1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل عالم فلسطيني في ماليزيا وفلسطينيون يتهمون الموساد

٢١ أبريل ٢٠١٨

بينما لم تتهم حماس بعد إسرائيل بقتل المهندس فادي البطش الذي "تميز بتفوقه وإبداعه العلمي"، اتهم عم القتيل الموساد باغتياله. وكان البطش "خبيراً في الهندسة الكهربائية وصناعة الصواريخ" وإماماً لمسجد في كوالالمبور ورب أسرة.

https://p.dw.com/p/2wRsm
Gaza Palästina Fadi al-Batsh
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com

تجمع فلسطينيون في بلدة جباليا في شمال قطاع غزة لتأبين المحاضر الفلسطيني فادي البطش (35 عاماً)، الذي قتل في ماليزيا في وقت مبكر من صباح السبت (21 نيسان/ أبريل 2018)، حين أطلق رجلان كانا يستقلان دراجة نارية عشرة أعيرة نارية عليه.

وفي كوالالمبور، أعلنت وكالة الأنباء الماليزية، نقلاً عن الشرطة، مقتل فلسطيني في وقت مبكر السبت قالت إنه استاذ جامعي، برصاص رجلين كانا على متن دراجة نارية. وانتشر مقطع فيديو قصير على مواقع التواصل الاجتماعي للبطش وهو ملقى على الأرض ومضرجاً بالدماء، فيما يتجمهر حوله حشد من الناس.

وأوضح رئيس شرطة العاصمة، داتوك سيري مازلان لازم، أن "أحد المشتبه بهما أطلق 10 رصاصات أصابت أربع منها رأس وجسم الاستاذ الذي قتل على الفور"، بحسب ما نقلت عنه الوكالة.

وأضاف أن البطش كان إمام مسجد يقع بالقرب من مقر سكنه وأنه متزوج ولديه ثلاثة أولاد. وأظهرت صور لكاميرات المراقبة أن المهاجمين انتظرا نحو 20 دقيقة قبل أن يخرج البطش من منزله. وقال قائد الشرطة الماليزية إن البطش "كان مستهدفاً" وشدد على أن الشرطة ستعمل على تحديد هوية المشتبه بهم.

من جانبه، صرح السفير الفلسطيني في كوالالمبور، أنور الآغا، لوكالة فرانس برس بأن فادي البطش أستاذ في الهندسة الكهربائية يعيش في ماليزيا منذ عشر سنوات. ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك اتهامات للمخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) باغتياله، قال الآغا: "لن أعلق على هذا الموضوع. علينا انتظار نتائج التحقيق الرسمي". وأضاف السفير لرويترز أن شهوداً في الموقع أبلغوه أن المشتبه بهما "ملامحهما أوروبية".

ونقلت وكالة "برناما" للأنباء الرسمية عن أحمد زاهد حميدي، نائب رئيس الوزراء الماليزي، قوله إن من المعتقد أن المشتبه بهما أوروبيان على صلة بجهاز مخابرات أجنبي، مضيفاً أن القتيل كانت له صلات بمخابرات أجنبية وكان ناشطاً في منظمات غير حكومية تدعم الفلسطينيين ووصفه بأنه كان خبيراً في الهندسة الكهربائية وصناعة الصواريخ. ونقلت "برناما" عن زاهد قوله إن القتيل ربما اعتبر "خصماً لدولة تعادي فلسطين".

وأعلنت حركة حماس، التي تدير قطاع غزة، في بيان أن أحد أعضائها "اغتيل" في ماليزيا. لكنها لم تتهم المخابرات الإسرائيلية بقتله، مع أنها غالباً ما تتهم اسرائيل بالوقوف وراء عمليات مماثلة. وقال بيان حماس إن الحركة تنعي "الشهيد المهندس فادي محمد البطش، الذي اغتالته يد الغدر فجر السبت... في مدينة كوالالمبور في ماليزيا وهو في طريقة لصلاة الفجر في المسجد".

Gaza Palästina Fadi al-Batsh
فلسطينيون في غزة تجمعوا السبت 21 نيسان/ أبريل 2018 لتأبين العالم الفلسطيني فادي البطش، الذي اغتيل برصاص مجهولين في ماليزياصورة من: Getty Images/M. Hams

هل قتل الموساد فادي البطش؟

لكن جمال البطش، عم القتيل، قال لرويترز من جباليا في شمال قطاع غزة إنه يعتقد أن ما حدث هو من تدبير الموساد الإسرائيلي. وأفادت وكالة رويترز أن مسؤولين في إسرائيل أحجموا عن التعليق. ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، رفض مسؤول حكومي إسرائيلي الإدلاء بأي تعليق.

واتهمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "أجهزة وعملاء الموساد الإسرائيلي" بالوقوف خلف مقتل فادي البطش. وقالت الجبهة الشعبية، في بيان صحفي اليوم، إن هذه الجريمة تأتي في "ظل السياسة الثابتة التي انتهجها الموساد في تنفيذ عمليات اغتيال وتصفية لعقول وعلماء عرب وفلسطينيين"، معتبرة أن "المقاومة الفلسطينية والعربية مطالبة اليوم بالتشاور حول الرد العملي على عمليات الموساد المتكررة التي تستهدف العقول الفلسطينية والعربية".

وأكدت السفارة الفلسطينية في ماليزيا أنها على تواصل مع الجهات الماليزية الرسمية لكشف ملابسات مقتل البطش. وأضافت السفارة في بيان أصدرته السبت ونشرته وكالة الأنباء الفلسطينية أنها "تعمل على متابعة إجراءات نقله إلى الوطن ليوارى الثرى هناك، بناء على طلب ذويه، وأيضاً نقل أفراد أسرته إلى الوطن".

ووُجهت في الماضي اتهامات لإسرائيل، التي تعتبر حركة حماس منظمة إرهابية، باغتيال نشطاء في الحركة في الخارج. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اتهمت حماس جواسيس إسرائيليين باستخدام جوازات سفر بوسنية لدخول تونس واغتيال أحد خبرائها في مجال الطائرات المسيّرة، المهندس محمد الزواري.

ص.ش/ ي.أ (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد