1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معرض ألماني متنقل للتعريف بالإسلام - تغيير الصور النمطية

عبد الرحمان عمار١٧ يوليو ٢٠١٣

بمبادرة من المركز الاتحادي للتثقيف السياسي يجوب مدارس ألمانيا معرض متنقل لتعريف غير المسلمين والجيلين الثاني والثالث من المسلمين المولودين بألمانيا بالدين والثقافة الإسلاميين ومن أجل تغيير الصور النمطية المتداولة.

https://p.dw.com/p/191DR
Auf dem Bild: Bilder von der Ausstellung IN Bertolt-Brecht-Gesamtschule, Bonn Das Bild wurde am 02.06.13 von Abderrahmane Ammar in Bonn aufgenommen. Copyright: DW/ A. Ammar
صورة من: DW/ A. Ammar

تتابع يسرى وزملاؤها تعليمهم في إحدى مدارس المرحلة الابتدائية بمدينة بون الألمانية. وكما هو الحال بالنسبة للعديد من التلاميذ من أصول مهاجرة فيسرا مسلمة الديانة. اليوم تقوم يسرى برفقة زملائها في المدرسة بزيارة إلى معرض لصور الشباب المسلم في ألمانيا. المعرض المتنقل يعرض صوراً قام التلاميذ بالتقاطها، وسيحط رحاله في العديد من المدارس الألمانية لتعريف تلاميذها عن قرب بالدين والثقافة الإسلاميين. ويتولى المركز الاتحادي للتثقيف السياسي دعم هذا المعرض.

"الألمان لا يعرفون الإسلام جيداً"

عن فكرة المعرض والأهداف المنتظرة منه يقول توماس كروكار، مدير المؤسسة الفيدرالية للتثقيف السياسي في حوار مع DW عربية: "يلعب الدين دوراً مهماً في حياة الناس وله تأثيرٌ كبيرٌ على هويتنا وعلاقاتنا بالآخرين". وعن اختيار الإسلام موضوعاً للمعرض يقول كروكار: "العديد من الناس في ألمانيا متدينون بالإسلام، ورغم أن المسلمين في ألمانيا يعيشون هنا منذ عقود إلا أن عموم الناس تجهل دينهم، ولا تتجاوز معارفهم الصورَ النمطيةَ المتداولة".

Auf dem Bild: Thomas Krüger, Direktor der Bundeszentrale für politische Bildung. Bonn Das Bild wurde am 01.06.13 von Abderrahmane Ammar in Bonn aufgenommen. Copyright: DW/ A. Ammar
توماس كروكار، مدير المؤسسة الفيدرالية للتثقيف السياسيصورة من: DW/ A. Ammar

ولا يقتصر الجهل بالإسلام على غير المسلمين وحدهم بل يشمل الجيلين الثاني والثالث من المسلمين المولودين هنا على حد تعبير كروكار. فأغلبهم لا يتقن اللغة العربية الفصحى، ولا تتجاوز معارفهم ما يُتداول بين الأفراد المنتمين إلى المذهب الديني نفسه أو البلد نفسه، فالتركي لا يعرف الكثير عن الفارسي أو العربي والعكس صحيح.

التلاميذ يتقمصون دور الأستاذ

في إحدى القاعات الفسيحة داخل المدرسة تم تثبيت العديد من الصور والملصقات للعديد من الشباب المسلمين مع تعليقات مصاحبة لها، يمكن قراءتها أو السماع إليها في سماعات توجد رهن إشارة الزائرين. كما توجد إمكانية التعرف أكثر على الحياة الشخصية والعائلية لأصحاب الصور من خلال مشاهدة أشرطة مصورة عنهم وعائلاتهم.

Auf dem Bild: Bilder von der Ausstellung IN Bertolt-Brecht-Gesamtschule, Bonn Das Bild wurde am 02.06.13 von Abderrahmane Ammar in Bonn aufgenommen. Copyright: DW/ A. Ammar
غالبية الشباب المسلم في ألمانيا متفتح وليس محافظ دينياصورة من: DW/ A. Ammar

وتسند مهمة تقديم الشروحات إلى تلاميذ مسلمين وغير مسلمين تلقوا تدريباً خاصاً عن الإسلام. وعن اختيار التلاميذ لتقديم الشروحات عوض الأساتذة أو الخبراء في المجال يقول كروكار: "التلميذ يمكنه أن يوصل الفكرة لزملائه على نحو أسرع وأفضل من الأستاذ أو الخبير. والهدف هو أيضاً تشجيع التلاميذ ودفعهم لأخذ زمام المبادرة، وتعلم الحوار فيما بينهم".

