1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مصادر سعودية: الرياض تعلّق محادثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل

١٤ أكتوبر ٢٠٢٣

أكدت مصادر حكومية ودبلوماسية مقربة من الحكومة السعودية أن الرياض علقت محادثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل التي كانت قد قطعت شوطا كبيرا في الأشهر الماضية، وجاء التعليق على خلفية اندلاع القتال بين الدولة العبرية وحركة حماس.

https://p.dw.com/p/4XX3t
قبل هجوم حركة حماس الإرهابي، كانت السعودية وإسرائيل قريبتان من التطبي
قبل هجوم حركة حماس الإرهابي، كانت السعودية وإسرائيل قريبتان من التطبيصورة من: picture alliance/Zoonar

قررت المملكة العربية السعودية تعليق محادثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل على خلفية الحرب الدائرة بين الدولة العبرية وحركة حماس، على ما أفاد مصدر مقرب من الحكومة السعودية السبت (14 تشرين الأول/أكتوبر 2023) لوكالة فرانس برس.

وقال المسؤول السعوديّ المطلع على المفاوضات إنّ "المملكة العربية السعودية قررت تعليق المحادثات حول التطبيع المحتمل (مع إسرائيل) وأبلغت ذلك للمسؤولين الأمريكيين" الذين يقومون برعاية المباحثات.

وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مصادر دبلوماسية سعودية اليوم أن الرياض علقت المحادثات بشأن التطبيع المحتمل للعلاقات مع إسرائيل. وأكدت المصادر أن المملكة علقت المحادثات مع الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة.

جاءت الأنباء بعد أن وصل وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن إلى السعودية، في إطار جولة إقليمية وسط تصاعد القتال بين إسرائيل وحركة حماس.

وكانت السعودية قطعت شوطاً كبيراً في مفاوضات مستمرة منذ أشهر للتوصل إلى تطبيع تاريخي مع إسرائيل برعاية أمريكية.

وجاء الهجوم الإرهابي المباغت وغير المسبوق الذي شنّه مقاتلو حركة حماس على إسرائيل السبت الماضي وما تلاه من ضربات إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة ليُعقّد الإعلان عن تطبيع مرتقب. ومذاك، ندّدت السعودية في عدة بيانات بالسياسة الإسرائيلية، وفي أول ردّ فعل لها على حملت الرياض إسرائيل المسؤولية وقالت إن هجوم حماس جاء "نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته".

والجمعة، أكّدت الرياض رفضها دعوات "التهجير القسري" للفلسطينيين من قطاع غزة وندّدت باستمرار استهداف إسرائيل "للمدنيين العزّل"، في بيان هو الأشد لهجة منذ اندلاع الحرب.

وقبل هجوم حركة حماس، كانت السعودية وإسرائيل قريبتان من التطبيع. والشهر الماضي، قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمحطة "فوكس نيوز" إنّه "يقترب كلّ يوم أكثر فأكثر"، فيما أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة أنّ بلاده على "عتبة" إقامة علاقات مع السعودية. وتابع "مثل هذا السلام سيقطع شوطاً طويلاً نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وسيشجع الدول العربية الأخرى على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل".

وأكّد ولي العهد السعودي الثلاثاء للرئيس الفلسطيني محمود عباس أن "المملكة مستمرة في وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني"، موضحاً أنه يعمل على منع "اتّساع" نطاق النزاع.

يشار إلى أن حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)