1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Generation 2010 II: Wehmütig in den Westen - 20 Jahre nach der Einheit

١ أكتوبر ٢٠١٠

لا يجد المراهقون والشباب في الشطر الشرقي من ألمانيا أي فوارق تميزهم عن أقرانهم في الولايات الغربية، وعلى الرغم من أنهم ترعرعوا في ألمانيا موحدة، إلا أن غالبيتهم ترغب في الانتقال إلى الغرب بعد إتمام دراستهم.

https://p.dw.com/p/POt1
غالبية الشباب في شرق ألمانيا ترغب في الهجرة إلى الولايات الغربيةصورة من: picture-alliance/dpa

يجتمع في مدينة فرانكفورت على نهر الأودر أكبر عدد ممكن من السمات الشرقية- جغرافياً على الأقل، فالمدينة تقع على الحدود البولندية مباشرة. ويرى الكثير من الألمان الغربيين في ذلك سبباً لمعدلات مرتفعة من البطالة والانهيار، لكن هذه الأحكام المسبقة تزعج تلاميذ مدرسة كارل-ليبكنيشت الثانوية. عن هذا يقول فلوريان هوندرتمارك (17 عاماً): "إن أغلب التقارير عن مدينتنا تركز في الغالب على العاطلين عن العمل واليمينيين المتطرفين". ويضيف فلوريا الذي يقف على ضفة نهر الأودر مع صديقيه يورن (16 عاماً) وكيته (18 عاماً): "لذلك فإن نظرة الألمان الغربيين إلى مدينتنا سلبية للغاية". وعلى الجانب الآخر من النهر تلوح مدينة سفوبيتسه البولندية، ومن مكان غير بعيد تناهى قرع جرس كنيسة مارينكيرشه القديمة. يقول يورن معلقاً: "في الحقيقة يمكن القيام هنا بأشياء جميلة للغاية، فالمكان جميل هنا حقاً". غير أنه يستدرك قائلاً: "لكن الناس هنا يهجرون هذه المدينة جميعاً".

هجرة جماعية

NO FLASH 20 Jahre VW-Autos aus Sachsen
دراسة: صناعة السيارات لم تتطور بعد بما فيه الكفاية في شرق ألمانياصورة من: picture alliance / dpa

حين يفكر شباب مدينة فرانكفورت على نهر الأودر في الوحدة الألمانية وفي غرب ألمانيا، فإن أفكارهم لا تدور في البدء حول شؤون السياسة وحوادث التاريخ، بل حول مستقبلهم في سوق العمل. إن نسبة البطالة في ولايات شرق ألمانيا والتي وصلت إلى 11.5 في المائة، تمثل قرابة ضعف معدلاتها في ولايات غرب ألمانيا. في عام 1990 كان يسكن في مدينة فرانكفورت على نهر الأودر 88 ألف شخص، لكن خلال العشرين سنة الماضية هجر المدينة قرابة 30 ألف شخص. وحتى كيته ويورن وفلوريان سيرحلون ذات يوم إلى ولايات غرب ألمانيا، فلوريان يريد أن يدرس هندسة صناعة السيارات، وهو تخصص موجود في جامعات ولايات غرب ألمانيا فقط. لكنه يضيف قائلاً: "لكني أود في الحقيقة أن أبقى هنا".

بعد عشرين عاماً على الوحدة بين شطري ألمانيا باتت الأبعاد الاقتصادية بشكل خاص تفصل بين الشباب في شرق ألمانيا وغربها، وما عدا ذلك فإنهم متفقون في كل شيء، كما يقول يورن الذي يضيف قائلاً: "نحن لا نمثل ألمانيا مقسمة. وعل الرغم من الحديث عن أن الجدار ما زال حاضراً في الأذهان، لكنني أعتقد أن هذا الأمر أخذ يزول تدريجياً". ولا يعرف التلاميذ الثلاثة ألمانيا إلا بلداً موحداً، فقد ولدوا ثلاثتهم بين عامي 1992 و1994.

تشابه كبير

Dossierbild Tryptychon Deutsche Einheit Berlin Reichstag Feuerwerk 3
لاتزال الوحدة مبعث سعادة للجيل الألماني الجديد رغم تحدياتهاصورة من: picture-alliance/dpa

ثمة جوانب كثيرة تربط بين حياة شباب في غرب ألمانيا وشرقها: الفرق الموسيقية المفضلة والنوادي الرياضية وقضاء الإجازات على جزيرة مالوركا الإسبانية مثلاً. وهذا ما يراه أيضاً توماس غينسكه من معهد تي أن سي أنفراتيست البحثي. ويقول غينسه بأن المرء عندما يقارن الأشخاص في شرق ألمانيا وغربها عبر أجيال مختلفة، فأن "الشباب سيكونون بالتأكيد الشريحة الاجتماعية الأكثر تشابهاً". وولد الباحث الاجتماعي غينسكه في مدينة ماغديبورغ وأنتقل بعد الوحدة إلى الجزء الغربي من ألمانيا.

وعلى الرغم من كل هذه التشابهات، إلا أنه توجد هناك بعض الفوارق، كما يرى غينسكه، الذي يشير إلى أن الشباب في ولايات شرق ألمانيا يتخذون موقفاً متشككاً في النظام السياسي. ويضيف الخبير الألماني قائلاً: "عندما نسأل الشباب عما إذا كانت الديمقراطية تسير بشكل جيد، تظهر إجابات الألمان الشرقيين أنهم يرون هناك حاجة إلى مزيد من الإصلاحات". ويعني غينسكه بالنظام هنا جمهورية ألمانيا الاتحادية، التي ما زالت حديثة نسبياً في شرق ألمانيا.

"الوحدة الألمانية مبعث سعادتنا"

ولكن قد يتساءل المرء هنا فيما إذا كان هذا الموقف النقدي من نظام جمهورية ألمانيا الاتحادية في الولايات الشرقية سيقود أيضاً إلى رفض البلد بأكمله؟ يجيب التلاميذ الثلاثة عن هذا السؤال بالنفي، وتضيف إنكا زوريز، وهي تلميذة في الصف الثاني عشر، قائلة: "الوحدة الألمانية مبعث سعادتنا. كانت هناك الكثير من القيود على الحريات في شرق ألمانيا، كالمنع من السفر على سبيل المثال".

لكن على الرغم من ذلك ما زالت كلمات مثل "شرق"، "غرب"، "شرقيون"، "غربيون" تظهر في الحياة الطبيعية، حتى وإن كانت عبارات بسيطة يطلقها التلاميذ على رفاقهم الذين جاءوا مع عائلاتهم من غرب ألمانيا بعد الوحدة بين شطري ألمانيا للسكن في مدينة فرانكفورت على نهر الأودر. وتقول كيته أنها تعرفت قبل عامين على شابين من ولايتي بافاريا وهيسن في إطار برنامج تبادل في فرنسا، وتضيف كيته قائلة: "دُهشت عندما عرفت أنهما يعرفان أين تقع مدينتي".

نيامين همر/ عماد مبارك غانم

مراجعة: هيثم عبد العظيم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد