1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نسور قرطاج في مهمة البحث عن ثاني لقب إفريقي

١٨ يناير ٢٠١٢

يمتلك المنتخب التونسي لكرة القدم مقومات كثيرة تؤهله ليكون أحد المرشحين للتتويج بلقب بطولة أمم إفريقيا المقبلة. فالفريق يضم في صفوفه لاعبين يمتلكون مهارات عالية، وخبرة إفريقية كافية .

https://p.dw.com/p/13lIg
تشكيلة المنتخب التونسي التي شاركت في معسكر أبوظبي الإعداديصورة من: REUTERS

أمام غياب عمالقة كرة القدم الإفريقية أمثال المنتخب المصري والكامروني وكذلك النيجيري، يرشح المراقبون المنتخب التونسي للذهاب بعيدا في بطولة أمم افريقيا المقبلة والتي تنظم مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية في الفترة بين 21 يناير وحتى 12 فبراير. ويلعب المنتخب التونسي في المجموعة الثالثة والتي تضم أيضا المنتخب المغربي والغابون البلد المضيف وكذلك منتخب النيجر. ويستهل نسور قرطاج، وهو لقب المنتخب التونسي، البطولة بمواجهة من العيار الثقيل أمام نظيره المغربي. وهي مواجهة ثأرية بعد نهائي كأس أمم افريقيا 2004 والذي حسمه التونسيون لصالحهم بهدفين لواحد.

ووصف سامي الطرابلسي الذي يشرف على تدريب المنتخب التونسي مباراة المغرب القادمة بأنها "لقاء قمة مغاربي"، وقال بهذا الخصوص: "عادة ما تكون المباراة الأولى مهمة في مثل هذه البطولات، نعول على خبرة العديد من اللاعبين في المنافسات الإفريقية على مستوى الأندية والمنتخب، ونأمل أن تكون تجربتهم دافعا لتحقيق نتيجة طيبة."

الطرابلسي واثق في قوة مجموعته

Sami Trabelsi Trainer Fußball Nationalmannschaft Tunesien
مدرب تونس سامي طرابلسي يريد إعاة إنجاز 2011 عندما فاز مع تونس بكأس افريقيا للمحلينصورة من: picture alliance/dpa

ورغم تأكيده على أهمية مباراة المغرب باعتبارها مفتاح الدخول في البطولة، أكد الطرابلسي أيضا بأنها ليست حاسمة، وحث لاعبيه على مواجهة كل المنافسين بنفس الجدية. وقال : "صحيح أن تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الأولى يمنح الفريق دعما معنويا كبيرا، لكن لا يجب ان نستهين ببقية المنافسين، وعلينا مواجهتهم بنفس الجدية والروح العالية." كما أكد الطرابلسي بأن فريقه يطمح في التاهل إلى أدوار متقدمة في البطولة الإفريقية. وقال في تصريحات للصحفيين:" نأمل في العودة إلى تونس في آخر يوم من أيام البطولة ولِمَ لا نتوج باللقب، خاصة أن فريقنا يضم مجموعة ممتازة من اللاعبين".

ويعتمد الطرابلسي على مجموعة متآلفة من نجوم الدوري التونسي وخاصة من لاعبي الترجي، مثل يوسف المساكني وخالد القربي وأسامة دراجي ومجدي تراوي، إضافة إلى عدد من اللاعبين المحترفين بالخارج مثل صابر خليفة (إفيان الفرنسي) وعصام جمعة (أوكسير الفرنسي) وأمين الشرميطي (زيوريخ السويسري) وكريم حقي (هانوفر الألماني).

استعدادت مكثفة قبل البطولة

ولضمان حضور جيد في المونديال الإفريقي، خاض نسور قرطاج العديد من المعسكرات التدربية كانت بدايتها في برشلونة الإسبانية، حيث لعب المنتخب التونسي مباراتين إعداديتين، الأولى أمام منتخب كاتالونيا الذي يدربه الأسطورة الهولندي كرويف. وقد انتهت هذه المباراة بالتعادل بدون أهداف. ومباراة أخرى أمام منتخب مقاطعة الباسك، فاز بها رجال سامي الطرابلسي بهدفين دون مقابل، حملا توقيع كل من إيهاب المساكني وعادل الشاذلي. بعد ذلك سافر المنتخب التونسي إلى الإمارات لمواصلة الإستعدادات واستمر معسكر الإمارات أربعة أيام تخللتها مباراتين وديتين أمام المنتخب السوداني والتي فاز بها نسور قرطاج بثلاتية نظيفة، قبل أن ينهزموا في المبارة الإعدادية الأخرى أمام منتخب ساحل العاج وبهدفين دون رد.

قائد المنتخب التونسي: "قادرون على التألق ولعب الأدوار الأولى"

Karim Haggui
كريم حقي المتألق بالدوري الألماني لا يستبعد تتويج منتخب بلاده باللقبصورة من: DW

وقبل انطلاق المعسكر الأخير بمدينة الحمامات التونسية والذي يسبق سفر البعثة التونسية للغابون، عقد المدير الفني للمنتخب التونسي سامي الطرابلسي ندوة صحفية بحضور مجموعة من اللاعبين، من بينهم قائد المنتخب كريم حقي، الذي صرح لموقع كووورة بأن تحضيرات المنتخب استعداد لكأس الأمم الإفريقية كانت ممتازة على جميع المستويات. وأكد بأن الهزيمة الأخيرة أمام المنتخب الإيفواري ليست مقياسا واقعياً لحقيقة المجموعة التونسية. وأضاف حقي بأن منتخب تونس قادر على التألق ولعب الأدوار الأولى في هذه المسابقة، خاصة وأن المستوى متقارب بين كل المنتخبات، "ويكفي أن نتسلح بالعزيمة والثقة بالنفس لنمضي قدما في هذه البطولة".

يذكر أن كرة القدم التونسية تحضى بسمعة جيدة ليس على مستوى القارة الإفريقية فحسب، وإنما أيضا على المستوى العالمي نظرا لمشاركة نسور قرطاج في كأس العالم أربع مرات سابقة وكان ذلك في أعوام 1978 و1998 و2002 و2006 مما يؤكد قوتها وأحقيتها في البحث عن لقب إفريقي ثان بعد فوزها بالكأس الإفريقية التي نظمت على أرضها عام 2004.

هشام الدريوش

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد