1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قلق أمريكي أوروبي لفشل جهود حل الأزمة في مصر

٧ أغسطس ٢٠١٣

أصدرت واشنطن وبروكسل بيانا مشتركا أعربتا فيه عن قلقهما من وصول الجهود السياسية لحل الأزمة في مصر لطريق مسدود، تزامن ذلك مع خطاب للرئيس المصري المؤقت بمناسبة عيد الفطر أكد فيه ترحيبه بالجهود التي تهدف لدعم "خارطة الطريق".

https://p.dw.com/p/19LkT
Members of the Muslim Brotherhood and supporters of deposed Egyptian President Mohamed Mursi stand guard in front of sandbags placed at the entrance to their camp near the Tomb of the Unknown Soldier, close to Rabaa Adawiya Square, where they are camping in Nasr city area, east of Cairo August 1, 2013. Egypt's army-backed government on Thursday urged supporters of Mursi to abandon their Cairo protest camps, promising them a safe exit if they gave up without a fight. The banner reads "Together to support the legitimacy of President Mohamed Mursi." REUTERS/Amr Abdallah Dalsh (EGYPT - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
Protestcamp der Islamisten in Kairoصورة من: Reuters

عبرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء (السابع من أغسطس/ آب 2013) عن قلقلهما وانزعاجهما لعدم توصل الأطراف في مصر إلى مخرج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه الأمور خلال المحادثات لنزع فتيل الأزمة السياسية في البلاد. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان مشترك "رغم تجنب المزيد من المواجهات الدموية حتى الآن .. فما زلنا نشعر بالقلق والانزعاج لعدم توصل زعماء الحكومة والمعارضة حتى الآن إلى سبيل لحل الأزمة الخطيرة والاتفاق على تنفيذ إجراءات ملموسة لبناء الثقة."

في غضون ذلك حثت الولايات المتحدة القيادة المصرية الجديدة وجماعة الإخوان المسلمين لحل الخلافات بينهما عبر الحوار والاتفاق على العودة إلى الحكم الديمقراطي. وقالت جينيفر بساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إنه "خلال الأيام العديدة الماضية قدم مبعوثون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والإمارات وقطر أفكارا بناءة للمصريين لمساعدتهم على منع تصاعد العنف ودفع الانتقال إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا".

Kein Schlichtungserfolg in Kairo

وأضافت بساكي أن حل الأزمة السياسية في مصر يتطلب الوصول إلى تسوية وإن الوقت ما زال متاحا للحوار. وقالت "نحن نعتقد أن أي حل يتطلب أن يقدم الطرفان تنازلات. هذه القرارات لا يمكن إلا أن يتخذها المصريون من أجل المصريين ونأمل بالتأكيد أن يتخذوها قريبا." وكشفت بساكي أن واشنطن قلقة من البيان الذي أصدرته الرئاسة المصرية وقالت فيه إن جهود الوفود الأجنبية فشلت.

بدوره حذر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الحكومة المصرية من إنهاء المحادثات الرامية للتوصل إلى حل للأزمة الحالية بشكل سلمي. ودعا فيسترفيله الأطراف المعنية في مصر للحوار وذلك خلال اتصال هاتفي بنظيره المصري نبيل فهمي. وشدد فيسترفيله على ضرورة أن تتعامل جميع الأطراف المعنية بمسؤولية وأن تعمل باتجاه نزع فتيل الأزمة. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأن فهمي أكد خلال الاتصال التزام مصر بتنفيذ خريطة الطريق بمشاركة جميع الأطراف ودون إقصاء لأحد.

خطاب منصور لم يغلق الباب أمام الحل السياسي

Egypt's chief justice Adly Mansour delivers a speech during his swearing-in ceremony as the country's interim president in the Supreme Constitutional Court. in Cairo on July 4, 2013, a day after the military ousted and detained Mohamed Morsi following days of massive protests. The ceremony, which was broadcast live on national television, came after the military swept aside Morsi on Wednesday, a little more than a year after the Islamist leader took office. AFP PHOTO / KHALED DESOUKI (Photo credit should read KHALED DESOUKI/AFP/Getty Images)
الرئيس المؤقت عدلي منصورصورة من: Khaled Desouki/AFP/Getty Images

بدوره أكد الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور أن الشعب المصري سيتخطى ما هو فيه إلى مستقبل واعد يليق بهذا الوطن. وقال منصور، في كلمة وجهها للشعب المصري بمناسبة حلول عيد الفطر، "إنني على ثقة كاملة في أننا سنتخطى ما نحن فيه الآن إلى مستقبل واعد ومشرق يليق بعزة هذا الوطن وحق أبنائه في الحرية والعدالة والكرامة".

وقال "لقد أعطينا الفرصة كاملة لكافة الجهود الدبلوماسية للوقوف على حقائق الأوضاع في المشهد المصري الراهن. ولقد أعطينا المساحة الواجبة لاستنفاد الجهود الضرورية من أجل نبذ العنف وحقن الدماء والرجوع عن إرباك حركة المجتمع المصري. أود أن أصارحكم، بأن تلك الجهود لم تحقق النجاح المأمول، رغم الدعم الكامل الذي وفرته الحكومة المصرية". وأكد أن مصر سترحب دوما بجهود هذه الأطراف وستثمن مواقفها لدعم "خارطة المستقبل" وتعزيز الانتقال الديمقراطي.

وكانت الرئاسة المصرية قد أعلنت اليوم انتهاء مرحلة الجهود الدبلوماسية لفض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في "رابعة العدوية" و"النهضة" وحمّلت جماعة الأخوان المسلمين المسؤولية. وذكر التلفزيون المصري على موقعه الإلكتروني أن الرئاسة أصدرت بيانا اليوم "استعرضت فيه المحاولات الدبلوماسية المستمرة منذ عشرة أيام لاحتواء الأزمة بالبلاد والتعامل مع اعتصامي رابعة والنهضة بشكل سلمي وهو ما أبت جماعة الأخوان أن تنفذه". ولذا وبناء عليه، يقول البيان، "فقد انتهت اليوم مرحلة الجهود الدبلوماسية، التي بدأت منذ أكثر من 10 أيام بموافقة وتنسيق كاملين مع الحكومة المصرية".

بدوره توعد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي بفض اعتصامي الإخوان المسلمين في القاهرة، بعد أن حملتهم الرئاسة المصرية فشل جهود الوساطة الأجنبية لتسوية الأزمة السياسية في مصر. ونقل التلفزيون المصري عن الببلاوي قوله أن "لا تراجع عن فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية"، مؤكدا أن "القرار نهائي". وقال الببلاوي "لم نقم بفض الاعتصامين حتى الآن احتراما لحرمة شهر رمضان".

ف.ي/ أ.ح (د ب ا، أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد