1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ليبيا: تواصل الاشتباكات بعد تجميد عمل البرلمان

١٩ مايو ٢٠١٤

كشفت مصادر بالجيش الليبي أن اشتباكات اندلعت صباح الاثنين في بنغازي مع قيام مجهولين بإطلاق صواريخ غراد على مطار بنينا، فيما أعلن عقيد في الجيش الليبي "تجميد" عمل المؤتمر الوطني العام.

https://p.dw.com/p/1C2CG
Libyen Tripolis Angriff auf das Parlamentsgebäude 18.5.2014
صورة من: picture-alliance/AP Photo

قالت مصادر بالجيش الليبي ومصادر أمنية إن اشتباكات اندلعت في ساعة مبكرة من صباح الاثنين (19 مايو/ آيار 2014) في بنغازي بشرق ليبيا مع قيام مجهولين بإطلاق صواريخ غراد على مطار بنينا ببنغازي. وأعلن قائد قاعدة بنينا الجوية العسكرية في بنغازي بشرق ليبيا العقيد سعد الورفلي لوكالة فرانس برس أن مسلحين شنوا ليل الأحد الاثنين قصفاً صاروخياً على القاعدة، من دون أن يسفر هجومهم عن وقوع ضحايا. وقال العقيد الورفلي "هناك قصف صاروخي على القاعدة ولكن حتى الساعة الأمر ليس بالخطير"، متهماً جماعات إسلامية متشددة بالوقوف خلف الهجوم. وأضاف أن الصواريخ سقطت في أرض خلاء.

ويأتي هذا الهجوم رداً على غارات جوية شنتها الجمعة طائرات يقودها ضباط في سلاح الجو ضد مواقع عسكرية تابعة لجماعات إسلامية متشددة في عاصمة الشرق الليبي. وانضم هؤلاء الضباط إلى قوة يقودها اللواء المتقاعد في الجيش خليفة حفتر الذي شارك في الثورة على نظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011.

وشنت قوات حفتر صباح الجمعة، مدعومة بإسناد جوي من طائرات ومروحيات عسكرية، هجوماً على جماعات إسلامية متشددة في بنغازي، معقل العديد من الجماعات الإسلامية المجهزة بأسلحة ثقيلة. وأسفرت تلك الاشتباكات عن 79 قتيلاً و141 جريحاً، بحسب وزارة الصحة، في حين وصفت السلطات الانتقالية هذا الهجوم بالمحاولة الانقلابية.

تجميد عمل "البرلمان"

من جانب آخر أعلن العقيد الليبي مختار فرنانة، قائد الشرطة العسكرية في بيان باسم الجيش الوطني تم بثه عبر قنوات تلفزيونية ليبية مساء الأحد ، تجميد عمل المؤتمر الوطني العام (البرلمان) وتكليف لجنة الستين - المنوط بها صياغة الدستور - بالمهام التشريعية والرقابية في أضيق نطاق.

ودعا البيان الحكومة المؤقتة بالاستمرار في عملها حتى انتخاب البرلمان والرئاسة، وتفويض الجيش والشرطة والثوار الحقيقيين بمهام حفظ الأمن في البلاد. وأكد فرنانة في البيان أن الشعب الليبي لن يقبل أن تكون بلاده مهداً للإرهاب والمتطرفين، وأنهم استعادوا السلطة من يد من فرط في الأمانة.

وأشار البيان إلى أن ما تم من حراك في طرابلس يوم الأحد ليس انقلاباً على السلطة، بل هو انحياز لإرادة الشعب الليبي. واستنكرت الحكومة الليبية المؤقتة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين التعبير عن الرأي السياسي باستخدام القوة المسلحة وطالبت بالتوقف الفوري عن استخدام السلاح وتبني سياسة التعقل والحوار.

وتلا وزير العدل الليبي صلاح الميرغني بياناً باسم الحكومة المؤقتة في ساعة مبكرة من صباح اليوم في أعقاب هجوم على البرلمان أمس من قبل قوات عسكرية موالية على ما يبدو للواء المتقاعد خليفة حفتر. وقال الميرغني إن شخصين قتلا وجرح 55 آخرون في الاشتباكات التي وقعت في مدينة طرابلس أمس الأحد. وطالب الميرغني بـ"التوقف فورا عن استخدام الترسانة العسكرية التي يمتلكها الشعب الليبي"، داعياً "الجميع للانضواء تحت الشرعية وتبني سياسة التعقل والحوار".

وفي أعقاب تلك التطورات أعلنت جامعة طرابلس تعليق الدراسة بها إلى أجل غير مسمى. وكان مصدر أمني قد ذكر لوكالة الأنباء الليبية أن هدوءا حذراً شهدته مدينة طرابلس مساء الأحد بعد اشتباكات مسلحة استمرت عدة ساعات في محيط مقر المؤتمر الوطني العام استخدمت خلالها أسلحة ثقيلة ومتوسطة. ونفي نوري أبو سهمين ، رئيس المؤتمر الوطني العام ، أمس الأنباء التي تحدثت عن اختطافه من قبل مُسلحين هاجموا مقر المؤتمر. وقال أبو سهمين في تصريحات لــ "وكالة أنباء التضامن" الليبية إنه غادر مقر المؤتمر الوطني قبل دقائق من اقتحامه.

ع.غ/ ح.ز (آ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد