1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتيل ثان في تونس وحكومة النهضة تتشدد حيال السلفيين

٣١ أكتوبر ٢٠١٢

توفي شخص ثان اليوم متأثرا بجراح أصيب بها بعدما أطلقت الشرطة الرصاص اثناء اشتباكات مع سلفيين في تونس العاصمة، وقد كشفت مصادر تونسية أن الحكومة التي تقودها النهضة أعطت أوامر لمواجهة الجماعات السلفية المتشددة.

https://p.dw.com/p/16aKK
Polizisten im Straßen in Tunis. Bild: Monia Ghanmi , DW arabisch Korrespondentin, 09.10.2012 Tunis
صورة من: DW

سقط قتيل ثان اليوم الأربعاء (31 تشرين الأول/ أكتوبر 2012) إثر الاشتباكات التي اندلعت ليل أمس الثلاثاء بين قوات الأمن والعشرات من السلفيين غرب العاصمة تونس. ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصادر أمنية قولها إن جريحا ثانيا توفي اليوم في حادثة اقتحام مركز الحرس الوطني خالد بن الوليد بمنطقة دوار هيشر بمحافظة منوبة المتاخمة للعاصمة.

وكانت مواجهات اندلعت ليلة أمس بين قوات الأمن وعشرات من أتباع التيار السلفي كانوا هاجموا مركز الشرطة بمنطقة دوار هيشر غرب العاصمة ومركز للحرس الوطني اثر اعتقال عنصرين متورطين في الاعتداء على ضابط بالحرس الوطني ليل السبت/ الأحد. وأصيب أيضا ثلاثة رجال شرطة خلال المواجهات وهي الأعنف منذ الاعتداء على سفارة الولايات المتحدة الشهر الماضي.

من جهة أخرى كشف وزير الداخلية علي العريض اليوم عن إحباط خطط لشن عمليات إرهابية متورطة فيها شبكات بيع الأسلحة إثر اجتماع وزاري عقد بقصر الحكومة بالقصبة. ونقل "راديو شمس أف أم" عن الوزير قوله إن الوزارة بصدد تطبيق القانون وشن حملات أمنية لتفادي أي انزلاقات.

حكومة الإسلاميين في مواجهة السلفيين

وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية خالد طروش الأربعاء أن قوات الأمن ستستخدم "كل الوسائل المتاحة أمام القانون"، في حال وقوع هجمات جديدة للإسلاميين المتشددين ملمحا إلى أنه سيتم استخدام الرصاص الحي في حال وقوع مواجهات، ولا سيما غداة أعمال العنف في حي دوار هيشر.

كما أكد مسؤول رفيع في الشرطة لفرانس برس رافضا الكشف عن اسمه أن قوى الأمن لم تتلق سوى الثلاثاء الإذن من وزارة الداخلية بشن عمليات على سلفيين في دوار هيشر. وتابع "أنا متفاجئ من هذا التساهل". ثم أكد "أنها الحرب بيننا وبين السلفيين".

من جانبه أكد راشد محجوب رئيس "الجمعية التونسية لشرطة مواطنة" التي تضم كبار مسؤولي الداخلية وجود إرادة متزايدة لدى الحكومة لمكافحة التيار الجهادي منذ الهجوم على السفارة الأميركية في 14 أيلول/ سبتمبر. وتابع "وبالنسبة إلي فإن وزير الداخلية كان واضحا وصريحا في أوامره قبل أسبوع". وأوضح أن الحكومة أدركت أن قوى الأمن باتت هدفا للإسلاميين المتشددين.

وانتخبت حكومة بقيادة حركة النهضة الإسلامية في تونس بعد الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في انتفاضة شعبية. وأصبح الخلاف حول دور الدين في الحكومة والمجتمع أهم مسبب للشقاق في تونس التي اعتبرت لعقود أكثر الدول علمانية في العالم العربي. كما زاد التوتر بين الإسلاميين والعلمانيين منذ فوز حركة النهضة الإسلامية بالانتخابات العام الماضي.

ي.ب/ أ.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)