1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معارك عنيفة في حلب بين قوات النظام وفصائل معارضة

٣ يوليو ٢٠١٦

تخوض قوات النظام السوري معارك عنيفة ضد الفصائل المقاتلة في حلب لقطع آخر منفذ يستخدمه المقاتلون للخروج من المدينة. رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن قوات النظام أحرزت تقدما في منطقة الملاح الاستراتيجية قرب حلب.

https://p.dw.com/p/1JIFU
Syrien Assad-Regime
صورة من الأرشيفصورة من: Reuters

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة اندلعت بعد منتصف ليل السبت الأحد في محور الملاح شمال حلب، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، وفي قسم من الأراضي الزراعية على الحافة الشمالية من المدينة التي يتقاسمان السيطرة عليها.

وتدور منذ حوالي عشرة أيام معارك في منطقة مزارع الملاح تهدف قوات النظام السوري من خلالها إلى التقدم وقطع طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد للفصائل المقاتلة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن.

وذكر عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "قوات النظام تمكنت من التقدم في منطقة الملاح لكن طريق الكاستيلو ما يزال مفتوحا حتى الآن". وأوضح "إذا سيطروا على كامل الملاح، سوف يستطعون أن يحاصروا أحياء المعارضة داخل المدينة".

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات عن قائد ميداني أن الجيش تمكن من السيطرة على كامل مساحة مزارع الملاح على التخوم الشمالية لمدينة حلب لكنها لم تتمكن من قطع طريق الكاستيلو بعد. وذكر للصحيفة أن القوات "اقتربت مسافة كيلومترين وهي المتبقية لقطع شريان مسلحي الأحياء الشرقية الوحيد مع العالم الخارجي عبر طريق الكاستيلو".

وتدور معارك عنيفة في المنطقة منذ أن شنت القوات النظامية هجوما أواخر حزيران/يونيو ردت عليه الفصائل الإسلامية بهجوم معاكس دون أن يحرز أي من الطرفين تقدما. وأسفرت المعارك خلال الأيام العشر الأخيرة عن مقتل العشرات من الطرفين، بحسب المرصد.

وكانت قوات النظام السوري بدعم من حزب الله اللبناني الشيعي شنت في شباط/فبراير الماضي هجوما واسع النطاق في ريف حلب الشمالي وتمكنت من السيطرة على مناطق عدة وضيقت الخناق على الأحياء الشرقية، إلا انه في 27 شباط/فبراير فرضت واشنطن وموسكو اتفاقا لوقف الأعمال القتالية في مناطق عدة في سوريا. وانهار هذا الاتفاق في مدينة حلب بعد نحو شهرين من دخوله حيز التنفيذ.

وتشهد مدينة حلب منذ العام 2012 معارك بين الأحياء الشرقية والأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام. وتدور منذ حوالي أسبوع أيضا اشتباكات داخل مدينة حلب في أحياء سيف الدولة وصلاح الدين والخالدية التي يتقاسم سيطرتها الطرفان، بالإضافة إلى حي بني زيد الواقع بأكمله تحت سيطرة الفصائل. كذلك تعرضت أحياء عدة، بينها السكري والشيخ سعيد، في الجزء الشرقي لقصف جوي شنته طائرات حربية سورية، وردت الفصائل باستهداف الأحياء الغربية بعدة قذائف، بحسب المرصد.

قتلى جراء غارات على ريف دمشق

وفي تطور ميداني آخر قتل نحو 43 شخصا بينهم أطفال وأفراد من الكادر الطبي في قصف كثيف لقوات النظام السوري أمس السبت على بلدة جيرود التي تسيطر عليها فصائل إسلامية في منطقة القلمون في ريف دمشق، وفق حصيلة جديدة نشرها الأحد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن 43 شخصا قتلوا في الغارات بينهم اثنان من الكادر الطبي ونساء وأطفال.

كانت جيرود الواقعة في منطقة القلمون الجبلية تشهد هدنة منذ أكثر من سنتين بعد مصالحة بين النظام ووجهاء المنطقة والاتفاق على عدم القتال. وفي وقت متأخر السبت، اتفق وجهاء من جيرود مع مسؤولين سوريين على "خروج المسلحين من المدينة وتسليم جثة الطيار" مقابل وقف الغارات، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن.

ط.أ/ م.س (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد