1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتلى وجرحى في صعدة بعد خرق قرار وقف إطلاق النار

١٢ فبراير ٢٠١٠

لم يستمر وقف إطلاق النار في صعدة سوى ساعات حتى وردت أنباء بأن هناك عدة اختراقات نفذها الحوثيون أسفرت عن مقتل عدد من الجنود وإصابة آخرين.

https://p.dw.com/p/LzR0
صنعاء تعلن اتفاق وقف إطلاق النار وحركة التمرد الحوثي توافق عليهصورة من: picture-alliance/ dpa

قال قائد العمليات العسكرية في محافظة صعدة إنه نجا اليوم الجمعة 12 فبراير/شباط من محاولة اغتيال نفذها حوثيون في أول يوم من تطبيق وقف إطلاق النار في شمال اليمن، فيما أكدت مصادر عسكرية أن أربعة جنود قتلوا وأصيب آخرون بجروح في عدة اختراقات نفذها المتمردون الشيعة. وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال اللواء محمد عبد الله القوسي الذي يشغل أيضا منصب وكيل أول في وزارة الداخلية، إنه نجا "من محاولة اغتيال على أيدي الحوثيين". وأضاف أن متمردين "رشقوا سيارته بالرصاص" في اليوم الأول من سريان وقف النار الذي أعلنته صنعاء اعتبارا من منتصف ليل الخميس الجمعة، مشيراً إلى أن الحوثيين "خرقوا وقف النار وشنوا هجمات على موقع للجيش في آل عقاب (في محافظة صعدة) وتسببوا في قتل وجرح عدد من الجنود". كما أكد أن المتمردين الزيديين الشيعة "هاجموا نقطة العين في جنوب صعدة وقتلوا جنديا فيها".

من جانبه، أوضح مصدر عسكري ميداني أن ثلاثة جنود قتلوا في آل عقاب مؤكدا حصيلة الهجوم في العين اي جندي واحد، وبالتالي فان حصيلة قتلى الجيش في الهجومين وصلت إلى أربعة قتلى.

وأضاف المصدر العسكري في تصريح لوكالة فرانس برس أن "الحوثيين خرقوا وقف النار أيضا في منطقة المقاش (محافظة صعدة) كما حصل تبادل لإطلاق النار في منطقة دماج وجبل وهبان" في المحافظة نفسها التي تعد معقلا للتمرد الحوثي الزيدي.

هدوء لم يدم طويلاً

وكانت مصادر عسكرية ميدانية أكدت لوكالة فرانس برس قبل تسجيل هذه الهجمات أن هدوءا تاما كان يسود كافة جبهات القتال بين القوات اليمنية والمتمردين الشيعة في الساعات الأولى بعد إعلان صنعاء وقف النار.وأفاد المصدر نفسه أن الطيران الحربي كان يحلق فوق صعدة والملاحيظ وحرف سفيان، وهي الجبهات الرئيسية الثلاثة، التي شهدت مواجهات شرسة منذ اندلاع آخر جولات النزاع مع الحوثيين في آب/أغسطس من العام الماضي، حتى سريان وقف إطلاق النار.

وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد عقد اجتماعا أمس الخميس مع أعضاء اللجنة الوطنية المكلفة الإشراف على صياغة اتفاق وقف إطلاق النار والمؤلفة من أعضاء من مجلسي النواب والشورى. وصدر عن الاجتماع قرار "وقف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية ابتداء من الساعة الثانية عشرة ليلاً من الخميس".

ستة شروط لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار

Blutiger Machtkampf an der jemenitisch-saudischen Grenze
الحكومة اليمنية تقول إن الاتفاق يأتي ضمن مساعيها لحقن الدماء في منطقة صعدةصورة من: picture-alliance / dpa

وأورد البيان الرئاسي الرسمي، الذي بثه التلفزيون الرسمي اليمني، أن هذا الاتفاق يأتي في إطار الجهود المكثفة "لحقن الدماء وإحلال السلام في المنطقة الشمالية الغربية". وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار بعدما وافق المتمردون على الشروط الستة التي وضعتها السلطات اليمنية، وتتضمن هذه الشروط ضرورة "الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق" و"الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية" و"إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية" و"إطلاق المحتجزين من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين" و"الالتزام بالدستور والنظام والقانون".

كما تشمل "الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية"، التي دخلت خط النزاع مع الحوثيين في تشرين الثاني/نوفمبر عقب تسلل متمردين إلى أراضيها، إلى أن أعلن الطرفان الشهر الماضي انسحاب المتمردين من أراضي المملكة. كما جاء في البيان أن "وقف العمليات العسكرية مرهون بالتزام عبد الملك الحوثي وأتباعه بالنقاط الستة وآليتها التنفيذية".

حذر في مناطق النزاع رغم وقف إطلاق النار

من جهته، أمر زعيم التمرد عبد الملك الحوثي في بيان مقتضب أصدره مساء أمس الخميس، أنصاره بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، الذي أعلنه الرئيس اليمني. وأفادت مصادر عسكرية أن "الحذر لا يزال يسود مناطق النزاع رغم توقف كل أشكال القتال".

وفي سياق متصل، نقلت وكالة فرنس برس عن أحد العسكريين قوله: "نحن كالعادة متحصنون في مواقعنا ويدنا على الزناد" في إشارة إلى حالة الحذر الشديدة التي ما تزال تسود على الجبهات. فيما أفادت مصادر عسكرية أن الجيش رصد تحركات للمتمردين منذ ساعات الصباح الأولى بهدف نزع الألغام وإعادة فتح الطرقات، وهي نقاط تضمنها اتفاق وقف إطلاق النار.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)

مراجعة: سمر كرم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات