مواقع جديدة أُضيفت إلى قائمة اليونسكو للتراث الإنساني
أضافت لجنة التراث العالمي التابعة اليونسكو 19 موقعا جديدا إلى قائمة التراث الإنساني العالمي، وذلك في دورتها الـ 40 التي انعقدت في الفترة من 11 حتى 17 يوليو في إسطنبول. في ما يلي بعض المواقع الجديدة المدرجة.
في تركيا، البلد المضيف للمؤتمر، أدرجت اليونسكو أطلال مدينة "آني" بولاية "قارص" التركية، والتي تعود إلى القرون الوسطى على قائمة التراث العالمي، وكانت آني عاصمة المملكة الأرمينية لسلالة "باغراتيوني" التي حكمت حتى القرن التاسع عشر.
قائمة اليونسكو ضمت أيضا مبنيين صممهما لو كوربوزييه في شتوتغارت، وذلك ضمن المنطقة التي عرفت باسم منطقة فيسينهوف السكنية (Weißenhofsiedlung)، والتي أصبحت لاحقا رمزا للنمط العالمي للهندسة المعمارية الحديثة.
نظام الري الفارسي (قناة) هو نظام الري الوحيد المصنف ضمن مواقع التراث العالمي الجديدة، وهي تتضمن الآبار وقنوات الري في المناطق الجافة من إيران، أيضا تم إضافة صحراء لوط في إيران للقائمة، وهي تعتبر أكثر مناطق العالم حرارة على الإطلاق.
كهوف العصور الحجرية في جبل طارق والبيئة المحيطة بها سجلت أيضا ضمن قائمة التراث الإنساني، وهي تعتبر شهادة على التطور الذي شهدته البشرية وتحتوي على أربعة كهوف.
ضمن أطلال مدينة "نالاندا مهافيهارا" في شمال الهند، توجد أقدم جامعة بوذية في البلاد، ولقد سجلت هذه الأبنية بمعابدها، ومبانيها المدرسية ضمن قائمة اليونسكو، أيضا سجل ضمن القائمة العالمية للتراث حديقة "كانغشينيجوا" الوطنية الواقعة في قلب جبال الهيمالايا.
الرسوم الصخرية والغابات القديمة في الصين سجلت أيضا ضمن قائمة التراث العالمي الجديدة. اللوحات الصخرية في جبل هوا شان توضح الحياة والطقوس الشعبية. كذلك تم تسجيل غابات شينونغيا في منطقة نهر زيو وهي تمثل واحدة من أكبر الغابات في وسط الصين، وبها أنواع القرود النادرة مثل القرد الذهبي.
كما أضافت اللجنة مركز مدينة "نان مادول" في ميكرونيزيا في المحيط الهادي، والتي تتألف من 99 جزيرة اصطناعية صغيرة كلها من حجر البازلت، وتضم بقايا معابد وقصور وأضرحة يرجع تاريخها لما بين عامي 1200 و 1500 ميلادية. إلا أن ارتفاع منسوب المياه وتغير المناخ بات يهدد هذا التراث الإنساني.
كما ضمت القائمة مجمع بامبولها الحديث في البرازيل، والذي يحتوي على كازينو وصالة ونادي للجولف وكنيسة ساو فرانسيسكو، ونادي لليخوت، وتم بناء هذا المركز الترفيهي حول بحيرة صناعية تعود للعام 1940 من قبل المهندس البرازيلي أوسكار نيماير.
حتى الآن كانت الدولة الجزيرة أنتيغوا وبربودا ليست من التراث العالمي. وقد تغير ذلك الآن باضافتهما للقائمة. ويهيمن على الطابع المعماري في جزر البحر الكاريبي نمط العمارة الاستعمارية في القرن ال18. وهناك أيضا الميناء الطبيعي "نيلسون دوكيارد" التي قامت البحرية البريطانية ببناء حوض لإصلاح السفن في خليجه.
أرخبيل جزر "ريفيلا جيجدو" في المكسيك أدرجت ضمن القائمة العالمية للتراث، ويقع الأرخبيل في شرق المحيط الهادي، وهو يمتاز بأنه منطقة بكر، لم تمسسها يد الإنسان، كما أنه يتيح حماية لأنواع بحرية عديدة مهددة بالانقراض، مثل بعض أنواع الحيتان وأسماك القرش.
"النقطة الخاطئة" هي لسان من اليابسة يقع على جزيرة نيوفاوندلاند الكندية اكتسب أسمه من كثرة اصطدام السفن المبحرة بصخوره، والأحافير القديمة الموجودة هناك يعود تاريخها إلى حوالي 500 مليون عام، وهي تعد من بين الأقدم في العالم، وتم إضافتها مؤخرا لقائمة اليونسكو للتراث العالمي. ( فرديريكة مولر/ علاء جمعة).