1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"مباحثات صريحة وعميقة" تجمع ميركل بأوباما في برلين

دويتشه فيله+ وكالات (ط.أ) ٢٤ يوليو ٢٠٠٨

بحثت المستشارة ميركل خلال لقائها مع مرشح الحزب الديمقراطي الأمريكي باراك أوباما جملة من القضايا الدولية قبيل إلقاء خطابه العلني الوحيد في جولته الخارجية، الذي سيتناول فيه مستقبل العلاقات بين ضفتي المحيط الأطلسي.

https://p.dw.com/p/EinB
تعتزم ميركل عقد جلسة مباحثات "صريحة ومفصلة" مع أوباما.صورة من: AP

تناولت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال جلسة محادثاتها مع المرشح الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية باراك أوباما اليوم الخميس (24 يونيو/تموز 2008) في برلين أهم الأزمات على المستوى العالمي. وقال أولريش فيلهيلم المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن المحادثات كانت "صريحة للغاية وعميقة وتمت في أجواء جيدة جدا". وتصدرت القضايا المطروحة على الساحة العالمية مثل الملف النووي الإيراني والوضع في أفغانستان وباكستان وعملية السلام في الشرق الأوسط مباحثات ميركل وأوباما التي استمرت لنحو ساعة.

وتطرقت المحادثات أيضا إلى قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لعام 2009 في ألمانيا وفرنسا. وكان أوباما قد وصل في وقت سابق من اليوم إلى العاصمة الألمانية برلين حيث هبطت طائرته في القسم العسكري من مطار تيجل ببرلين قادمة من إسرائيل. وتوجه أوباما مباشرة إلى دار المستشارية للقاء ميركل حيث وقفت المستشارة مع ضيفها أمام مكتبها في دار المشتشارية لالتقاط الصور التذكارية ولكن دون الإدلاء بتصريحات. وكانت ميركل قد صرحت أمس الأربعاء بأنها تتوق إلى لقاء أوباما وقالت إنها تعتزم عقد جلسة مباحثات "صريحة ومفصلة" معه.

وتجمع العديد من المواطنين أمام دار المستشارية ببرلين كما حرص العديد من سكان برلين على التلويح للسناتور الأمريكي على طول الطريق من المطار وحتى دار المستشارية. وكان أوباما قد زار خلال جولته الحالية إسرائيل وأفغانستان والعراق.

خطاب عن العلاقات عبر الأطلسية

Bildgalerie Obama in Berlin Auf dem Weg ins Hotel Adlon
تجمع العديد من المواطنين أمام فندق أدلون للتلويح للأوباماصورة من: AP

ولكن أنشطة زيارة أوباما ستصل ذروتها مساء اليوم، إذ سيلقي خطابا في منطقة مفتوحة بقلب برلين في ساحة عمود النصر أمام حشد يتوقع أن يضم عشرات آلا لاف من الأشخاص. ومن المتوقع أن يسعى أوباما في خطابه إلى إعادة الدفء للعلاقات بين جانبي الأطلسي والتي تضررت بشدة في عهد الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش. وكان مكان إلقاء الخطاب محل خلاف في ألمانيا، إذ كان فريق العمل الخاص بالمرشح الرئاسي الأمريكي يفكر في بوابة براندنبورغ الشهيرة كمكان مناسب لإلقاء الخطاب. ولكن هذه الخطط قوبلت بتحفظ شديد من قبل بعض الساسة في ألمانيا وعلى رأسهم المستشارة ميركل، التي رأت أن هذا المكان التاريخي لا ينبغي أن يكون ضمن الحملة الانتخابية الأمريكية. وفي النهاية تم تغيير المكان واختيار ساحة عمود النصر.

"أوباما ليس شريكاً سهلاً"

Zitty-Titel mit Obama vor Siegessäule
نحو 76 في المائة من الألمان يؤيدون أوباماصورة من: picture-alliance /dpa

وعلى خلفية الزيارة توقع السفير الأمريكي الأسبق لدى ألمانيا جون كورنبلوم أن يحث أوباما أوروبا في كلمته على المشاركة بشكل أكبر في حل القضايا والنزاعات الدولية. وقال كورنبلوم في تصريحات نشرتها صحيفة "مونشنر ميركور" الألمانية اليوم الخميس: "لن يقبل أوباما أن تدفع الولايات المتحدة وحدها ثمن كل شيء. هذه رسالة يرغب أوباما إرسالها من برلين إلى أفريقيا أيضا".

وفي السياق ذاته قال كارستن فويغت منسق العلاقات الألمانية الأمريكية في حكومة برلين إنه لا يتوقع أن يكون أوباما "شريكا سهلا" بشكل عام. وقال فويغت في تصريحات نشرتها صحيفة "فيست دويتشه ألغماينه تسايتونغ" إن أوباما قد يساهم في حدوث تقارب بين أمريكا وأوروبا في قضايا المناخ على سبيل المثال. واستدرك قائلا: "ولكن فيما يتعلق بالمشكلات الاقتصادية فإن الرئيس الأمريكي يكون دائما ممثلا للمصالح الأمريكية".

وتجدر الإشارة إلى أن أوباما يحظى في أوروبا بشعبية أكبر من منافسه، مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين، فقد أظهر استطلاع للرأي أجرى في الآونة الأخيرة أن نسبة تأييد الألمان للمرشح الديمقراطي بلغت 76 في المائة.

استعدادات أمنية ضخمة

وأفادت تقارير إعلامية في ألمانيا بأن تكلفة تأمين الشرطة الألمانية لمرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية باراك أوباما تقدر بربع مليون يورو. ولم تؤكد الشرطة هذا الرقم حتى الآن غير أنه يتطابق مع المعادلة المعروفة للشرطة الألمانية لدى استقبال كبار الضيوف السياسيين في ألمانيا. وفي هذا الإطار استدعت العاصمة الألمانية ما يربو عن 300 شرطي إضافي من ولايات ألمانية مجاورة. الجدير بالذكر أن نحو 700 من رجال الشرطة في تأمين وحماية أوباما خلال زيارته لبرلين. وسيتحمل أوباما نفسه مصاريف أخرى كثيرة منها تكاليف إقامة الحفل المزمع عند عمود النصر. ومن المقرر أن تظل المنطقة المحيطة بعمود النصر مغلقة أمام حركة سير السيارات لعدة أيام.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد