"مجلس الأمن مطالب بالتحرك لإنهاء الصراع في سوريا"
٢٨ سبتمبر ٢٠١٥DW: سيدة وايتبرد لا يبدو في الأفق أية نهاية محتملة لإنهاء الصراع في سوريا. لقد قمتم في مؤسسة إنقاذ الطفل وبالتعاون مع منظمات إغاثية أخرى بانتقاد دور مجلس الأمن الدولي في هذا الصراع. ما الذي تأملينه من هذه المنظمة؟
ياسمين وايتبرد: الفرصة متاحة الان لقادة العالم من أجل اتخاذ قرارات هناك تخدم اللاجئين وحرية الناس على المدى الطويل، كما هو منصوص عليه في المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة. الاجتماع القادم يجب أن يركز على حماية الفئات الأكثر ضعفا، وخاصة الأطفال وهو ما نتوقعه من هذا الاجتماع المهم.
ما تطالبون به هو كلام فضفاض، ما هي، في رأيك، التدابير التي ينبغي اعتمادها تفصيلا؟
هناك شيئان أكثر أهمية بالنسبة لنا: أن نرى بداية زيادة كبيرة في مستوى المساعدات الإنسانية المقدمة لسوريا ودول الجوار، وأن نعمل على إعادة توطين ما مجموعه 200 ألف لاجئ سوري حتى نهاية عام 2016
ارتفعت أعداد اللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا، بشكل غير معهود، لماذا ارتفعت أعداد اللاجئين الآن بالضبط، رغم أن الحرب في عامها الرابع؟
أعتقد أن سبب ارتفاع عدد الفارين من الصراع بشكل متزايد يعود إلى أن هؤلاء فقدوا الأمل في التزام المجتمع الدولي بالعمل على إيجاد حل للازمة في سوريا. علاوة على ذلك فقد ساهمت تخفيضات المساعدات الإنسانية للاجئين في الدول المجاورة لسوريا في تحركهم صوب أوروبا.
يقول المنتقدون إن انعقاد مجلس الأمن في هذا الوقت بالذات يتم بسبب التوافد الكبير للاجئين على أوروبا؟
مجلس الأمن الدولي هي الجهة القادرة على تعزيز التفاوض والتوصل إلى قرارات من شأنها الضغط على كل الأطراف للوصول إلى حل للصراع. هذا الصراع ما زال قاما ومنذ سنوات وحتى الآن. وقد تراجع الاهتمام الإعلامي به، حتى إنه اختفى من نشرات الأخبار. إنه لمن المأساة وأمر لايصدق أن تنجح صورة طفل صغير ميت على الساحل الأوربي في إعادة جذب الاهتمام لهذا الصراع. ما يجب على مجلس الأمن الدولي فعله الآن هو التحرك بشكل عاجل، وإقناع جميع الإطراف بالجلوس على طاولة المفاوضات، من أجل وضع حد للصراع.
هل تعقدين أمالا كبيرة على نجاح الدول في التوافق للتوصل إلى حلول ملموسة تنهي الصراع في سوريا.
أعتقد بوجود فرصة حاليا ، خاصة بسبب هذا الاهتمام غير المسبوق السائد، وقد يؤدي ذلك لزيادة اهتمام الساسة به. ولكن لن يتحقق أي قرار دون وجود قدر كاف من الإرادة السياسية. اهتمام الرأي العالمي بعواقب استمرار الصراع في سوريا، وتأثيراته على العديد من الدول، يجعلنا نأمل في أن تنجح الإرادة السياسية للبحث عن حل للصراع في سوريا.
ياسمين وايتبرد من المؤسسة العالمية "إنقاذ الطفل". وهي منظمة غير حكومية تعنى بحقوق الأطفال وحمايتهم في جميع أنحاء العالم. ولها فروع عاملة في 29 بلدا.