1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ماكرون رئيساً لفرنسا- ماذا يعني ذلك للعرب؟

ملهم الملائكة
٨ مايو ٢٠١٧

ايمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا، وقد صوّت له كل الخائفين من تنامي اليمين الشعوبي في أوروبا، ومعهم الفرنسيون من أصول عربية وأفريقية. ولكن ما هي ملامح سياسته المقبلة في العالم العربي، وهل يملك حلولا لأزمات المنطقة المستعصية؟

https://p.dw.com/p/2cc2S
Frankreich Präsidentschaftswahl 2017 | Emmanuel Macron & Brigitte Trogneux
صورة من: picture-alliance/Anadolu Agency/C. Nail

رئيس فرنسا الجديد ايمانويل ماكرون قد يتعامل مع الملفات العربية الصعبة بنفس نهج سلفه أولاند، مع فارق بسيط كما تشير أغلب التوقعات، وهذا الفارق سيأتي مشفوعا بنصائح نخبة من خبراء الدبلوماسية الفرنسيين الذين قد يستعين بهم لفهم طبيعة الأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لأنّ الرجل الذي يراه كثيرون نابغة في ميادين عدة على رأسها المال والاقتصاد، يراه آخرون قليل الخبرة في العلاقات الدولية والسياسة الخارجية، كما أكد معارضوه مرارا.

كثير من الدول العربية ممثلة بقادتها وملوكها سارعت الى تهنئة ماكرون بالفوز، لاسيما أنّه قد نجح في استقطاب الجالية العربية والمسلمة، عندما قال في مرسيليا مخاطبا الجموع :" أرى الجزائريين والمغاربة والتونسيين والماليين، والسنغاليين، ولكن ماذا أرى؟ أرى أبناء مارسيليا، أرى فرنسيين".

وتوالت التغريدات على صفحات التواصل الاجتماعي، بخصوص فوز ماكرون، وعلقت خلود "وراء كل رجل عظيم إمرأة دائما"

فيما غرد عمران موغال " ماكرون رئيسا، بانت روح الحقيقة المقدسة"

فيما غرد أحمد الإياني يقول" العنصرية في أقبح صورها، تهنئة لشعب فرنسا لنصره على العنصرية والتطرف"

وعلّق الأحمر وسيم

ما خططه لسوريا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط؟

الوعود الانتخابية التي أطلقها ماكرون اتخذت أولويتها في سوريا في القضاء على "داعش"، متغاضية عن الموقف من بشار الأسد، وإن كانت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية قد أشارت الى تصريح ماكرون في 9 أبريل نيسان 2017 بأنه يقف بقوة ضد استخدام النظام للسلاح الكيماوي، و دعوته لضرورة مشاركة فرنسا في عمليات عسكرية ضد النظام السوري، لكنّ ماكرون يريد ترتيب الأولويات في المنطقة، ورحيل الأسد عن السلطة ليس من هذه الاولويات "بل يكون خروجه من السلطة في إطار عملية انتقال سياسية" والنقل دائما لصحيفة الشرق الأوسط.

أما الإعلامي التونسي رشيد خشانة مدير المركز المغاربي للأبحاث في ليبيا وفي حوار مع DW عربية، فذهب الى أنّ "سياسة ماكرون لن تغادر سياسات اولاند في سوريا، فهو سيبدي مزيدا من الإلتزام في الحرب ضد داعش ما قد يعني بعض التقارب مع النظام السوري".

Frankreich Emmanuel Macron besucht die Universität in Lille
صورة من: picture alliance/dpa/abaca/S. Lefevre

هل يهدئ ماكرون مخاوف أوروبا من الهجرة من سواحل ليبيا؟

لكن منطقة اهتمام فرنسا الأولى كانت دائما شمال أفريقيا، والتحدي القائم في هذه المنطقة، يتعلق بمئات ألوف اللاجئين الناظرين الى أوروبا كوجهة للهجرة، وهم ينتظرون أن تفتح فرنسا لهم هذا الباب، وتبيح تدفقهم، فهل بوسع ماكرون أن يحقق أمنية الألوف المؤلفة المنتظرة على سواحل ليبيا تحت رحمة المهربين والميلشيات والمافيات؟

التحدي الأخطر الآخر، أنّ ليبيا على وجه الخصوص تشهد تدفقا غير منضبط للعناصر الإرهابية من عموم أفريقيا والعالم العربي، ليتجه أغلبهم إلى أوروبا.

عن هذين التحديين، قال رشيد خشانة "إنّ مصلحة فرنسا دائما في منطقة الساحل التي تعتبرها منطقة تحت نفوذها، وسوف تسعى لتعزيز وجودها العسكري هناك لضرب ينابيع الحركات المتشددة ولن تترك التنظيمات الإرهابية في هذه المنطقة تتمدد لتكرر ما جرى في ليبيا (من قيام الدولة الفاشلة التي لا تملك سلطة على كامل البلد)، فالمجموعات المسلحة تتسرب عبر ليبيا إلى سواحل المتوسط ثم إلى أوروبا".

التوقعات المصرية من فوز ماكرون وضعته في سياق سياسة مصر التي تستهدف تنظيم الإخوان المسلمين وتعتبره أصل التنظيمات الإرهابية ونشاطها في سيناء ومناطق مصرية أخرى، فيما اعتبر رشيد خشانة "أنه لن يخالف نهج اولاند ولن يذهب بعيدا في الحرب على الإخوان المسلمين، بل أنه سيستمر في الفصل بين الحركات والأحزاب السياسية الإسلامية ومنها الإخوان والنهضة والعدالة والتنمية وبين الحركات المسلحة الأخرى، التي تصنفها في خانة الإرهاب".

وتصدّر #ماكرون تغريدات المصريين حال فوزه، وعلّق المدون المصري الشهير وائل عباس

ثم عاد وائل عباس وعلّق بطريقته من زاوية أخرى

"اذا اردتم أن تحللوا السياسة فانظروا الى الجيو فايناناس"

مشكلة الشرق الأوسط، التي تراجع الاهتمام الدولي بها، تبعا لتراجع سخونتها في المنطقة، لا يملك ماكرون حلولا لها، كما يرى رشيد خشانة، بل ستكون سياسته هنا امتدادا لسياسة أولاند "ولا ننسى أنّ ماكرون ارتبط في مساره السياسي في فترة معينة ببنك روتشيلد، وكانت هذه محطة حاسمة في مسيرته السياسية، وإذا أردتم أن تحللوا السياسة فانظروا الى الجيو فايناناس، وهكذا فإنّ ماكرون لن يكون متشدداً ضد إسرائيل ولا ضد العرب، بل سيسعى إلى مسك العصى من الوسط".

فيما كتب الإعلامي الفرنسي من أصل لبناني سامي كليب على فيسبوك" إيمانويل ماكرون دخل عالم المصارف فأنقذ أكبرها وبينها مصرف روتشيلد. وحين كادت شركة نستله تخسر عقدها أمام منافسة لها في الصين. أنقذ الشركة ووقع عقدا بنحو 12 مليار دولار مع بكين، فصار ثريا ...يجب الإعتراف بأنه أذكى وأخطر رؤساء فرنسا، وأنه سيفعل ما يريد، لأن طموحه لا حدود له".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد