1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مخاوف من ازدياد ضحايا تجارة البغاء خلال مونديال كأس العالم لكرة القادم

زابينه ريبرغر / إعداد سمر كرم٢٠ مايو ٢٠٠٦

يتخوف الكثيرون من احتمال إجبار المزيد من النساء اللواتي يتم استقدامهن من بلدان أوروبا الشرقية على ممارسة البغاء خلال مونديال كأس العالم لكرة القدم في ألمانيا، شخصيات وجمعيات ألمانية بادرت بإطلاق حملة لمكافحة هذه الجريمة.

https://p.dw.com/p/8VBV
مبادرة لمكافحة الاكراه على البغاء

يتوقع الكثير من المراقبين أن يزيد الطلب على بيوت الدعارة في ألمانيا مع اقتراب كأس العالم، وبالتالي فهم يخشون أن يتسبب هذا الأمر في إجبار مزيد من النساء على ممارسة البغاء. ويخص بالذكر منهن تلك الآتيات من دول شرق أوروبا. لذلك فقد انطلقت حملة كبيرة قبل انطلاق الحدث الرياضي الكبير لكشف أبعاد هذه العملية الإجرامية ومحاولة منعها. وتسعى الحملة إلى جذب تعاطف زائري كأس العالم عن طريق تعريفهم بالظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعانيها هؤلاء النسوة. وستركز الحملة التي تقوم بها المنظمات المختلفة نشاطها في المدن الكبرى التي تستقبل مباريات كأس العالم مثل هامبورج وبرلين وميونخ وفرانكفورت ولايبرتج.

راعية الحملة ورئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في ألمانيا هايدي سيمونز عبرت عن أهميتها وأن الكثيرين يظنون أن الدول الأوروبية الغنية مثل ألمانيا لا يمكن أن تشهد مثل هذه الظاهرة، وأنه بالتالي لا يجب عمل الكثير وتوضح سيمونز هدف الحملة قائلة: " نريد أن نوضح أن على الباحث عن هؤلاء الفتيات التفكير فيما يطلب، على الأقل يجب أن يشعر بالعطف عليهن. فمع كل السعادة والحماس للعب، يجب أن يضعوا في اعتبارهم ألا تكون النساء والفتيات مجبرات على فعل ما يقلل من قيمتهن وآدميتهن" وكلما زاد عدد الناس الذين يأخذون الأمر بعين الاعتبار، كلما أصبح إعطاء النسوة حريتهن أقرب إلى التحقيق كما تعتقد سيمونز.

حل المشكلة ليس بيد الشرطة فقط

WM Kampagne Zwangsprostitution T-Shirt
مدير اتحاد كرة القدم الألماني يعرض قيمصا يحمل إحدى شعارات حملة مكافحة الإكراه على البغاء على ضوء كأس العالم لكرة القدمصورة من: AP

أما نقابة رجال الشرطة والتي تدعم الحملة فترى أن هناك احتياجاً لتغيير القوانين الخاصة بهذه الجريمة، كونراد فرايبرج رئيس النقابة وصف العقوبة المقررة على الإتجار بأغراض النساء بأنها مخجلة. كما أن الأمر لا يجب أن يعتمد على تحريات الشرطة فقط، يجب أن يكون هناك أيضا تعاون دولي لحل المشكلة يمر عبر الجمارك. أما ريجينا كالتهيجينير من جمعية "تير دي فام" أو "أرض النساء" فقد عبرت عن تخوفها من جلب المزيد من النساء من دول أوروبا الشرقية إلى ألمانيا أثناء كأس العالم. ولأن ريجينا تعمل بالمحاماة، فهي تعرف العديد من النساء اللواتي تعرضن للإجبار على الدعارة، ومعظم موكلاتها كن يبلغن من العمر أقل من عشرين عاماً: "على سبيل المثال، يمكنني أن أحكي لكم عن فتاة أوكرانية، لم تكن تود على الإطلاق أن تعمل في الدعارة. جلبت إلى ألمانيا منذ عامين وأخضعوها لإرادتهم وفرضوا عليها هذه المهن. غير أنها كانت محظوظة لأن أحد المترددين على بيت الدعارة لاحظ أنها لا تجيد الألمانية، كما لاحظ أنها كانت حزينة وكانت تحمل على جسدها آثار جروح. كان هذا الشخص عنيداً وصمم أن يعرف ما الأمر. وعندها ذكرت له أنها تعمل في هذا المكان بالرغم عن إرادتها، وأنها تود أن تعود إلى بلدها. لم يتركها إلا بعد أن أبلغ رجال الشرطة بأمرها"

حملة تستحق الدعم

Prostitution in Tschechien Nachtclub
أحد بيوت الدعارة في جمهورية التشيك التي تقع الكثير من نسائها ضحية الإجبار على ممارسة الدعارة في غرب أوروباصورة من: AP

ويدعم الحملة أيضا عدد من ا لمنظمات والهيئات التي تحاول توعية جماهير الكرة عن طريق اللوحات الإرشادية والكتيبات والنشرات وبطاقات التهنئة وأغطية زجاجات البيرة، وستحتوي هذه النشرات على رقم الخط الساخن، حيث يمكن الإبلاغ عن أي حالة تثير الشكوك. وعن مدى فاعلية مثل هذه الحملات تتذكر وكيلة جمعية "تير دي فام" حملة سابقة أقيمت في عام 1999، ولكن على نطاق أضيق: "ما حدث هو أنه نشأ مزيد من الوعي بالأمر، مما جعل الكثير من الرجال يبلغون عن حالات نساء يعتقد أنهن تعرضن للإجبار على الدعارة. لذا فنحن نعتقد أن الأمر يستحق التجربة وهذا هو ما دفعنا لتقديم الدعم"

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد