1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موديز تخفض توقعاتها لدين ألمانيا وهولندا ولوكسمبورغ إلى "سلبية"

٢٤ يوليو ٢٠١٢

خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني توقعاتها للدين العام لكل من ألمانيا وهولندا ولوكسمبورغ من "مستقرة" إلى "سلبية" بسبب "الغموض المتزايد" حول كيفية الخروج من أزمة الدين في منطقة اليورو..

https://p.dw.com/p/15dmY
صورة من: dapd

لم تعد وكالة موديز للتصنيف الائتماني تستبعد أن تسحب من ألمانيا، القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا، تصنيفها الأعلى "ايه ايه ايه" الذي يعكس متانتها المالية، بسبب "الغموض المتزايد" الذي يحيط بإمكانية الخروج من أزمة الديون في منطقة اليورو. وأعلنت موديز في بيان أمس الاثنين 23 يوليو/تموز أنها تخفض توقعاتها لدين ألمانيا وهولندا ولوكسمبورغ من "مستقرة" إلى "سلبية". يذكر أن هذا المؤشر هو الذي يسمح بالاقتراض بنسب فوائد متدنية في الأسواق المالية. وفي سياق متصل أفادت موديز في بيانها أنها ستعيد النظر "في نهاية الفصل الثالث" في تصنيف "ايه ايه ايه" الذي تمنحه لفرنسا والنمسا، بعدما وضعت البلدين المنتميين إلى منطقة اليورو ضمن توقعات سلبية في شباط/فبراير.

وردت وزارة المالية الألمانية على الفور في بيان أكدت فيه أن برلين ستبقى "مركز استقرار" في منطقة اليورو. وتابع البيان أن "ألمانيا ستبذل كل ما في وسعها مع شركائها للتغلب بأسرع ما يمكن على أزمة الدين الأوروبي". وتحديد توقعات سلبية لبلد ما يعني أن الوكالة لا تستبعد تخفيض تصنيف دينه السيادي في حال تراجع أوضاعه. وتبرر الوكالة قرارها بـ"تزايد احتمال خروج اليونان من اليورو" وما سيترتب عن ذلك من "عواقب" بالنسبة إلى دول تعاني أوضاعا مالية متردية مثل إسبانيا وايطاليا وكذلك بالنسبة إلى منطقة اليورو بمجملها.

#Video#

شبح إفلاس اليونان يلقي بظلاله على الأسواق الأوروبية

ولا تزال اليونان مهددة بالإفلاس على الرغم من جميع المساعدات التي قدمت لها حتى الآن. كما أن هناك تزايدا في خطورة الوضع في أسبانيا في ضوء تزايد فوائد الديون المستحقة عليها، وهو ما ردت عليه أسواق المال العالمية بانهيارات هائلة، حيث تدنت قيمة اليورو أمس الاثنين إلى ما دون حاجز 1.21 دولار، أي بشكل غير مسبوق منذ عامين.

وحسب صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر أمس الاثنين فإن هناك عجزا جديدا بمليارات اليورو في برنامج إصلاح الموازنة العامة في اليونان رغم أن الأحزاب المكونة للائتلاف الحكومي الذي يتولى شؤون اليونان منذ حزيران/يونيو الماضي، استبعدت تحمل المواطنين المزيد من الأعباء المالية. وحسب الصحيفة نفسها فإن الدول الدائنة لليونان وفي مقدمتها ألمانيا لم تعد مستعدة للتقدم لحكومة أثينا بوعود مالية أكثر من الوعود الحالية.

ونقلت الصحيفة عن دوائر مطلعة في حكومة برلين قولها إنه "لا يتصور أن تقف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مرة أخرى أمام البرلمان لتدعو أعضاءه للموافقة على حزمة مساعدة ثالثة لليونان". كما أن صندوق النقد الدولي ألمح حسب معلومات مجلة شبيغل الألمانية إلى أنه لن يشارك في مساعدات أخرى لليونان. من ناحية أخرى أشار صندوق النقد الدولي إلى أن هناك المزيد من المراجعات لوضع اليونان من قبل ما يعرف بالترويكا، الثلاثي المكون من صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية، تلك المراجعات التي ينتظر لها أن تبدأ اليوم الثلاثاء في أثينا، إذ تخلفت أثينا بسبب توقف معظم مشاريع الإصلاح أثناء المعركة الانتخابية المستمرة الربيع الماضي.

كما أن إطالة مدة تطبيق الإصلاحات الاقتصادية حسبما تنادي به أثينا يتطلب أموالا أكثر تتراوح حسب تقديرات مراقبي الترويكا بين 10 إلى 50 مليار يورو حسب تقرير صحيفة زود دويتشه تسايتونغ، مما يعني أن حزمة المساعدات التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي بقيمة 130 مليار يورو لم تعد كافية. غير أن خروج اليونان من منطقة العملة الأوروبية الموحدة سيكون في حالة حدوثه أمرا غير مسبوق وليس له ضابط في الاتفاقات الخاصة بالاتحاد الأوروبي.

(ط.أ/ د ب أ، رويترز)

مراجعة: سمر كرم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات