كابوس التغير المناخي يهدد العالم
باتت تأثيرات التغير المناخي بادية للعيان اليوم أكثر من أي وقت آخر، إذ قلصت البيئة الحيوية للكثير من الكائنات الحية، ناهيك عن تأثيرها على حياة الإنسان نفسه. هذه الجولة المصورة تظهر تداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.
أحد أكبر المخاوف على بقاء الدب القطبي ناتج عن التغير المناخي. ويعتمد هذا الحيوان على الجليد البحري الفصلي، ليكون بمثابة منصات له، للحصول على غذائه، وذلك من خلال اصطياد الفقمة البحرية. ومع تزايد ذوبان الجليد القطبي وانحسار بيئتها الحيوية، فإن هذا الحيوان باتت مهدداً بالانقراض بسبب الجوع.
بات الجفاف يتحول إلى كابوس مخيف بشكل متزايد في استراليا، بسبب التحولات التي أحدثها التغير المناخي في نظام هطول الأمطار. وبحسب تقرير للمجلس المناخي فإن جنوب شرق أستراليا شهد تقلصاً في معدلات تساقط الأمطار في أواخر فصل الخريف وأوائل الشتاء بنسبة 15 بالمئة عما كانت عليه النسبة، في أواسط تسعينات القرن الماضي.
يحول التغير المناخي التصحر إلى مشكلة عالمية، والصين واحدة من دول كثيرة تتضرر من التصحر المتفاقم باطراد. وبعد أكثر من ثلاثين سنة من النمو الصناعي اعتماداً على الفحم الحجري، فإن الصين، وهي من أكثر المتسببين بظاهرة التغير المناخي، أصبحت اليوم هي أحد ضحاياه، إذ باتت العواصف الترابية نتيجة مروعة لهذه الظاهرة.
تعد بنغلادش إحدى أكثر الدول المتضررة من ظاهرة التغير المناخي، حيث الفيضانات الشديدة الناتجة جزئياً عن زيادة درجات الحرارة وارتفاع منسوب البحار. وتتسبب الفيضانات بالقضاء على المحاصيل الزراعية، وتدمير المنازل باستمرار. ويتوقع العلماء أن يرتفع مستوى البحار في القرن الحالي، ليغطي أكثر من 40 بالمئة من الأراضي الزراعية في بنغلادش.
يعد نهر الكولورادو من الممرات المائية التي يستفيد منه نحو 40 مليون نسمة في سبع ولايات غربي الولايات المتحدة، وهو في طريقه إلى الجفاف. كما أن خزان بحيرة باول الواقعة على طول النهر، يلعب دوراً حيوياً في توفير المياه، لكنه بات اليوم لا يحتوي سوى على 45 بالمئة من طاقته التخزينية، بسبب تناقص منسوب مياه النهر.