كبيرا".

وكانت بساكي ترد على سؤال في شأن مقال لوكالة رويترز في بغداد أكد، استنادا إلى وثائق رسمية، أن إيران باعت العراق أسلحة وذخائر بقيمة 195 مليون دولار. وأضافت الوكالة أن هذا العقد وقع في تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، بعيد زيارة لواشنطن قام بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وطلب خلالها مساعدة عسكرية أميركية للتصدي لتنظيم القاعدة ومجموعات أخرى من المتمردين المتطرفين السنة. وذكرت بساكي بأن "أي نقل لأسلحة من إيران نحو بلد آخر هو انتهاك مباشر لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1747".

وأضافت بساكي "نسعى إلى الحصول على معلومات إضافية من الحكومة العراقية حول هذه المسألة لنكون واثقين بأن المسؤولين العراقيين يفهمون جيدا الحدود (التي رسمها) القانون الدولي على صعيد تجارة الأسلحة مع إيران".

ولم ينف متحدث باسم رئيس الوزراء العراقي النبأ أو يؤكده، لكنه قال إن مثل هذا الاتفاق أمر يمكن فهمه نظرا للمشاكل الأمنية الحالية في العراق. وقال المتحدث علي موسوي "نحن نشن حربا على الإرهاب ونريد أن نحقق النصر في هذه الحرب. لا شيء يمنعنا من شراء السلاح أو الذخيرة من أي طرف. هذا بالإضافة إلى أنها مجرد ذخيرة تساعدنا في محاربة الإرهاب".

ونفت الحكومة الإيرانية أنها تعلم بأي اتفاق لبيع العراق أسلحة. يأتي ذلك بعد أسابيع قليلة من إعلان الجنرال الإيراني محمد حجازي، مساعد قائد أركان القوات المسلحة، مطلع يناير/ كانون الثاني استعداد بلاده لتقديم معدات عسكرية ونصائح إلى العراق للمساعدة في تصديه للقاعدة. وقبل شهر من ذلك قام رئيس الوزراء العراقي بزيارة لإيران.

بدورها، أبدت واشنطن استعدادها لمساعدة العراق على هذا الصعيد والتزمت الإسراع في تسليم بغداد صواريخ من نوع هيلفاير وطائرات استطلاع من دون طيار. وقالت المتحدثة "نعتبر العراق شريكا في مكافحة الإرهاب ونحن ملتزمون دعمه في هذه المعركة"، مذكرة بأن بلادها كانت زودت قوات الأمن والجيش العراقيين معدات بأكثر من 15 مليار دولار.

ش.ع/ ف.ي (أ.ف.ب، رويترز)