1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل تدعو إلى مزيد من الجهود لتجاوز أزمة اليورو

١٨ أكتوبر ٢٠١٢

قُبيل انطلاق قمة الاتحاد الأوروبي دعت المستشارة الألمانية إلى بذل مزيد من الجهود لتجاوز أزمة اليورو، مؤكدة على ضرورة بقاء اليونان داخل منطقة اليورو. ومنافسها في الانتخابات ينتقدها بأن سياستها التقشفية تهدد الديمقراطية.

https://p.dw.com/p/16Rr4
صورة من: picture-alliance/dpa

قبيل انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم، ناشدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بذل مزيد من الجهود للتغلب على أزمة اليورو. وقالت ميركل اليوم الخميس (18 أكتوبر / تشرين الأول) في بيان حكومي أمام البرلمان الألماني (بوندستاغ) إن اليورو "أكثر بكثير من مجرد عملة (...) اليورو يعني رمزيا اتحاد أوروبا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا". وذكرت ميركل أن قمة الاتحاد الأوروبي اليوم لن تكون القمة الأخيرة حول أزمة اليورو، وقالت: "لكن هناك بعض الأشياء التي تم فعلها (من أجل مكافحة الأزمة). نستطيع أن نتعرف بوضوح على ملامح اتحاد مستقر".

وقالت ميركل بالقول: "أتمنى أن تبقى اليونان في منطقة اليورو"، مؤكدة أن ذلك لا يصب فقط في مصلحة أثينا، لكن أيضا في مصلحة منطقة اليورو بأكملها والاتحاد الأوروبي. وأوضحت المستشارة أنه في إطار هذا الموقف تنتظر حكومتها تقرير لجنة الترويكا الخاص باليونان، وقالت: "لمست إرادة جادة لدى الحكومة اليونانية للتغير في الاقتصاد والمجتمع"، موضحة في الوقت نفسه أن التغيرات الهيكلية تحدث ببطء في الغالب.

من ناحية أخرى، ذكرت ميركل أن البرلمان الألماني سيصدر قراره بشأن الإفراج عن شريحة جديدة من المساعدات لأثينا عقب إصدار تقرير الترويكا، والتي تضم خبراء من الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وتجدر الإشارة إلى أن صدور تقرير إيجابي من لجنة الترويكا حول مسار الإصلاح المالي في اليونان شرط لحصول أثينا على شريحة جديدة من المساعدات بقيمة 31.5 مليار يورو. وإذا لم تحصل اليونان على تلك المساعدات فإنها ستضطر لإعلان إفلاسها قريبا.

Peer Steinbrück Bundestag Debatte Berlin Deutschland
منافس ميركل لمنصب المستشارية لعام 2012، شتاينبروك ينتقد سياسة ميركل التقشفية بأنها قد تزعزع أسس الديمقراطية في الدول التي تعاني من أزمة ماليةصورة من: AFP/Getty Images

انتقادات لسياسة ميركل "التقشفية"

وأعربت ميركل عن شكرها للحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر لدعمهما خطط إنقاذ اليورو الحالية، مشيدة بقدرة غالبية البرلمان على تجاوز الخلافات في القضايا الحاسمة. وأكدت المستشارة الألمانية على نجاح سياسيتها الأوروبية، بحيث قالت: "حققنا تقدما جيدا فيما يخص تعزيز الانضباط المالي من خلال الميثاق المالي، لكننا نرى - وأنا أتحدث باسم الحكومة الألمانية كاملة في هذا الشأن- أنه بإمكاننا التقدم خطوة أخرى بمنح أوروبا حقوقا حقيقية للتدخل في الميزانيات الوطنية."

وأضافت أن مقترحا قدمه وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله لإنشاء مفوضية أوروبية للعملة يمثل طريقا ممكنا للتقدم وأن تعزيز الحقوق الأوروبية ينبغي أن يصاحبه وجود برلمان أوروبي قوي. ودعت ميركل إلى إنشاء صندوق أوروبي للاستثمار في مشروعات معينة في الدول الأعضاء وقالت إن من الممكن تمويله من خلال ضريبة على المعاملات المالية.

خطة شويبله لإنقاذ منطقة اليورو

من جهته، انتقد بيير شتاينبروك، مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي للمستشارية عام 2013، سياسة المستشارة الألمانية لاحتواء الأزمة المالية في أوروبا، بحيث قال: "من تحليل أحادي للأزمة المالية إلى علاج عبر التقشف، التقشف والتقشف". ولفت شتاينبروك أنه من الضروري هنا "اعتماد سياسة نمو وتشغيل حقيقية"، محذرا من أن "الحاجة والاحتياج" في الدول التي تعاني من الأزمات "تهدم أسس الديمقراطية" ومشددا على ضرورة اعتماد قوانين فعالة لتنظيم أسواق المال والبنوك".

ويجتمع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس في بروكسل لوضع أطر مبدئية لإصلاح منطقة اليورو وإنشاء رقابة مصرفية مشتركة. وليس من المخطط إجراء محادثات مطولة حول أزمة اليونان ، حيث لم يصدر بعد التقرير النهائي للجنة المانحين الدوليين المعروفة باسم "الترويكا".

ش.ع / ط.أ (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد