1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كان ينطلق .. باستقبال فاتر لـ"دافينشي كود" وسجال مع الفاتيكان

١٨ مايو ٢٠٠٦

كوبولا، ألمودوفار، كوريسماكي، موريتي ولوتش. كلهّم يطلّون على "مهرجان المهرجانات"، حاملين معهم أفلاما انتظرناها بفارغ الصبر. "دافينشي كود" يفتتح بسجال مع الكنيسة وصاحب "2046" وونغ كارواي يترأس لجنة التحكيم

https://p.dw.com/p/8UlA
توم هانكس واودري تاتو أبطال الفيلم المثير للجدل شفرة دافنشيصورة من: Sony

بعيدا عن سجال غير مبرر، استبق به النقاد السينمائيون انطلاق فعاليات الدورة التاسعة والخمسين لمهرجان كان السينمائي بخصوص فيلم الافتتاحية "دافينشي كود" (شيفرة دافينشي) والخلاف الذي نشب بسبب هذا الفيلم بين الفاتيكان والمنظمات الكنسية من جهة وصنّاع الفيلم من جهة أخرى، بعيدا عن هذا كله، يمكن القول إن "مهرجان المهرجانات" سيعج في دورة هذا العام بأعلام سينمائية ستعطي الكورت أزور في الأسبوعين المقبلين رونقا خاصا وتضفي على كان وعيدها السينمائي نفحة من الأصالة.ذ1ذ1 فبعد غياب دام سنوات قليلة عن الكروسيت، سيطل علينا المخرج الاسباني وبطل الأفلام النسائية، بيدرو ألمودوفار (كل شيء عن أمي) بفيلم جديد أعطاه هذه المرة اسم "فولفير" (عودة) وتمثل الدور الرئيسي فيه نجمة هوليوود بينيلوب كروز. أما المخرجة الأمريكية صوفيا كوبولا (ضاع في الترجمة)، ابنة المخرج النجم فرنسيس فورد كوبولا، فإن حضورها "الكاني" سيكون في هذه الدورة ممثلا بفيلم تاريخي يحمل اسم "ماري أنطونيت" وستعيد فيه المخرجة الاعتبار لزوجة لويس السادس. ولا يقتصر المهرجان في هذا العام على عودة ألمودوفار وكوبولا، بل أننا سنشاهد أيضا الإيطالي ومخرج الأفلام السياسية ناني موريتي الذي جاء إلى كان في هذا العام حاملا في جعبته فيلما سياسيا آخر هو "إلكيمانو" (التمساح). وبحسب ما هو معروف لغاية الآن عن الفيلم، فإنه سيأخذ على عاتقه مهمة تعرية رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلوسكوني والتهكم على بلد الزلازل السياسية، إيطاليا. ومن الشمال الأوروبي، يأتينا هذه المرة الفنلندي آكي كوريسماكي ومعه فيله الجديد "أضواء الحي" وبالطبع، اشتقنا في هذا العام لإطلالة جديدة لمخرج الأفلام الاجتماعية، البريطاني كين لتوش الذي سيقدم فيلم "الرياح العاصفة" طبعا، لن نتمكن من التعريج على جميع الأفلام السينمائية التي ستعرض في دورة هذا العام، لأننا سنعالج في الأسبوعين المقبلين أفلاما أخرى لا تقل أهمية عن أفلام ما يطلق عليهم اسم "الضيوف الدائمين" على مهرجان كان.

"دافينشي كود" .. استقبال فاتر

59. Filmfestspiele in Cannes
دافنشي كود .. استقبال فاتر وسجال حاد مع الكنيسةصورة من: AP

جاء فيلم "دافينشي كود" المقتبس من رواية تحمل نفس الاسم وحققت مبيعات وصلت إلى أكثر من خمسين مليون نسخة وترجمت إلى لغات كثيرة، جاء ليلاقي استقبالا فاترا وممزوجا بالصمت من جهة والضحكات والصفير من جهة أخرى لدى عرضه أول أمس على الصحافيين والنقاد السينمائيين. وسبق الفيلم انتقادات شديدة اللهجة وجهها الفاتيكان إلى الفيلم وصنّاعه، منددا بالحقائق المغلوطة عن الدين المسيحي، على حد قوله. ودون الغوص في تفاصيل فيلم لم يشهد غيره هذا السجال المبالغ فيه، يمكن القول إن الفكرة الرئيسية له هي علاقة مفترضة بين السيد المسيح وماريا المجدلية نشأ عنها ذرية تناسلت حتى يومنا هذا. ويلعب الدورين الرئيسيين في الفيلم النجم الهوليوودي توم هينكس والممثلة الفرنسية أودري توتو.

عربي في لجنة التحكيم

Filmfestival Cannes 2006 - Jurypräsident Wong Kar Wai
رئيس لجنة التحكيم، المخرج الصيني وونغ كاروايصورة من: picture-alliance/dpa

إن إلقاء نظرة سريعة على أسماء لجنة التحكيم في هذا العام يشير بوضوح إلى أن القائمين على المهرجان قصدوا، ربما بغرض التجديد اختيار وجوه شابة سيقع على عاتقها اختيار أفضل الأفلام. ولا ينطبق هذا على رئيس اللجنة، المخرج الصيني والضيف الدائم على كان وصاحب الفيلمين الشهيرين (2046) و(في مزاج الحب) وونغ كار واي، بل أيضا على مواطنته الحسناء وممثلة الدور الرئيسي في فيلم "منزل الخناجر الطائرة" زانغ زيوي ومونيكا بيلوشي وتيم روث وباتريس لوكوني والأرجنتينية لوكريسا مارتل والمخرج الفلسطيني إيليا سليمان صاحب فيلم "يد إلهية" الذي فاز قبل ثلاث سنوات بجائزة لجنة التحكيم. أما الحضور العربي الآخر، فإنه يتمثل في مشاركة الجزائري رشيد بوشارب من خلال فيلم أنكر الفرنسيون فكرته الرئيسية وهو دور المغاربة في تحرير فرنسا. وهذا الفيلم يحمل اسم "سكان أصليون" أما فيلم تهاني رائد "البنات دول" الذي أثار استياء النقاد السينمائيين المصريين، فإنه سيعرض في إحدى المسابقات المرافقة.

الألمان غائبون

Regisseur Volker Schlöndorff
المخرج الألماني الشهسير فولكر شلوندورفصورة من: AP

في وقت لا تخلو فيه مهرجانات سينمائية عالمية مثل البندقية والبرليناله ولوكارنو من الأفلام الألمانية، يلاحظ المراقبون في هذا العام غياب واضح للسينما الألمانية. وإذا تحدثنا عن المشاركة الألمانية في مهرجان كان، فإن المهتمين الألمان يقفون دائما على أطلال أحد ملهمي السينما الألمانية وهو فولكو شلوندورف الذي فاز في عام 1979 بالسعفة الذهبية عن فيلمه "بليشترومِل" (طبل الصفيح) صحيح أن فيلم الفنلندي آكي كوريسماكي "أضواء الحي" هو فيلم فنلندي ألماني مشترك، إلا أن ألمانيا، كما قلنا غائبة في دورة هذا العام عن المهرجان. وعن أسباب ذلك، قال ميشائيل شميت أوسباخ مدير مؤسسة الفيلم في ولاية شمال الراين وستفاليا في حديث مع دويشه فيله إن السينما الألمانية "تعوّدت على أن إدارة مهرجان كانت تواجه بعض المشاكل مع الفيلم الألماني،" على حد تعبيره. وأضاف أن صنّاع الفيلم الألماني بدؤوا في البداية بالبحث عن الأسباب في السينما الألمانية نفسها، ولكنهم لاحظوا أن مهرجانات سينمائية عالمية مثل لوكارنو أو البندقية تستضيف بكل سرور السينما الألمانية. وتسائل بالقول: إذا، لماذا لا يستضيف كان هذه الأفلام؟ وأكد شميت أوسباخ في المقابلة ذاتها أن الأمر يتعلق بإدارة مهرجان كان، معربا عن أسفه لما يحدث. وعن دور المهرجانات السينمائية في الدعاية للأفلام، قال الخبير إن المهرجانات ليست بالتأكيد هي المحدد الرئيسي لنجاح فيلم أو فشل آخر، ضاربا مثال الفيلم الفرنسي "أميلي" الذي تجاهله كان، ولكن شبابيك التذاكر أثبتت أن الفيلم هو أفضل فيلم فرنسي في السنوات الأخيرة، على حد قول شميت أوسباخ.

ناصر جبارة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات