1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هجوم بنغازي يخيم على الأجواء قبيل المناظرة الثانية بين أوباما ورومني

١٥ أكتوبر ٢٠١٢

قبيل المناظرة التي تجري الثلاثاء بين الرئيس أوباما ومرشح الجمهوريين رومني، تزايدت انتقادات هذا الحزب للإدارة الحالية في التعامل مع أحداث بنغازي. ومراقبون يتوقعون أن تلعب هذه الأحداث دورا في حسم السباق بين المتنافسين.

https://p.dw.com/p/16Q99
US Flagge, Obama, Romney -> Bitte nur für das Special verwenden 2012_08_30_USWahl.psd

اتهم كبار المسؤولين الديمقراطيين المرشح الجمهوري للبيت الأبيض بتسييس "جبان" للهجوم الدامي على القنصلية الأمريكية في بنغازي لخدمة طموحاته الرئاسية. وأثار الهجوم ردود فعل سياسية تحولت إلى ملف شائك في إطار المواجهة الطاحنة بين رومني والرئيس الديمقراطي باراك أوباما من اجل تولي الرئاسة قبل 23 يوما على انتخابات السادس من تشرين الثاني/نوفمبر. وقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة من الدبلوماسيين في هجوم مسلحين بالقنابل على المجمع الدبلوماسي الأمريكي في بنغازي شرق ليبيا في 11 ايلول/سبتمبر.

وقال لينزي غراهام العضو الجمهوري البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بقناة سي.بي.إس إن الهجوم يدعم مزاعم حملة ميت رومني بأن سياسة أوباما الخارجية "تتفسخ". وأضاف "إما أنهم يضللون الشعب الأمريكي أو أنهم يفتقرون الكفاءة بدرجة لا تصدق." واستغل رومني مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية طريقة تعامل إدارة اوباما مع الهجوم على المجمع الدبلوماسي في بنغازي بليبيا لمحاولة تقويض مصداقية سياسة الرئيس قبل الانتخابات المقررة في السادس من نوفمبر تشرين الثاني.

وثارت تساؤلات بشأن ما حدث في بعثة بنغازي في مناظرة جرت يوم الخميس بين جو بايدن نائب الرئيس وبول رايان المرشح للمنصب على قائمة رومني والذي انتقد "تفسخ سياسة أوباما الخارجية". ويتجه الجمهوريون إلى تكثيف الهجوم في المناظرة القادمة بين أوباما ورومني والمقررة يوم الثلاثاء القادم في نيويورك.

وقال البيت الأبيض في البداية إن الهجوم على بعثة بنغازي كان رد فعل عفويا من جانب مسلمين أغضبهم فيلم مسيء للنبي محمد اُنتج في كاليفورنيا. وبعد أيام وصفت الإدارة الأمريكية ما حدث بأنه هجوم إرهابي في الذكرى السنوية الحادية عشر لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001.

الجمهوريون يتهمون أوباما بإخفاء حقائق

وقال غراهام إن تصريحات إدارة أوباما الأولى بشأن الهجوم الذي قتل فيه السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة امريكيين آخرين استهدفت إخفاء حقائق من أجل الحفاظ على "الرواية" الوردية للنجاح في ليبيا وفي المعركة الأكبر ضد تنظيم القاعدة. وتابع قائلا: "أعتقد أن الاعتراف بأن السفارة هوجمت من قبل أعضاء القاعدة وبأنه لم يتحقق نجاح في ليبيا يتناقض مع تلك الرواية." وأضاف "بن لادن ربما يكون قد مات لكن القاعدة مازالت حية وتشن هجمات مضادة في المنطقة بأسرها... والحقيقة هي أن اختيارات الرئيس أوباما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية تسمح للمنطقة بأن تتفكك."

وقال روب بورتمان السناتور الجمهوري عن أوهايو، الذي يساعد رومني في التحضير للمناظرة القادمة التي ستجري يوم الثلاثاء من خلال القيام بدور اوباما، إن الأمريكيين "يستحقون تفسيرا" لما حدث في بنغازي. وقال بورتمان لقناة إيه.بي.سي "يريد الناس أن يعرفوا شيئين: لماذا لم يتواجد الأمن هناك ولماذا حاولت الإدارة باستماتة إعطاء انطباع خاطئ لما حدث. لقد خرجت عن المسار لإعطاء الانطباع بأن ما حدث كان سببه فيلم فيديو لكن الأمر لم يكن كذلك."

من جهته، دافع ايليا كامنجز، النائب الديمقراطي عن ماريلاند، عن طريقة التعامل مع الهجمات واتهم الجمهوريين بتصيد الأخطاء.

ويبحث تحقيق لمكتب التحقيقات الفدرالي في مقتل الأميركيين الأربعة فيما تدرس لجنة شكلتها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في الشؤون الأمنية الأوسع نطاقا وتنظر لجنة في الكونغرس الى الزاويتين معا.

ويرى مراقبون للشأن الأمريكي أن أحداث بنغازي قد تطغى على المناظرة الأخيرة بين رومني وأوباما في 22 تشرين الأول/أكتوبر وتتناول السياسة الخارجية. وقد استعد المرشحان طوال نهاية الأسبوع الفائتة للمواجهة التالية في نيويورك الثلاثاء.

ش.ع / م.س (أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات