ألمانيا - مفاوضات تحالف "إشارة المرور" تنتظر أسبوعا حاسما
٧ أكتوبر ٢٠٢١في أعقاب جولة محادثات استشكافية ثلاثية استمرت لأكثر من ست ساعات، قال الأمين العام للحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) فولكر فيسينغ، اليوم الخميس (السابع من سبتمبر/أيلول 2021)، إنه ليس هناك نهاية متفق عليها للمحادثات الاستكشافية التي بدأت الآن بين الاشتراكي الديمقراطي الألماني، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي. وتهدف هذه المحادثات إلى استكشاف مدى إمكانية تشكيل ما يعرف بـ" ائتلاف إشارة المرور ".
من جانبه، قال الأمين العام للحزب الاشتراكي لارس كلينغبايل إن الأحزاب الثلاثة تعتزم عقد لقاءات أخرى أيام الاثنين وقبل ظهر الثلاثاء والجمعة من الأسبوع المقبل. وأضاف أن الأمناء العامين للأحزاب سيظلون على اتصال مكثف.
وأوضح فيسينغ أن المحادثات ينبغي أن تكون منظمة وأن تدور حول مقصدها كما ينبغي أن تتم مناقشة القضايا في الفترات الزمنية المحددة على مدار الأسبوع المقبل، وأشار إلى أنه بعد ذلك ستكون هناك فترة توقف يستطيع فيها شركاء المفاوضات وضع تقييم لها، وذكر أن أيام المفاوضات في الأسبوع المقبل تم تحديدها بناء على هذا النموذج.
وأضاف فيسينغ:" وبعد ذلك سنصل فيما بيننا إلى الإجابة على السؤال: هل نحن لا نزال في حاجة إلى وقت إضافي أم لا، لكنني لا يمكنني أن أجيب على هذا السؤال الآن"، وأعرب عن اعتقاده بأن من المنتظر أن يكفي الأسبوع المقبل لمناقشة كل القضايا.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لحزب الخضر ميشائيل كيلنر أنه لا ينبغي أن تفضي المحادثات إلى جلسات ليلية وقال إنه لا يجب العمل وفقا لنموذج تقديم نتيجة عندما يصاب المفاوضون بالإرهاق الشديد بل يجب العمل بتركيز شديد على مدار اليوم.
"ائتلاف جامايكا" حتى بدون لاشيت؟
على الجانب الآخر قال أرمين لاشيت، رئيس حزب المستشارة الألمانية انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي أنه يبذل جهودا من أجل تشكيل ائتلاف يجمع بين التحالف المسيحي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر (ائتلاف جامايكا)، ووصف هذا الائتلاف بأنه يمثل الفرصة لانطلاقة حقيقية في ألمانيا. غير أن حزب الخضر والحزب الليبرالي كانا قد قررا إجراء محادثات مع الحزب الاشتراكي من أجل تشكيل حكومة ائتلافية جديدة، ورد لاشيت على هذا القرار بقوله إن التحالف المسيحي مستعد لإجراء محادثات وإن التحالف لا يغلق الباب.
كان لاشيت صرح خلال المحادثات الثنائية مع كل من حزب الخضر والحزب الليبرالي بأن الأمر لن يفشل بسبب شخص، في إشارة إلى وجوده على رأس الحزب. وقال إنه أبلغ كتلة التحالف المسيحي بهذا "فالمسألة لا تتعلق بشخص ارمين لاشيت، بل بالمشروع من أجل البلاد: فإذا كانت هناك رغبة في التوصل إلى حلول أخرى، فهذا أمر ممكن، ولن يفشل المشروع الكبير (جامايكا) بسبب كوادره ولن يفشل بسبب أفراد".
وأعلن لاشيت اعتزامه تقديم اقتراح للهيئات العليا للحزب لعقد مؤتمر من أجل إعادة تعيين المناصب داخل الحزب بعد الهزيمة التاريخية التي سجلها المسيحيون في الانتخابات البرلمانية في آواخر أيلول/سبتمبر الماضي.
وكان لاشيت ألمح إلى استعداده للتخلي عن منصبه ومن ثم عن طموحاته الشخصية لقيادة مفاوضات محتملة لتشكيل ائتلاف حاكم جديد في البلاد مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، حسبما ذكرت مصادر شاركت في النقاشات الداخلية للتحالف المسيحي نقلا عن لاشيت. وقالت المصادر في تصريحاتها لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا)، وأوردتها وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم:" إذا كان الأمر سيسير بشكل أفضل مع أناس آخرين، فليكن ذلك".
ع.ج.م/ف.ي (د ب أ)