"اكتشفت أن اللهَ رب المسيحيين واليهود أيضاً"

بعد انتهاء زيارة يسرى وزملائها إلى المعرض سألناها عن انطباعاتها فقالت: "المعرض مهم جداً ووضح لنا أشياءً كثيرة مثل الغنى والتعدد الموجود في الإسلام. وبين المعرض لغير المسلمين أن الدين الإسلامي ليس دين تطرف وعنف يبعث على الخوف".

أما زميلها دومنيك ذو الديانة المسيحية فقال: "تعلمت العديد من المعلومات والمعطيات التاريخية وطريقة ممارسة المسلمين لديانتهم. واكتشفت أيضاً أن المسيحيين واليهود في الدول العربية يقولون الله أيضاً. ففي السابق كنت أعتقد أن المقصود بالله هو رب المسلمين فقط".

Auf dem Bild: Michael Zuckner, Lehrer.Bertolt-Brecht-Gesamtschule, Bonn Das Bild wurde am 02.06.13 von Abderrahmane Ammar in Bonn aufgenommen. Copyright: DW/ A. Ammar
وتسند مهمة تقديم الشروحات إلى تلاميذ مسلمين وغير مسلمين تلقوا تكويناً خاصاً في مجال الاسلام.صورة من: DW/ A. Ammar

بقي المعلم ميشائيل تسونكار يتابع تلاميذَه دون أن ينبس ببنت شفة ما دامت مهمة تقديم الشروحات موكولة للتلاميذ أنفسهم. وعن دور مثل هذه التظاهرات في دعم الحوار الديني والثقافي بين التلاميذ يقول تسونكار: "لقد تابعت كيف أنهم يتحاورون بشكل جاد وجيد ويحاولون فهم الأشياء. وهذا هو المهم، وأنا متأكد من أن تلك المعارف سترافقهم في مسيرتهم وحياتهم الخاصة والعامة".

وحسب الإحصاءات الرسمية الصادرة المكتب الاتحادي لحماية الدستور، بلغ عدد المسلمين في ألمانيا أربعة ملايين مسلم (حسب إحصائيات 2010)، ويتوزعون حسب مذاهب وتيارات عدة كالسنة والشيعة والعلويين والأحمدية والمتصوفة والإسماعيلية والسلفية.

Auf dem Bild: Bilder von der Ausstellung IN Bertolt-Brecht-Gesamtschule, Bonn Das Bild wurde am 02.06.13 von Abderrahmane Ammar in Bonn aufgenommen. Copyright: DW/ A. Ammar
أشكال مختلفة من الحجاب وفي الخلفية امرأة أخرى غير محجبة وكلا الإختياران معمول بهما في ألمانياصورة من: DW/ A. Ammar

الإسلام في المدارس

أصبح منذ حوالي عشر سنوات بإمكان التلاميذ من أصول مسلمة تلقي الدروس في الدين الإسلامي بالعديد من المدارس الألمانية. وفي لقاء مع DWعربية قال، رامين مسرات، الذي يعمل معلماً لمادة الديانة الإسلامية في ألمانيا: "أهم شيء نحاول تلقينه للتلاميذ هو الأدب والأخلاق". ولا تقتصر دروس الإسلام على تلقين التعاليم الإسلامية للتلاميذ، بل يتم الانفتاح على الديانات السماوية الأخرى. في هذا الصدد يقول مسرات: "نقدم أيضاً دروساً حول الديانة اليهودية والمسيحية ونتحدث عن الأمور التي تجمعنا ونتشارك فيها ونحترم الاختلافات التي توجد بيننا، والتي توجد بين المسلمين أيضاً"ً.

تنويه:ينشر هذا المقال في موقع DW والجزيرة نت Aljazeera.net في إطار مشروع مشترك.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد