1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قضية اختطاف خالد المصري: صحفيون ألمان يتوصلون إلى معلومات هامة

وكالات (ط.أ)٢١ سبتمبر ٢٠٠٦

تمكن برنامج تلفزيوني ألماني من الكشف عن هوية عدد من عملاء وكالة الاستخبارات الأمريكية، ممن يشتبه في تورطهم في عميلة اختطاف المواطن الألماني من أصل لبناني خالد المصري عام 2003.

https://p.dw.com/p/99Dh
فضيحة الرحلات السرية لـ سي آي ايه ما زالت تتفاعلصورة من: AP

كشفت تحريات أجراها برنامج "بانوراما" بمحطة التليفزيون الألمانية ARD عن هوية ثلاثة أشخاص يعملون لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي أي إيه". ويعتقد مراسلو البرنامج أن هؤلاء الأشخاص متورطون في عملية اختطاف المواطن الألماني من أصل لبناني خالد المصري، الذي اعتقل في مقدونيا في 31 ديسمبر/كانون أول 2003، قبل نقله إلى سجن في كابول للتحقيق معه. وبعد أن تمكن مراسلو البرنامج من التعرف على هوية ومكان إقامة العملاء الأمريكيين قاموا بزيارة المشتبه بهم في الولايات المتحدة الأمريكية وطلبوا منهم الرد على اتهامات بخطف المصري أمام عدسات الكاميرا.

اعتقال غير مشروع

Leer Strand in Palma de Mallorca
الجزيرة السياحية مايوركا كانت إحدى محطات الرحلات السرية ل سي أي إيهصورة من: AP

هذا وقد استفاد مراسلو برنامج "بانوراما" من تحقيقات أجرتها الشرطة في اسبانيا عن احتمال استخدام وكالة الاستخبارات الأمريكية للمطارات الاسبانية لنقل معتقلين إلى سجون سرية. وعن طريق نتائج تلك التحقيقات توصل مراسلو "بانوراما" إلى خيوط عملية الاختطاف، التي تعرض لها خالد المصري. بل إن تلك المعلومات ساهمت في كشف النقاب عن هوية عملاء الـ"سي أي إيه" المشتبه في تورطهم في تلك العملية.

ففي 23 يناير/كانون الثاني 2004 أقلعت طائرة من طراز 737 ، مستأجرة من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية، من مطار "لاس بالماس" بجزيرة مايوركا الاسبانية في رحلة سرية إلى مقدونيا. ومن البلقان أقلعت الطائرة من جديد وعلى متنها خالد المصري بعد اختطافه هناك لنقله إلى معتقل سري في أفغانستان يستخدم من قبل الاستخبارات الأمريكية للتحقيق مع من يُشتبه في ضلوعهم في عمليات إرهابية أو التخطيط لها. وبقي المصري محتجزاً في السجن السري مدة خمسة أشهر قبل أن يٌخلي عملاء "سي أي إيه" سبيله.

عملاء "سي أي إيه"

Eve Ensler Porträt
سجون السي أي ايه السرية جلبت النقد على الحكومة الأمريكيةصورة من: Getty Images /G. Gershoff

وتمكنت الشرطة الأسبانية أيضاً عن طريق التحريات من معرفة أسماء ركاب الطائرة الأمريكية، التي أقلعت من مطار "لاس بالماس" إلى مقدونيا لنقل خالد المصري إلى أفغانستان. وبالرغم من أن الأسماء التي استخدمها عملاء "سي أي إيه" كانت مستعارة، إلا أن عملية التمويه التي نفذتها وكالة الاستخبارات الأمريكية لم تكن محكمة بالدقة التي غالبا ما يتسم بها العمل الإستخباراتي. تلك الثغرة كانت كافية لكي يتمكن مراسلو برنامج "بانوراما" من التوصل إلى الهوية الحقيقية لثلاثة ممن كانوا يستقلون تلك الطائرة الأمريكية، إذ كانت هي نفس الأسماء، التي أدلوا بها إلى السلطات الأسبانية بعد هبوطهم في مطار جزيرة "مايوركا".

سهولة كشف أسماء العملاء

Khaled El-Masri
خالد المصري أحد ضحايا السي أي إيهصورة من: AP

فلقد سُمح لأولئك العملاء الاحتفاظ بأسمائهم الشخصية وقامت وكالة الاستخبارات الأمريكية باستبدال أسمائهم العائلية فقط . كما كانت تواريخ ميلادهم كذلك غير مزيفة بشكل جيد، بعد أن اكتفت الـ"سي أي إيه" بتغيير الترتيب الرقمي لتلك التواريخ تاركة بذلك بصمات كافية لتعقب عملائها دون أن تدري. وانطلاقاً من تلك المعلومات استطاع مراسلو البرنامج التلفزيوني "بانوراما" أن يتوصلوا إلى هوية العملاء الثلاث الذين كانوا يعملون لدى شركة Aero Contractors ومقرها في مدينة سميدفليد الأمريكية. وحسب معلومات نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن تلك الشركة متورطة في رحلات السي أي إيه السرية، التي كانت تنقل مشتبه فيهم إلى سجون سرية في شتى أنحاء العالم.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد