1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مؤتمر الإسلام الألماني يدين السلفية المتشددة والزواج القسري

١٩ أبريل ٢٠١٢

أكد المشاركون في مؤتمر الإسلام الألماني معارضتهم لأنشطة السلفيين، الذين أطلقوا حملة توزيع نسخ من المصحف في ألمانيا. كما شدد عدد من الساسة على أن الإسلام جزء من ألمانيا في رد على تصريحات اعتبرت أن الإسلام لا يمت لها بصلة.

https://p.dw.com/p/14i0j
Berlin/ Bundesinnenminister Hans-Peter Friedrich (CSU, 3.v.l.) und der Soziologe Turgut Yueksel (4.v.l.) sitzen am Donnerstag (19.04.12) in Berlin zu Beginn der Sitzung der Islamkonferenz nebeneinander. Das Gremium will sich vor allem mit der Rolle der in Deutschland lebenden muslimischen Frauen befassen. Das zuletzt viel diskutierte Thema Salafismus soll nur am Rande des Treffens eine Rolle spielen, wie eine Sprecherin des Bundesinnenministeriums sagte. (zu dapd-Text) Foto: Michael Gottschalk/dapd
صورة من: dapd

انتقد المشاركون في مؤتمر الإسلام في ألمانيا بشدة أنشطة السلفيين المتشددين في ألمانيا، معربين عن قلقهم البالغ إزاءها. وقال وزير الداخلية الألماني هانز- بيتر فريدريش الخميس (19 أبريل/ نيسان 2012) في برلين: "إدعاء السلفيين امتلاك الحقيقة المطلقة يتعارض مع دستورنا". وأكد أن المؤتمر قد تبنى هذا الموقف، مضيفاً أن المنظمات الإسلامية تعارض السلفية بشدة وبشكل واضح. وقال فريدريش خلال المؤتمر: "هذا الموضوع تسبب لنا بقلق كبير"، مشيراً إلى أنه ليس "كل سلفي إرهابي لكن الكثير من الإرهابيين لديهم مرجعية سلفية". يذكر أن مجموعة من السلفيين في ألمانيا أثارت جدلاً واسعاً في الفترة الماضية بسبب قيامها بتوزيع نسخ مجانية من المصحف على المارة في المدن الألمانية في إطار حملة أطلقوا عليها اسم "اقرأ".

وأكد وزير الداخلية الألماني على ضرورة ألاّ تقتصر الإجراءات الوقائية على التطرف الإسلامي ومعاداة السامية بين المسلمين، بل ينبغي أن تمتد أيضاً إلى العداء للإسلام في قطاعات المجتمع. كما أدان فريدريش التطرف اليميني، الذي أثار الخوف في نفوس الكثير من المسلمين في ألمانيا، بعد الكشف عن سلسلة من جرائم قتل قام بها نازيون جدد. وقال فريدريش: "الرسالة يجب أن تكون واضحة وهي أن جميع الناس في بلادنا ينبغي أن يعيشوا في كنف الأمن والحرية".

"بالطبع الإسلام جزء من ألمانيا"

وقبل انعقاد المؤتمر أثارت تصريحات رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي فولكر كاودر حول الإسلام والتي عارض فيها تصريحات الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف الذي اعتبر أن الإسلام جزء من ألمانيا، ردود أفعال كثيرة. وقال كاودر في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية الصادرة الخميس: "الإسلام ليس جزءا من عاداتنا وهويتنا في ألمانيا وبالتالي ليس جزءا من ألمانيا". وحاول وزير الداخلية ألاّ تعكر تصريحات كاودر صفو المؤتمر قائلاً: "دعونا ألا نثير مجدداً الموضوعات التي تمت مناقشتها باستفاضة"، فيما ردت وزيرة العدل الألمانية زابينه لويتهويسر-شنارنبرغر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية قائلة: "بالطبع الإسلام جزء من ألمانيا اليوم".

من جهتها انتقدت ماريا بومر، مكلفة الحكومة الألمانية بشؤون الاندماج، تصريحات كاودر رغم أنها تنتمي إلى الحزب نفسه، بحيث قالت في تصريح لصحيفة راين تسايتونغ: "نعيش في بلد فيه نحو أربعة ملايين مسلم". وأضافت: "إذا تحدثنا عما إذا كان الإسلام جزءا من ألمانيا بعد عشرين عاماً، فإن ذلك لا علاقة له بالواقع".

وقال رئيس حزب الخضر جيم أوزدمير: "فولكر كاودر يثير صراعاً ثقافياً"، مضيفاً أن كاودر يريد بذلك تعبئة المحافظين في التحالف المسيحي. تجدر الإشارة إلى أن التحالف المسيحي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.

"الزواج القسري ليس نتاج ثقافة ذكورية"

على صعيد آخر دان المؤتمر في بيان العنف الأسري والزواج القسري. وأكد وزير الداخلية أن تلك الظواهر ليست نتاج الدين الإسلامي، وإنما الهياكل الأبوية والتقليدية. وفي سياق متصل قالت وزيرة الأسرة وشؤون المجتمع في ولاية سكسونيا السفلى أيغول أوزكان، وهي من أصول تركية، إن الحديث عن المرأة المسلمة ينبغي ألا يُختزل في موضوعات الزواج القسري والقتل في قضايا الشرف والقمع، موضحة أن المرأة المسلمة في ألمانيا متحررة أكثر مما يعتقد الكثيرون في نواحي متعددة.

ومن ناحية أخرى أشاد وزير الداخلية بالتقدم الذي حققه مؤتمر الإسلام خلال السنوات الماضية، مثل إدخال محاضرات الدين الإسلامي في المدارس الألمانية وتدريب الأئمة. وقدم وفد من "مؤتمر الإسلام للشباب" للمؤتمر عشرة توصيات، يتعلق بعضها بالمدارس وصورة الحياة الإسلامية في وسائل الإعلام. ومن المقرر أن يعقد "مؤتمر الإسلام للشباب" في المستقبل سنويا وسيتم دعمه خلال الأربعة أعوام المقبلة بمليوني يورو من مؤسسات ألمانية.

 تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر الإسلام يعقد تحت رعاية وزارة الداخلية الألمانية منذ انطلاق أولى دوراته عام 2006، ويشارك فيه منظمات إسلامية محلية وعلماء دين إسلامي وساسة.

(ش.ع / د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات