1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كوريا الشمالية تعتزم إجراء تجربة نووية تستهدف "عدوها" أميركا

٢٤ يناير ٢٠١٣

تنوي كوريا الشمالية إجراء تجربة نووية وإطلاق مزيد من الصواريخ الطويلة المدى تستهدف "عدوها" الولايات المتحدة. وذلك بعدما فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات إضافية عليها على خلفية إطلاقها الناجح الشهر الماضي لصاروخ طويل المدى.

https://p.dw.com/p/17Qcj
صورة من: Ed Jones/AFP/Getty Images

ذكرت وكالة أنباء كوريا الشمالية الرسمية الخميس (24 كانون ثان / يناير 2013) أن بيونغيانغ تعتزم إجراء تجربة نووية ثالثة وإطلاق صواريخ طويلة المدى "ستستهدف عدونا اللدود، الولايات المتحدة".

وقالت لجنة الدفاع الوطنية في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية: "في المرحلة الجديدة من كفاحنا الممتد منذ قرن ضد الولايات المتحدة، لا نخفي حقيقة أن العديد من الأقمار الاصطناعية والصواريخ طويلة المدى التي سنواصل إطلاقها وتجربة نووية عالي المستوى سوف تستهدف عدونا اللدود الولايات المتحدة".

وصدر البيان بعدما فرض مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي عقوبات إضافية على كوريا الشمالية على خلفية إطلاقها الناجح الشهر الماضي لصاروخ طويل المدى. واتهمت عدة دول بما فيها الولايات المتحدة كوريا الشمالية بأنها تستخدم ذلك في تطوير تكنولوجيا صواريخ باليستية. غير أن كوريا الشمالية أصرت على أن هذه التجارب ذات طبيعة سلمية وكان الهدف منها وضع أحد الأقمار الاصطناعية في المدار الجوي.

عداء متبادل

يذكر أن سلسلة من العقوبات فرضت على بيونغيانغ عند إجراء أول تجاربها النووية في 2006 و2009 وعمليات إطلاق الصواريخ، لكن هذه العقوبات فشلت في منع البلاد من المضي في هذا الطريق.

ووصفت لجنة الدفاع كافة عقوبات الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية بأنها غير قانونية وغير شرعية وقالت إن سببها سياسة الولايات المتحدة المعادية لكوريا الشمالية. وأضافت اللجنة، التي تعد أعلى جهة لصنع القرار في بلد شيوعي لديه واحدا من أكبر الجيوش في العالم وتعد واحدة من أفقر الدول في المعمورة أن "أقمارنا الاصطناعية السلمية ستواصل العمل دون تعطيل في ظل كفاحنا الوطني للدفاع عن حقنا في الدفاع عن النفس".

Nordkorea Symbolbild
فرض مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي عقوبات إضافية على كوريا الشمالية على خلفية إطلاقها الناجح الشهر الماضي لصاروخ طويل المدىصورة من: AP

كانت الاستخبارات، بما في ذلك الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية، قد أشارت طيلة شهور إلى أن كوريا الشمالية تقوم بعمل استعدادات في موقع التجارب النووية. وقالت سول إنها (كوريا الشمالية) قد تجري تجربة نووية أخرى في أي وقت. وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء بأن "فهمنا هو أن الشمال يمكنه القيام بتفجير نووي إذا أراد في حال منحه موافقة القيادة".

وجاء بيان الشمال بشأن إجراء تجرية نووية ثالثة بعد يوم من توعد كوريا الشمالية بتوسيع ترسانتها النووية وإعلانها عن عدم اشتراكها بعد الآن في المفاوضات المتعلقة بنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية بسبب "تفاقم سياسة العداء تجاه كوريا الشمالية" من جانب واشنطن.

كما أعلنت وزارة الخارجية "سنتخذ إجراءات لتعزيز قدرتنا العسكرية الدفاعية بما في ذلك قدرتنا على الر دع النووي". وفي حال إجراء تجربة نووية ثالثة، فإنها ستكون الأولى في عهد الزعيم كيم جون أون الذي تولى دفة الحكم في البلاد في كانون أول /ديسمبر 2011 كثالث فرد من أسرة كيم يجلس على سدة الحكم.

يذكر أن الولايات المتحدة انحازت إلى كوريا الجنوبية ضد الشمال في الحرب الكورية 1950 - 1953 ومنذ ذلك الحين تتسم العلاقات بين واشنطن وبيونغيانغ بالعداء. ولم يحدث أبدا أن أقاما علاقات دبلوماسية بينهما.

ع.خ/ س.ك (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)