1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مصر: بدء محاكمة صحافيي الجزيرة وسط انتقادات

٢٠ فبراير ٢٠١٤

انطلقت محاكمة عدد من صحافيي محطة الجزيرة القطرية المتهمين بدعم جماعة "الإخوان المسلمين" التي صنفتها السلطات المصرية الجديدة كمنظمة إرهابية، وتأتي هذه المحاكمة وسط توتر العلاقات بين مصر وقطر.

https://p.dw.com/p/1BC6V
Pressefreiheit Journalisten Ägypten Al Jazeera
صورة من: picture-alliance/dpa

عقدت اليوم الخميس (20 فبراير/ شباط 2014) في مصر الجلسة الأولى لمحاكمة صحافيين يعملون في محطة الجزيرة القطرية بتهمة مساندة الإخوان المسلمين، في قضية تعرضت فيها الحكومة المصرية للانتقاد باعتبارها تهدف إلى فرض قيود على حرية الإعلام. وتتهم النيابة العامة في مصر الصحافيين، ومن بينهم الأسترالي بيتر غريست والمصري-الكندي محمد فاضل فهمي، بنشر أخبار وشائعات كاذبة وصور غير حقيقية ودعم جماعة إرهابية - في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها الحكومة المصرية "تنظيما إرهابيا". وذكرت القناة القطرية أن صحافييها دفعوا ببطلان التهم الموجهة إليهم. ورفع القاضي الجلسة إلى الخامس من آذار/ مارس القادم، على أن يستمر حبس الصحافيين المتهمين.

وتأتي القضية وسط توتر في العلاقات بين القاهرة وقطر التي دعمت الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. وتقول النيابة في مصر إن 20 من "صحافيي الجزيرة"، ومن بينهم الصحفي الأسترالي بيتر غرست الحائز على جائزة دولية والصحفي المصري-الكندي محمد فاضل فهمي، صوروا بشكل خاطئ أن مصر في حالة "حرب أهلية" وتلاعبوا بالصور، في إشارة لتغطية القناة لحملة القمع التي شنتها الحكومة المصرية ضد مؤيدي مرسي وخلفت أكثر من 1000 قتيل منهم، في اشتباكات في الشوارع.

وأودع ثمانية فقط من المتهمين في الحبس الاحتياطي فيما صدرت قرارات بضبط وإحضار المتهمين ال12 الآخرين. وفي كانون الاول/ ديسمبر الماضي، اعتبرت الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين "تنظيما إرهابيا" وهي التهمة التي تنفيها الجماعة مؤكدة إن تظاهراتها وفعالياتها سلمية وأنها غير متورطة في أي من التفجيرات التي استهدفت الأمن منذ عزل مرسي. وتنفي الجزيرة التهم الموجهة لمراسليها وتؤكد ان تسعة فقط من المتهمين هم من صحافييها. وألقت السلطات المصرية القبض على فهمي الذي عمل مع شبكة "سي ان ان"، وغريست الذي سبق وعمل مع "بي بي سي"، في فندق في القاهرة نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وفور إعلان التهم الموجهة إلى الصحافيين أسفت منظمة العفو الدولية لما اعتبرته "انتكاسة كبرى لحرية الصحافة" مؤكدة أن ذلك "يوجه رسالة مخيفة بأن رواية واحدة للوقائع مقبولة اليوم في مصر وهي التي تسمح بها السلطات"، ووصفت الصحافيين بأنهم "سجناء رأي". وحث معهد الصحافة الدولي الأربعاء القضاء المصري على الافراج عن الصحافيين المتهمين. واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن المحاكمة جزء من حملة قمع على المعارضين تشنها الحكومة الانتقالية.

ح.ز/ ف.ي (أ.ف.ب)