لقطات من حفل افتتاح الأولمبياد الشتوي في بيونغ تشانغ
كوريا بين التقليد والحداثة: راقصون بأزياء ملونة، ورياضيون متحمسون وسط علامات تدل على تقارب دولي كانت من أبرز مظاهر فعاليات حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية لعام 2018.
في بداية الحفل، قُرع جرس في منتصف الملعب الأولمبي، متزامناً مع العرض الأول للألعاب النارية، التي أضيئت حول الساحة.
هيمن على الجزء الأول من الاحتفال شخصيات من الملحمة الكورية الجنوبية: الطائر الأحمر، التنين الأزرق، والسلاحف السوداء والنمر الأبيض.
ومن ثم ارتفعت أصوات الموسيقى، حيث قامت مئات من الفتيات بقرع الطبول التقليدية الكورية التي تعرف باسم "بوك".
وفي نهاية القسم الأول من العرض، شكلت مجموعة من قارعي الطبول رمزاً من العلم الكوري، الذي يرمز للأضداد في الكون.
حضرت مراسم الاحتفال شخصيات هامة، مثل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، بالإضافة إلى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وكيم يو جونغ، شقيقة دكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
تشارك 92 دولة في بيونغ تشانغ، من ضمنها العديد من الدول التي ليس لديها ألعاب شتوية تقليدية مثل غانا، وجنوب إفريقيا، ومدغشقر، ونيجيريا.
البعثة الألمانية ظهرت بهذا الشكل في حفل الافتتاح، وحمل محترف التزلج المركّب، إريك فرينتسل، علم بلاده في مراسم الافتتاح، حيث تم اختياره من بين خمسة مرشحين آخرين.
سُلطت الأضواء في مراسم الافتتاح على المنتخبين الأولمبيين للكوريتين، الذين سارا جنباً إلى جنب تحت علم مشترك أثناء الافتتاح وسط حماس وهتافات الحشود في الملعب.
كان الجزء الثاني من العرض حول تطور كوريا الجنوبية من التقليدية إلى دولة التكنولوجيا الفائقة - ورُمز لذلك بنفق الضوء.
رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، شكر الكوريين على دخولهم كفريق موحد. ودعا أيضاً حوالي 3 آلاف رياضي إلى "أن يلهمونا جميعاً للعيش معاً بسلام ووئام رغم كل الخلافات التي لدينا". ثم أفسح المجال أمام رئيس كوريا الجنوبية مون لإعلان افتتاح دورة الألعاب الشتوية.
بعد الافتتاح الرسمي للألعاب من قبل الرئيس مون، حضيت البطلة الأولمبية في رياضة التزلج الفني على الجليد من كوريا الجنوبية، كيم يونا، بشرف إيقاد الشعلة الأولمبية.
و بعد الاستعراضات، اختتم حفل الافتتاح على أنغام أغنية "Imagine" (تخيّل) لجون لينون بأداء 4 مغنيين كوريين.
وانتهى حفل الافتتاح بعرض هائل. والآن سيكون التحدي كبيرا خلال الأسبوعين المقبلين على الرياضيين والمشجعين كي يكملوا هذه الصورة الإيجابية التي شهدها افتتاح الأولمبياد.