1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل عشرة أشخاص في صدامات بين المسلمين والمسيحيين في القاهرة

٩ مارس ٢٠١١

ذكرت وزارة الصحة المصرية اليوم ان حصيلة الاشتباكات التي وقعت الثلاثاء بين مسيحيين ومسلمين في العاصمة المصرية بلغت عشرة قتلى و110 جرحى. يأتي هذا فيما استنكرت أحزاب وقوى سياسية مصرية ظهور نعرات طائفية تهدد السلم الاجتماعي.

https://p.dw.com/p/10Vq2
الاشتباكات التي وقعت بين مسلمين و أقباط في القاهرةصورة من: picture alliance/dpa

أعلنت وزارة الصحة المصرية اليوم الأربعاء أن حصيلة الاشتباكات التي وقعت الثلاثاء (08 مارس/ آذار 2011) بين مسيحيين ومسلمين في العاصمة المصرية بلغت عشرة قتلى و 110 جرحى. حسب ما نقلت وكالة فرانس برس. وكانت ذات الوكالة نقلت عن القس سمعان ابراهيم كاهن كنيسة القديس سمعان الخراز في المقطم مقتل ستة أقباط بالرصاص وإصابة 51 آخرون.

من جانبها ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن عشرة أشخاص قتلوا في اشتباكات بين مسلمين وأقباط بالقاهرة الليلة الماضية. ونقلت الوكالة عن مسوؤل كبير بوزارة الصحة قوله إن 110 أشخاص أصيبوا في تلك الأحداث. وفيما تضاربت الأنباء بشأن عدد القتلى أكدت وزارة الصحة المصرية في بيان رسمي، في وقت سابق، أن عدد المصابين بلغ 51 شخصا، ولم يذكر البيان شيئا عن وقوع قتلي.

وكانت الاشتباكات اندلعت عندما احتشد ما يزيد على ألف قبطي وقطعوا أحد الطرق السريعة بالقاهرة احتجاجا على إحراق كنيسة في مركز أطفيح التابع لمحافظة حلوان، غرب القاهرة، مطلع الأسبوع الجاري، وذلك في الوقت الذي كان فيه آلاف الأقباط قد بدأوا اعتصاما أمام مبنى التلفزيون الحكومي احتجاجا على إحراق الكنيسة . وذكرت صحيفة "الأهرام" شبه الرسمية أن 15 منزلا على الأقل أضرمت فيها النيران خلال الاشتباكات. وأطلقت قوات الجيش المصري النيران في الهواء لتفريق الحشود وعاد الهدوء إلى المنطقة في الساعات الأولى من صباح اليوم.

NO FLASH Ägypten Religiöse Kämpfe März 2011
قوات الجيش المصري تطلق النيران في الهواء لتفريق الحشود داعيا إلى الهدوءصورة من: picture alliance/dpa

استنكار الحادث

في الوقت نفسه استنكرت أحزاب وقوى سياسية مصرية ظهور نعرات طائفية تهدد السلم الاجتماعي، خصوصاً خلال الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد حاليا عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني، ودعت إلى مسيرة مليونية يوم الجمعة المقبل من ميدان التحرير بوسط القاهرة إلى قرية الصول بمركز أطفيح بمحافظة 6 أكتوبر تحت شعار "لا للفتنة الطائفية". ونقل موقع اليوم السابع عن السفير عبد الله الأشعل وكيل مؤسسي حزب "مصر الحرة" قوله "إنه طالب شباب الحزب من أبناء ثورة 25 يناير بالتحرك على موقع الفيس بوك والدعوة مع الأحزاب والقوى السياسية الأخرى لإعلان يوم الجمعة المقبل يوما للوحدة الوطنية في مصر بعنوان "جمعة الوحدة"، بحيث تسير مسيرة مليونية على الأقدام إلى القرية التي شهدت الأحداث الطائفية في مركز أطفيح بمحافظة حلوان ومعها سكان القرية من الأخوة الأقباط.

وكانت قرية صول بمركز اطفيح محافظة حلوان قد شهدت حالة من التوتر بين المسيحيين والمسلمين بعد حادث كنيسة الشهيدين مار جرجس ومارمينا يوم الجمعة الماضي والاعتداء عليها ونهب وسرقة محتوياتها وحرقها. وأمر المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية يوم الأحد الماضي بإعادة بناء كنيسة أطفيح على أن يتم الانتهاء منها قبل عيد القيامة المجيد. وأفادت أنباء بأن الجيش أعلن استلامه أرض الكنيسة وأن البناء سيبدأ بها فورا وسيتم افتتاحها قبل عيد القيامة المجيد.

(ي ب / د ب ا. رويترز. ا ف ب)

مراجعة: ابراهيم محمد