1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لبناء جيش قوي.. مجموعة السبع تقدم ضمانات أمنية لأوكرانيا

١٢ يوليو ٢٠٢٣

تعهّدت مجموعة السبع بتقديم دعم عسكري "طويل الأمد" لأوكرانيا لمساعدتها على صدّ الغزو الروسي ومنع موسكو من الاعتداء عليها في المستقبل، في خطوة رأت كييف أنّها تقرّبها من الانضمام لحلف شمال الأطلسي بعد انتهاء الحرب.

https://p.dw.com/p/4Tmmp
دول مجموعة السبع تتفق على استراتيجية طويلة الأمد لدعم  أوكرانيا
دول مجموعة السبع تتفق على استراتيجية طويلة الأمد لدعم أوكرانياصورة من: Kacper Pempel/REUTERS

قال المستشار الألماني أولاف شولتس، الأربعاء (12 يوليو/تموز 2023)، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في فيلنيوس، إن الهدف من التعهدات الأمنية لأوكرانيا الصادرة عن عدة دول في إطار مجموعة السبع هو أن تصبح هذه التعهدات جزءا من استراتيجية طويلة الأمد لدعم كييف.

وأضاف شولتس للصحفيين "الأمر يتعلق بشراكة أمنية مطلوبة بشكل عاجل، والتي ستمكّن الدول المشاركة من تحديد مساهماتها (لكييف) ودمج هذه المساهمات في استراتيجية طويلة الأجل يمكن لأوكرانيا الاعتماد عليها".

وقالت ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا واليابان في بيان: "سنعمل مع أوكرانيا على التزامات أمنية محدّدة وثنائية طويلة الأمد، لضمان قوة مستدامة قادرة على الدفاع عن أوكرانيا الآن، وردع أيّ عدوان روسي في المستقبل".

وأضافت الدول السبع في البيان الذي أصدرته على هامش اجتماعات اليوم الثاني والأخير لقمّة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس أنّه "في حال شنّت روسيا هجوماً مسلّحاً في المستقبل (...)  نعتزم تقديم مساعدة أمنية سريعة ومستمرة لأوكرانيا،  وأعتدة عسكرية متطوّرة في المجالات البرية والبحرية والجوية، فضلاً عن مساعدة اقتصادية، من أجل تكبيد روسيا تكاليف اقتصادية وسواها".

وقدّمت الدول الصناعية السبع الكبرى هذه التعهّدات لكييف بعد مرور 18 شهراً تقريباً على بدء الغزو الروسي لأراضيها. وإذا كانت هذه التعهّدات أثارت في الحال غضب موسكو، فهي لم تمحُ خيبة الأمل التي منيت بها كييف بعد فشلها في انتزاع جدول زمني محدّد لانضمامها إلى الحلف.

وقال الكرملين إنّ الضمانات الأمنية لأوكرانيا ستؤدّي إلى "تقويض أمن روسيا وستجعل أوروبا أخطر بكثير لسنوات".

في المقابل، رحّب الرئيس الأوكراني  فولوديمير زيلينسكي  بالضمانات الأمنية، مؤكّداً في الوقت عينه أنّها لا يمكن أن تحلّ محلّ مطلب بلاده بالانضمام إلى الحلف. كما عبّر زيلينسكي عن ثقته بأنّ أوكرانيا ستنضمّ إلى حلف شمال الأطلسي بعد الحرب.

وتنصّ المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي على أنّ أيّ هجوم يستهدف أيّ دولة عضو في التحالف هو هجوم على دول التحالف بأسره.

وتخشى الولايات المتّحدة خصوصاً من إمكانية انجرارها إلى صراع نووي محتمل مع روسيا، إذا ما أصبحت أوكرانيا عضواً في الحلف. ودعت واشنطن إلى اتّباع نموذج مماثل لذلك المعتمد مع إسرائيل والذي تعهّدت واشنطن بموجبه تقديم مساعدات عسكرية للدولة العبرية على الأمد الطويل.

بيد أنّ زيلينسكي حاول الأربعاء التخفيف من خيبة أمله، معتبراً أنّ التعهّدات التي حصلت عليها بلاده تشكّل "انتصاراً أمنياً كبيراً" لها. وقال زيلينسكي بعد مشاركته في قمة الأطلسي إنّ "الوفد الأوكراني يحمل إلى الديار انتصاراً أمنياً كبيراً لأوكرانيا، لبلادنا، لشعبنا، لأطفالنا".

الرئيس الأوكراني زيلينسكي مع الرئيس جو بايدن (12.07.2023).
زيلينسكي اعتبر أنّ التعهّدات التي حصلت عليها بلاده تشكّل "انتصاراً أمنياً كبيراً" لها.صورة من: Sean Gallup/Getty Images

وفي فيلنيوس، أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء أنّه بانتظار أن يفتح حلف شمال الأطلسي باب العضوية أمام كييف، فإنّ مجموعة السبع ستساعد أوكرانيا على بناء جيش قويّ يمتلك قدرات دفاعية "في البرّ والبحر والجو".

وخلال مراسم شارك فيها قادة دول مجموعة السبع والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكسي، قال بايدن "سنساعدهم في بناء قدرات دفاعية قوية في البرّ والجوّ والبحر"، مشدّداً على أنّ "مستقبل أوكرانيا هو في حلف شمال الأطلسي".

وتشكّل تعهدات مجموعة السبع إطاراً لإبرام اتفاقات ثنائية في وقت لاحق بين هذه الدول وكييف، تتضمن  تفاصيل الأسلحة التي ستمد بها كييف لمدة عشر سنوات.  وأرسل المانحون الغربيون حتى الآن أسلحة بقيمة عشرات المليارات من اليوروهات إلى أوكرانيا لمساعدتها في مكافحة الغزو الروسي.

ف.ي/أ.ح (د.ب.ا، رويترز، ا.ف.ب)