1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"لا أرى مخرجاً قريباً للأزمة المصرية"

أجرى الحوار: هشام الدرويش١٤ أغسطس ٢٠١٣

يرى المحلل السياسي عبد العظيم الدفراوي أن مصر دخلت نفقاً سياسياً مظلماً من الصعب الخروج منه. ويعزو الباحث في حوار مع DW عربية ما يقع في مصر إلى تعنت النخب السياسية، سواء كانت إسلامية أو ليبرالية.

https://p.dw.com/p/19Q2w
Riot police vehicles fire tear gas at members of the Muslim Brotherhood and supporters of deposed Egyptian President Mohamed Mursi, around Cairo University and Nahdet Misr Square, where they are camping in Giza, south of Cairo August 14, 2013. Egyptian security forces killed at least 30 people on Wednesday when they cleared a camp of Cairo protesters who were demanding the reinstatement of deposed President Mohamed Mursi, his Muslim Brotherhood movement said. REUTERS/Mohamed Abd El Ghany (EGYPT - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
صورة من: Reuters

DW عربية: ما هو تقييمكم لطريقة التي تم بها فض الاعتصامات في ميداني رابعة العدوية والنهضة؟

الدكتور عبد العظيم الدفراوي:شخصياً أعتبر الأسلوب الذي تم انتهاجه في فظ الاعتصامات غير موفق، وأعتقد أنه كانت هناك أصوات معتدلة داخل الحكومة المصرية مثل البرادعي، تنادي بتجنب العنف في فض هذه الاعتصمات والاقتصار مثلاً على محاصرة الميادين حتى لا يدخلها أشخاص آخرون. لكن في نهاية المطاف تم اللجوء إلى العنف وهو أمر مؤسف للغاية وسيقود إلى تأجيج الصراع الدائر حالياً في مصر.

برأيكم من يتحمل مسؤولية الضحايا الذين سقطوا جراء ذلك؟

للأسف سيتنصل كل طرف عن تحمل المسؤولية فيما جرى. ونحن لا نعلم لحد الآن العدد الحقيقي للقتلى الذين سقطوا نتيجة فض الاعتصام بقوة، ولا نعلم الجهة التي أطلقت النار على الإخوان، قد تكون الشرطة والجيش وربما أهالي المنطقة. لكن ما أخشاه هو أن يتم التماطل في الكشف عن حقيقة ما جرى على الرغم من وجود وزارة العدل في الحكومة المصرية المؤقتة.

ما هي السيناريوهات المحتملة بعد فض الاعتصامات، سواء من قبل الحكومة من جهة أو من قبل الإخوان وباقي الجماعات الإسلامية من جهة أخرى؟

25.06.2012 DW QUADRIGA Asiem El Difraoui
المحلل السياسي عبد العظيم الدفراوي: "والمذهل أنه منذ سقوط نظام مبارك وقبل ذلك أيضاً لم تهتم الحكومات المتعاقبة على مصر بالمشاكل الحقيقية للمصريين"صورة من: DW

للأسف لم تفلح الوساطات الدولية المكثفة سواء من قبل الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة وحتى جهود الأزهر، في التقريب بين الطرفين وجمع الشمل المصري. والسبب في ذلك في نظري هو تعنت كل طرف وعدم استعداده لتقديم تنازلات سواء تعلق الأمر بالإخوان المسلمين أو القوى الليبرالية الأخرى، وهذا التعنت لن يخدم أبداً صالح مصر. وشخصياً لا أرى مخرجاً قريباً للأزمة المصرية في الوقت الراهن.

كيف تتوقعون أن تكون ردود الفعل الغربية على ما حصل اليوم في مصر من فض الاعتصام بقوة وسقوط قتلى؟

بطبيعة الحال سينتقدون بشدة ما جرى لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو ما هي الإمكانيات المتاحة أمام الغرب للضغط على الجيش المصري والحكومة. فقد يلجأ الأمريكيون إلى الوقف الفوري للمساعدات المالية التي يمنحونها للجيش، كما قد يعارض الجنرالات الأمريكيون المحافظون ذلك لعدم رغبتهم في وجود الإخوان المسلمين في الساحة السياسية المصرية. فالوضع بات فعلاً معقداً للغاية.

كيف ترون مستقبل مصر السياسي على المدى القريب؟

هذا المستقبل لا يبشر بخير. والمذهل أنه منذ سقوط نظام مبارك وقبل ذلك أيضاً لم تهتم الحكومات المتعاقبة على مصر بالمشاكل الحقيقية للمصريين. والأمر دائماً يقتصر على الصراع على السلطة بين النخب السياسية سواء بين الليبراليين أو الفلول أو أطراف أخرى. ومصر لديها الكثير من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، وحتى المشاكل البسيطة مثل التعليم والأمية لم تنل اهتمام الحكومات الثلاث أو الأربع السابقة، فالذي كان يهمها هو الصراع على السلطة. وهذا أمر لن يخدم مصر بتاتاً.

الدكتور عبد العظيم الدفراوي: محلل سياسي واجتماعي وباحث في المعهد الألماني للدراسات الدولية والأمنية ومعهد الإعلام والتواصل في برلين ويحضر في الكثير من البرامج الحوارية كخبير في الشأن المصري.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد