هل التلفزيون ضار بالصحة؟
غيَّر التلفزيون العالم وأثر فيه بشكل كبير وأصبح من الصعب الاستغناء عنه، وهناك الكثير من الناس الذين يقضون وقتا طويلا أمام جهاز التلفزيون، إلى حد أن الخبراء يحذرون من عواقب ما يسمونه "الإدمان" على مشاهدة التلفزيون.
بينت دراسة يابانية أن مشاهدة التلفزيون لأكثر من خمس ساعات في اليوم تؤدي إلى تخثر الدم وانسداد رئوي ما يزيد من خطر الإصابة بجلطة الشريان الرئوي.
وأظهر بحث بريطاني أن المراهقين الذين يمضون ساعة إضافية في اليوم وهم يشاهدون التلفزيون أو يلعبون على الكمبيوتر معرضون لأن تكون نتائجهم في الامتحانات أقل بواقع درجتين عن أقرانهم الذين لا يقومون بذلك.
للتلفزيون كذلك تأثير مباشر على سلوك الأطفال وعلى بناء شخصيتهم وله تأثير كبير على نفسيتهم، ويحذر الأخصائيون الاجتماعيون الأسر من آثار العنف المتلفز وينصحونهم بمراقبة نوعية البرامج التلفزيونية التي يشاهدها أطفالهم.
وحسب رأي خبراء الصحة فإن ممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية والذاكرة لا يمكن أن يكون لها مفعول إلا إذا نقص الإفراط في مشاهدة التلفزيون لأن الجلوس الطويل يؤدي إلى تشنج العضلات وألمها ويعمل على خمول الذاكرة وإبطاء عمل الدماغ.
ولتفادي عواقب "إدمان" التلفزيون ينصح الخبراء الصحيين بالاستغناء عن التلفزيون نهائيا، ومن لم يقدر على تطبيق ذلك فعليه الاستغناء عنه تدريجيا أو أسبوع في الشهر وتعويض ذلك بهوايات نافعة.