مرتكب مذبحة النرويج: حاولت الاتصال بأطراف خارجية لتجنب اعتقالي

استأنف اندرس بيرينغ بريفيك الذي قتل 77 شخصا الصيف الماضي في النرويج، إفادته الأربعاء في اليوم الثالث من محاكمته في أوسلو، وكما فعل في اليومين الماضيين دخل بريفيك قاعدة المحكمة التي تضم حوالي 250 شخصا، وأدى تحية اليمين المتطرف التي تمثل في نظره "القوة والشرف وتحدي الطغاة الماركسيين في أوروبا".

وفي إفادته أمام المحكمة، قال بريفيك اليوم الأربعاء إنه حاول الاتصال بأطراف خارج النرويج لتجنب اعتقال الشرطة له وذلك عند سؤاله عن كيفية اتصاله مع القوميين المتشددين. وقال بريفيك أثناء استجوابه من قبل ممثلة الادعاء إنجا بيجير إنج "انطباعي هو أن معظم القوميين المتشددين في النرويج يخضعون للمراقبة "، مضيفا " هذه كانت مشكلة كبرى فأنك لا تريد أن يتم تسجيلك لدي الأجهزة الأمنية إذا كان يمكنك تفادى ذلك". وامتنع بريفيك عن تقديم تفاصيل بشان اتصالاته قبل هجمات 22 تموز/يوليو الماضي وقال "إنني لا أريد أن أذكر معلومات يمكن أن تؤدى لاعتقال آخرين".

وكان بريفيك أكد في جلسة الثلاثاء أنه يمكن أن يكرر فعلته، لكنه طلب إطلاق سراحه مؤكدا أنه قام بهذا العمل "دفاعا عن النفس". وفي اليوم الثاني من المحاكمة الثلاثاء طردت محكمة أوسلو احد خمسة قضاة يفترض أن يحاكموا بريفيك بعد تعليقات أدلى بها تثير شكوكا حول موضوعيته. وكان توماس ايندربو كتب بعيد وقوع الهجمات على الانترنت أن "عقوبة الإعدام هي الحل العادل الوحيد في هذه القضية". وايندربو الذي يعمل عامل استقبال، اختير قاضيا من قبل المجتمع المدني وفق آلية القضاء الشعبي المطبقة في النرويج.

وكان بريفيك قتل في 22 تموز/يوليو الماضي ثمانية أشخاص في تفجير قنبلة في وسط أوسلو أولا قبل أن يتنكر بزي شرطي ويقتل 69 شخصا في جزيرة اوتويا، غالبيتهم من الشباب المنتمين لحركة شبابية تابعة لحزب العمال.

(ي ب/ ا ف ب، د ب ا)

مراجعة: عبده جميل المخلافي