1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موقع إليكتروني يسلط الضوء على عوائق انتشار اللغة الألمانية

دويتشه فيله (ع.غ)٩ ديسمبر ٢٠٠٦

أسس أحد المواقع الاليكترونية الألمانية المتخصصة باباً خاصاً يعنى بنشر مقالات حول تأثير العولمة على اللغة الألمانية وانتشارها عالمياً. وشكلت معوقات تعليم اللغة الألمانية في الأراضي الفلسطينية إحدى حلقات هذا الموقع.

https://p.dw.com/p/9UKS
إقبال كبير على تعلم اللغة الألمانية على مستوى العالمصورة من: AP

"انقذوا اللغة الألمانية!" كان هذا عنوان المقالة التي نشرتها مجلة دير شبيجل الألمانية بمناسبة الذكرى السنوية للوحدة الألمانية، حيث سلطت فيها الأضواء على وضع اللغة الألمانية في عصر العولمة. فهذه اللغة تواجه تحديات كبيرة حتى في عقر دارها، بسبب تدفق سيل من الكلمات الأجنبية وخصوصاً الإنجليزية والفرنسية. وفي هذا السياق فإن وسائل الأعلام تلعب هي الأخرى دوراً لا يستهان به في فتح الأبواب أمام تدفق هذه الكلمات الدخيلة إلى الألمانية. ودفعت هذه الإشكالية القائمين على موقع "برلينر جاتسيته" أو "الجريدة البرلينية" إلى تأسيس موقع الكتروني بعنوان "عولمة اللغة الألمانية" يسمح بنشر مقالات ودراسات المتخصصين بهذا الشأن على صفحات هذا الموقع. وفي السياق ذاته ورد إلى الجريدة مقالات تتحدث عن وضع اللغة الألمانية خارج ألمانيا ومدى انتشارها في أماكن مختلفة من العالم كأفريقيا وآسيا وأمريكا. ويلاحظ أن اللغة الألمانية أخذت بالانتشار خلال القرون الأخيرة كغيرها من بعض اللغات.

حواجز الأمن تصبح عائقاً لغوياً

Nahostfahrplan
أحد الحواجز في الأراضي الفلسطينيةصورة من: ap

وكان من بين المقالات التي نشرت على هذا الموقع الالكتروني مقالة لمدير معهد غوته في الأراضي الفلسطينية فريد معجزي تحدث فيها عن واقع تعليم اللغة الألمانية في الأراضي الفلسطينية. فقد بدأ معجزي مقالته هذه بعرض تأثيرات عدم الاستقرار السياسي في الأراضي الفلسطينية على نشاطات المعهد في تقديم دورات لتعليم لغة غوته وشيلر. فالأوضاع الأمنية هناك تركت بصمات واضحة على الحد من إقبال الطلبة على تعلم اللغة الألمانية. كما أنه في الوقت الذي نجحت فيه العولمة في رفع الكثير من القيود والحواجز الثقافية والاقتصادية، إلا أنها عجزت على ما يبدو أمام الحواجز ونقاط التفتيش، التي أصبحت تحدد سير الحياة هناك.

وبالرغم من أن المعهد قد أسس بالاشتراك مع المعهد الثقافي الفرنسي مركزاً ثقافياً فرنسياً-ألمانياً عام 2004 لتقديم دورات تعليمية لكلتا اللغتين، إلا أن هذا لم يغير من الوضع شيئاً. ومن اللافت للنظر في هذا الاتجاه أن قرار دمج نشاطات المركزين في مركز ثقافي واحد كان الحل الأمثل أمام مشكلة التمويل الطويلة الأمد، التي يعاني منها معهد غوته. وفي هذا السياق يرى معجزي أن دمج المعهدين كان من الخطوات الناجحة، فزائرو المركز يجدون أمامهم خيارات عدة للنهل من الثقافة الأوروبية عموماً.

تأثيرات نفسية

Das Goethe-Institut in Ramallah
مبنى معهد غوته في رام اللهصورة من: Goethe-Institut

ولا يتوقف تأثير تردي الأوضاع الأمنية على إقبال الطلبة فحسب، بل إنه يلقي بظلال قاتمة على نفسية متعلمي اللغة الألمانية في المعهد كجزء لا ينفصل من المجتمع الفلسطيني. وفي هذا الإطار يقول معجزي: "نراقب بخشية ميلاً كبيراً إلى التحفظ والرجعية"، وتبدو هذه النزعة على أشدها في طبيعة العلاقة بين الجنسين. ويضيف معجزي بأن عدد متعلمات اللغة من النساء أخذ بالتناقص يوماً بعد آخر، حتى باتت بعض الدورات التدريبية تخلو تماماً من النساء. وبالإضافة إلى ذلك فإن المعهد، مقارنة بنظرائه في القاهرة ودمشق وبيروت، قد توقف منذ زمن عن تقديم دورات التعليم المسائية نتيجة لحالات حظر التجوال المتكررة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد