1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل ترد بهدوء على أردوغان وتقول إن مقارناته "في غير محلها"

٦ مارس ٢٠١٧

في أول تعليق لها على تصريحات الرئيس التركي أردوغان، رفضت المستشارة ميركل مقارنة الأخير أفعال الحكومة الألمانية الحالية بممارسات النظام النازي. ميركل أكدت في المقابل على العلاقات الوثيقة بين البلدين العضوين في الناتو.

https://p.dw.com/p/2Yjbn
Tunesien  Angela Merkel
صورة من: Reuters/Z.Souissi

رفضت الحكومة الألمانية تشبيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السياسات الألمانية الحالية بسياسات عصر النازي، بيد أنها حثت في الوقت نفسه على الاحتكام إلى "الهدوء ورجاحة العقل" وألا تغيب عن بال المسؤولين العلاقات الوثيقة بين الدولتين العضوين بحلف الناتو.

وتحدثت المستشارة ميركل شخصيا في هذا الملف للمرة الأولى، رافضة بشدة هذه المقارنة والاتهامات التركية التي وردت على لسان الرئيس أردوغان. وقالت ميركل إنه "ليس هناك ما يبرر على الإطلاق" إجراء مثل هذه المقارنات وتعليقات الرئيس التركي. واستدركت ميركل أنه "في الواقع على المرء ألا يعلق على مثل هذه التصريحات".

وأضافت المستشارة الألمانية أن "مقارنات" أردوغان لن تؤدي إلا للتهوين من شأن معاناة من تأثروا بجرائم النازي ضد الإنسانية، مشيرة إلى أنه تشعر بحزن شديد لما آلت إليه الأمور في ظل العناصر المشتركة الكثيرة التي تربط الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

وسلمت ميركل بالخلافات العميقة مع أنقرة إزاء قضايا مثل حرية الصحافة والقبض على الصحفي الألماني من أصل تركي دنيز يوجيل. وشددت على أن ألمانيا ملتزمة بمبادئ حرية الصحافة والتجمع والتعبير عن الرأي وإنها ستواصل السماح للساسة الأتراك بالدعاية لاستفتاء على الدستور في ألمانيا ما دامت زياراتهم معلنة وتتسم بالشفافية وتحترم القوانين الألمانية.

وكان المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت قد قال في مؤتمر صحفي دوري إننا "نرفض

بشدة تشبيه سياسات جمهورية ألمانيا الاتحادية بعصر النازي. مقارنات من هذا القبيل دائما ما تكون سخيفة وفي غير محلها لأنها تقود إلى شيء واحد فقط: التهوين من الجرائم ضد الإنسانية."

ويشار إلى أن الخلافات بين العاصمتين قد هبطت إلى أدنى مستوى. كما سحبت السلطات الألمانية تصاريح تجمعين في مدينتين ألمانيتين الأسبوع الماضي كان من المقرر لوزراء أتراك إلقاء كلمات فيهما لحث الأتراك على التصويت بنعم في استفتاء على إصلاحات دستورية الشهر المقبل تمنح الرئيس التركي صلاحيات تنفيذية واسعة.

أ.ح/ع.ش (د ب أ، رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد